عرض مشاركة واحدة
  #1248  
قديم 02-12-2013, 06:10 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو


يتبـــــع الموضوع السابق

تأملات إسلامية في مشاكل بيولوجية



وفي السنة شرحاً لذلك ، ففي الفقه في فضائل باب النكاح نجد ما يأتي :
1- قال رسول صلى الله عليه وسلم (( تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس )) ، ويرى بعض الباحثين أن مفهوم العرق هنا من جوامع الكلم التي تشمل (الكروموزومات) حاملات الصفات الوراثية .
2- أن تكون المرأة أجنبية أي ليست قريبة للخاطب هذا وقد استدل علماء الشافعية والحنابلة على أن الأولى عن الزواج بالقريبة بالأدلة الآتية :
أ- ما ورد في الأثر : ( ولا تنكحوا القرابة القريبة ، فإن الولد يخلق ضاوياً) (ضعيفاً)
ب- كما ورد في الأثر أيضاً : ( اغربوا ولا تضووا ) أي تزوجوا بالأباعد حتى لا يضعف نسلكم .
ج- ولأن التزوج بالأجنبيات فيه نجابة للأولاد وقوة لأبدانهم فقد روي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لبني السائب : ( قد أضويتم فانكحوا الغرائب ) بمعنى لقد ضعف نسلكم بسبب إصراركم على نكاح الأقارب ، إذن لولا الأمشاج التي كانت بسبب خلق الجنسين (الذكر والأنثى) لولاها لضعف النسل مع مرور الأيام ضعفاً متزايداً ولأدى ذلك في النهاية إلى تدمير الجنس البشري وهذا هو السر البيولوجي لزوجية الذكر والأنثى .
لكن القرآن لا يكتفي بهذا الجانب من القضية بل يقدم امتدادا لها من خلال الآية (21) من سورة الروم التي يقول الحق فيها :
)ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ( .
فبالإضافة إلى الأهمية البيولوجية لأمشاج الزوجية بين الذكر والأنثى فإن فيهما آيات أخرى منها : أن العقل المفكر يقول أنه إذا كانت بداية الإنسان ذكر مثلاً أو أنثى فكان من المفروض أن يستمر هذا الجنس كما هو حتى ينقرض أو يتكاثر بطريقة لا جنسية ، ولكن عندما نجد له مقابل يحقق هدف وغاية هي التزاوج الذي ينتج من أمشاجه نسلاً قوياً بالإضافة إلى السكينة والاستقرار النفسي والمودة والرحمة بين الأزواج مما يتحقق معه القيمة الراقية للإنسانية فإن ذلك يشكل آيات تدل العقل على وجوب وجود خالقاً بارئاً مصوراً حكيماً عليماً رحيماً كان بفضله كل هذه الآيات .
وفي النهاية نذكر قضية علمية تسببت في إثارت أسئلة هامة تمس العقيدة وهي :
لقد تمكن العلماء من تحديد أن جنس الذكر والأنثى بسبب أن الحيوانات المنوية أو النطفة المذكرة تنقسم إلى نوعين : نوع يحمل صفة الذكورة ، والنوع الآخر يحمل صفة الأنوثة ، ثم تواترت الأخبار العلمية على أن العلماء يمكنهم أن يفصلوا بين الحيوانات المنوية التي تحمل صفة الذكورة عن تلك التي تحمل صفة الأنوثة بحيث يمكن للأب أو الأم أن تختار جنس المولود فتنجب ذكوراً أو إناثاً كما تشاء ، وهنا ظهر تلبيس إبليس الذي أوحى إلى أولياءه ليتساءلوا إذا كان بمقدرة العلماء أن يهب الذكور أو الأناث لمن يطلب فما بال الآية (49.50 ) من سورة الشورى التي تقول )لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور * أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً إنه عليم قدير( .
أقول وبالله التوفيق :قبل أن نرد على هذه التساؤلات الماكرة أحب أن أبين أن العلماء رغم تقدمهم في مجال التعرف على جنس الحيوان المنوي ما إذا كان يحمل صفات الذكورة أو الأنوثة ولكن الفصل التام لنوعي الحيوان المنوي غير متحقق عملياً مما يجعل احتمال اختلاط الأنواع وارداً ، وأيضاً قد يفصل نوع الحيوان ولكن يفشل في عملية الإخصاب ، وحتى إذا تم الإخصاب بالحيوان المطلوب فإن هناك عوامل هرمونية خاصة بالأم أو بالجنين يمكن أن تعطل التعبير الوظيفي لجنس الجنين فقد يصبح الجنين خنثى حتى ولو كان من أصل حيوان منوي مذكر وغير ذلك من المعوقات الكثير والذي تعرف عليها العلماء الراسخون في العلم.
وعلى العموم فحتى لو نجح العلماء في الوصول إلى أهدافهم فإن القاعدة الشرعية الراسخة والتي تقول بأن الله خالق الصنعة والصانع والمصنوع وكل شيء يتم بمشيئته وإرادته فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ، فالعلماء وعقولهم وأعضائهم وأفعالهم بل والأدوات التي يستخدمونها والمخلوقات الحية التي ينقلونها كلها مخلوقة لله .
ونعود إلى الآية المذكورة سابقاً فنقول للمتسائل المشكك مهلاً فإنك لم تفهم الحكمة التي من وراء هذه الآية المعجزة :
فالآية لا تعني عمليات محدودة تخص قليلاً من الذكور أو قليلاً من النساء بل تعني نظاماً حكيماً يشمل الأرض كلها من أقصاها إلى أقصاها وهي بذلك تشير إلى عملية توزيع الذكور والإناث على مستوى الأرض جميعاً بحيث يتحقق منه التوازن الذي تستقيم معه الحياة ، ولشرح ذلك نضرب هذا المثل :
هب أن العلماء استطاعوا أن يصلوا إلى تقنية تمكنهم من أن يجعلوا كل سيدة أو كل رجل يمكنه أن يتحكم في جنس الجنين الذي يحب أن يكون له ، وهب أن أغلب البشر قد اختاروا أن ينجبوا ذكوراً على مستوى الأرض جميعاً فماذا ستكون النتيجة ؟ إن النتيجة الحتمية أن الأيام ستدور وسوف لا يبقى إلا الذكور الذين سينقضي أجلهم فيكون في ذلك فناء للبشرية جمعاء ، وقس على ذلك في النساء ، وحتى لو كان عدد الذكور المختارين يشكل نسبة 80% مثلاً فإنهم سيقتتلون ويذبح بعضهم بعضا في مذبحة عالمية تهلك الحرث والنسل حتى يفوز واحد منهم بالأنثى وهذا منتهى الفوضى والخراب .
فليست القضية مجرد الوهب العشوائي للذكور والإناث ، ولكن القضية هي تقدير نسبة الذكور والإناث على مستوى الأرض جميعاً في كل مكان وزمان بحيث يتحقق التوازن والاستقرار وهذا لا ينبغي إلا لله سبحانه وتعالى ولذلك جاءت نهاية الآية (إنه عليم قدير) ففي القضية علم وفيها قدرة لا تكون إلا للخالق الباريء المصور العليم القدير سبحانه وتعالى ولا حول ولا قوة إلا به .
وهذا التلبيس من إبليس يذكرنا بما حدث من تشكيك بعد أن اكتشف العلماء جهاز الكشف بالأشعة فوق الصوتية والذي مكنهم من اكتشاف نوع الجنين وكذلك عندما تقدمت أبحاث الهندسة الوراثية وتمكن العلماء من أخذ عينة من الجنين في بطن أمه لمعرفة جنسه والأمراض التي يمكن أن يحملها ، فقال المشككون ها هو العلم قد علم ما في الأرحام مع أن القرآن يقول : )ويعلم ما في الأرحام (مخصصاً ذلك العلم لله سبحانه . ونرد على ذلك بقولنا :
إن لله علم وللإنسان علم ، ولله قدرة ، وللإنسان قدرة ، وكما أن قدرة الإنسان لا تقارن بقدرة الله لأنها قدرة ضيقة محدودة وهبها الله إليه من باب التكليف على حسب طاقته الضعيفة وكذلك علم الله لا يقارن بعلوم المخلوقين فعلم الله شامل كامل غير محدود يليق بكمال الله وعظمته وعلينا عندما نناقش هذه القضايا أن نضع كل ذلك في الاعتبار ، فإذا كان علم البشر قد مكنهم من معرفة بعض الظواهر العلمية داخل بعض الأرحام فإن هذا علم محدود وقاصر ولكن علم الله يشمل العلم الشامل الكامل بكل شيء من الذرة إلى التركيبات الأعقد في كل الأرحام في أي زمان ومكان وفي كل لحظة ويكون علمه علماً شاملاً كاملاً بل ويشمل ذلك العلم بما إذا كان الطفل سيكون بعد ذلك سعيداً أو شقياً وغير ذلك من الأمور التي لا يعلمها إلا هو .
الهندسة الوراثية
الهندسة الوراثية:هي التقنية التي تتعامل مع الجينات أو الوحدات الوراثية المتواجدة على الكروموزومات فصلاً ووصلاً وإدخالاً لأجزاء منها من كائن إلى آخر بغرض إحداث حالة تمكن العلماء من معرفة وظيفة (الجين) أو بهدف الحصول على طبعات كثيرة من نواتجه أو بهدف استكمال ما نقص منه في خلية مستهدفة .
ولشرح ذلك نقول : بعد أن عرف العلماء طبيعة ووظيفة الصبغيات أو الكروموزومات وهي أجسام صغيرة جداً لا ترى بالعين وتوجد داخل كل خلية ، وهي مكونة من أشرطة مسجل عليها صفات الكائن المادية ، وهذه الأشرطة تسمى الجينات .

الشكل التالي يبين شكل الكروموزومات في الخلية

وتقدم العلم فاكتشف أن هذه المورثات أو حاملات الصفات ما هي إلا سلم مزدوج من مادة تسمى D.N.A الحمض النووي المعروف الآن بحامل الشفرة الوراثية وبعدها درس العلماء خصائصه وتعرفوا عليها ، فماذا وجدوا ؟ لقد وجدوا ما يأتي
1- أن D.N.Aهو حامل الشفرة الوراثية .
2- أن الصفات التي يحملها تترجم منه إلى بروتينات تتجسد على هيئة الصفة المطلوب تنفيذها .
3- أن كل خيط يمكن أن يكون قالباً يتكون عليه خيط جديد يتزاوج معه مستخدماً وحداته البنائية من السيتوبلازم .
4- أنه يمكن قطع ووصل هذا اللولب المزدوج بوسائل تقنية متعددة وفي أماكن مختلفة . كما يمكن بسهولة فصل زوجي اللولب .
5- أنه يمكن قص ولصق قطعة منه من مكان لآخر .
6- أن تغييراً أو تدميراً يشوه هذا النظام يؤدي إلى : إما نتيجة قاتلة للكائن أو حالة مرضية مترتبة على تعطل صفة من صفاته والتي تختلف من حيث أهميته
7- إن تركيب D.N.A ومكوناته هي [ سكر ، وأدنين ، وفوسفات ] وهذه التركيبة مشتركة في جميع الكائنات من الفيروس إلى الفيل .

وهذه الملحوظات فتحت الطريق أمام العلماء لمزيد من التجارب من خلال إدخال وإخراج أجزاء من هذه الشفرة الوراثية ومن خلال قطع ووصل أجزائها بل ومحاولة إدخال أجزاء من D.N.A لكائن معين إلى أجزاء من D.N.A لكائن آخر .
ومن خلال ذلك انفتحت الأبواب أمام علوم ما يسمى بالهندسة الوراثية، فقد تمكن العلماء من إدخال جينات (مورثات) من حيوان إلى بكتريا ، بل ومن إنسان إلى بكتريا أو حيوان ، وكانت المفاجأة المذهلة أن البكتريا المطعمة بالجين الغريب أخذت في الانقسام لتنتج طبعات كثيرة من هذا الجين أُمكن من خلالها دراسته دراسة مستفيضة ، بل وأُمكن من خلال إدخال جينات - قطع حاملة لبعض الصفات - معينة من الإنسان إلى الحيوان أن نحصل على نواتج ذلك (الجين) بكميات كبيرة من خلال ألبان هذا الحيوان .
وأُمكن من خلال هذه الهندسة الحصول على الأنسولين البشري وعامل التجلط البشري بل وعوامل إذابة الجلطة ، وعامل النمو البشري بكميات كبيرة ما كان للإنسان أن يصل إليها أبداً من مصادرها .
وسنضرب لذلك الأمثلة التالية :
جاء في مجلة العلوم الأمريكية مجلد 13 عدد 4 أبريل 1997 (ترجمة الكويت) جاء ما يأتي :
في عام 1981 أوضح ( W.J كوردن ) وزملاؤه في جامعة يال : أن الجنين المخصب لفأر يستطيع أن يدمج مادة جينية غريبة (D.N.A) في صبغياته (مورثاته) وبعدها جاء علماء من جامعة (أوهايو) الذين برهنوا أن الجين (وهو قطعة من D.N.Aتحمل رموزاً لبروتين معين المأخوذ من الأرنب يمكن أن يؤدي وظيفته في الفأر بعد حقنه في جنين فأر وحيد الخلية ) وكان من المدهش أن لاحظ العلماء أن D.N.Aالغريب والمحقون من خلايا الأرنب إلى خلايا الفأر سرعان ما يتكامل مع صفات الفأر ، ويحتمل أن تكون الخلية ميزته على أنه قطعة مكسورة من D.N.Aالخاص بها والذي يحتاج إلى ترميم .
وفي 1987 ظهر اكتشاف هام آخر يتعلق بالحيوانات المحورة جينياً ، فقد قام مجموعة من العلماء بابتكار وسائل لتنشيط الجينات الغريبة في الغدة الثديية للفأر كان من نتيجتها تكوين جزيئات بروتينية غريبة وإفرازها في حليب الفأر المحور جينياً .
وتمخضت هذه الأبحاث الفذة على إمكان إنتاج البروتين البشري (منشط البلازمينوجين ) من خلال إدخال الجين البشري حامل هذه الصفة في الخلايا المنتجة للبن في حيوان مختار ، لتكون النتيجة أن يخرج هذا البروتين بكميات كبيرة في لبن الحيوان لاستخدامه كوسيلة للعلاج في حالة نقص هذا البروتين في المرضى من البشر .
وقد طبقت هذه التقنيات في إنتاج بروتينات علاجية هامة مثل البروتينات المانعة للنزيف والمانعة للتجلط ، ومن قبل أُمكن تخليق الأنسولين البشري من خلال إدخال جين بشري حاملاً لصفته داخل بكتريا معينة .
وواكب هذه الاكتشافات المبهرة حملة إعلامية عارمة لعب فيها الخيال العلمي دوراً مؤثراً على عقول عامة المثقفين وضعت علامات استفهام أمام الفكر الديني المستنير ، فقد تناقلت أجهزة الإعلام أخبار عن إمكان أن يتقدم الآباء أو الأمهات بطلبات إلى العلماء للحصول على أطفال لها موصفات معينة في الشكل واللون والذكاء والقدرة الجسمانية أو العقلية ، بل وذهب الخيال العلمي إلى إمكان إدخال جين (صفة) التمثيل الضوئي من النبات الأخضر إلى الأجنة البشرية للحصول على الإنسان الأخضر الذي يمكن أن يستخدم أشعة الشمس وثاني أكسيد الكربون من الجو للحصول على غذائه وطاقته ، وبذلك لا يصبح هناك أي مشاكل اقتصادية لها علاقة بالغذاء … .
وإذا كان ذلك كذلك فإن أسئلة هامة لا بد وأن تثار كالآتي :
1- هل يعتبر ذلك تدخلاً في شأن من شئون الله ؟ .
2- هل يعتبر ذلك تعديلاً لخلق الله إلى الأفضل ؟ .
3- هل يعتبر ذلك دليلاً على صدق النظرية المادية البحتة ؟ هل وهل وهل .
قبل أن نرد على هذه الأسئلة لا بد وأن نبين للعقل المفكر أن هذه الأسئلة زائفة أصلاً وباطلة عقلاً لأنها لا تعتمد على حقائق بل تعتمد على خيال وأوهام وضلالات كيف ؟
سأستعير الإجابة من كلام علماء الهندسة الوراثية والذين يعملون في هذا المجال كما يأتي :
يقول (إيرفين شار جاف) أحد مؤسسي علم البيولوجيا الجزيئية : إن اللعب في الجينات يعرضنا للخطر .
ويقول ( وليام بيتز ) عالم الهندسة الوراثية وصاحب مؤلف الهندسة الوراثية للجميع : " إن وظيفة معظم ما نحمله من D.N.Aلا يزال سراً والحقيقة أن معظمه يبدو بلا فائدة ، وأن 90% من بعض أطوال الجينات لا يحمل معلومات ، ويقول أيضاً : أن علماء البيولوجية لا يعلمون إلا القليل جداً من معضلة أسرار الجينات ، وأن العلماء إذا أدخلوا جيناً (صفة) في خلية مستهدفة فسيواجه هذا الجين المدخل أحد مصيرين :
· إما أن يلتحم ب (D.N.A) الموجود فعلاً في الخلية أو يظل منعزلاً عنه كمقطع مستقل ، والعلماء لا يستطيعون أن يحددوا ماذا سيحدث بل كل ما يعملوه هو أن يقوموا بإلقاء الشفرة الوراثية المأخوذة من كائن في الخلية المستهدفة ، ثم ينتظرون فقد تستطيع الخلية دمجها في المكان المناسب وقد لا تستطيع ولا علم للعلماء بالنتيجة مسبقة ولا دخل لهم في إتمامها الدقيق.
وقد تؤدي بعض تقنيات الهندسة الوراثية المصاحبة للجينات المدخلة إلى الخلية المستهدفة إلى إكساب الخلية صفات سرطانية كما يحدث أحياناً نتيجة استخدام الفيروسات أو مكوناتها لدمج جين معين في خلية حيوانية مستهدفة .
وفي كتاب مستقبلنا الوراثي للجمعية الطبية البريطانية يقول علماء الهندسة الوراثية
إن التحوير الوراثي يستخدم لعلاج الأمراض الوراثية الخطيرة ، أما احتمال أن يستطيع الوالدان في يوم ما طلب أطفال بخصائص معينة فإن هذا ليس أمراً ممقوتاً فحسب وإنما هو أيضاً لا يحتمل قط التوصل إليه .
ونجد في هذا المرجع العالمي أيضاً : والفوائد المباشرة للعلاج الجيني الناجح للخلايا الجسدية قد تكون أمراً واضحاً ، أما التأثيرات المستقبلية وعلى المدى الطويل فهي مما قد يصعب التكهن به ، فمن الممكن مثلاً أن يحدث خطأ في إيلاج الجينات يؤدي إلى تحول الخلية إلى خلية سرطانية مع عدم ظهور السرطان إلا بعد سنين تالية لذلك .
وخلاصة كل ذلك أن حقل الهندسة الوراثية لا يتعدى تسخير البكتريا أو الحيوانات لإنتاج بروتينات تستخدم لعلاج بعض المرضى الذين يعانون من نقص وراثي في هذه المركبات ، بمعنى أن هذه البكتريا أو الحيوانات المستخدمة لإنتاج المطلوب تعويضاً لما فقد من الإنسان ما هي إلا كائنات تسخر لعمل ذلك حتى أن أحد كبار علماء الهندسة الوراثية أطلق على هذه الكائنات المسخرة تعبير (حمير مسخرة للعمل) .
وكذلك عمل العلماء لمحاولة إدخال بعض الجينات المفقودة أو المعطوبة يدخل من باب تسخير هذه الجينات لصالح العودة بها إلى حالتها المفطورة عليها وهو من باب العلاج والتداوي .
وصدق الحق الذي قال :
)ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السموات وما في الأرض (20 لقمان
)وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعاً منه (13 الجاثية
وطاعة للرسول في حث الناس على التداوي :
[ تداوا عباد الله ] .
ولكن هل يمكن للإنسان أن يلعب في الجينات ويغير فيها بالزيادة أو النقصان أو التبديل ؟
الإجابة : نعم يمكنه ذلك .
فيكون السؤال التالي :
وماذا ستكون النتيجة ؟
الإجابة : هناك وسائل إيضاح شاهدها العلماء في واقع الحياة حيث لاحظوا أن هناك كائنات تحدث لها طفرات أو تغيرات تؤدي إلى حذف أو قطع أو إضافة جينات (صفات ) تخرجها من فطرتها المفطورة عليها إلى حالة مخالفة ، ولقد لاحظ العلماء أن أغلب هذه التغيرات إما قاتلة مدمرة للكائن أو ممرضة له بدرجة لا حل لها .
والإجماع على أن التغير في الخلق المفطور عليه الكائن مخرب أو مدمر أو ممرض حتى ولو بعد حين .
أما عملية التهجين في السلالات الحيوانية والنباتية مثلاً فلا تدخل ضمن قضية التغير والتبديل ، لأن التهجين لا تغيير فيه بل تبقى الصفات في مكانها وعلى هيئتا ولكن يتم مزاوجة صفات من كائن بصفات من كائن من نوعه كما يتم تزاوج مورث يحمل صفة الطول (مثلاً ) مع مورث لا يحملها ليكون الناتج حاملاً لصفة الطول وقس على ذلك .
أما التدخل لتغيير خلق إلى هيئة أخرى كإنتاج إنسان أخضر أو طفل عبقري فهذا من المستحيل عقلاً ونقلاُ :
عقلاً :لأن العلماء لا يعلمون من أسرار الجينات إلا القليل ، ولأن القضية ليس جين معين بل علاقات جينية متشابكة ومتداخلة في شبكة لا يحيط بها إلا الخالق الباري المصور، ولأن الملاحظة العملية أكدت خطورة التغيير على الكائن الحي
ونقلاً :لأن الحق يقول ( لا تبديل لخلق الله ) .
ولكن لو حدث أن تم ذلك التبديل فإن النتيجة لا خير فيها بل إن البشرية لن تجني من ورائها إلا الخراب والتدمير وهو من أمر الشيطان لأوليائه ، الذي قال الحق عنه :
( ولأمرنهم فليغيرن خلق الله ) النساء آية 119
وهاهم العلماء النابهين يعقدون المؤتمرات ويحزرون من اللعب بالجينات تغيراً وتبديلاً بدرجة تخرجها عن فطرتها خوفاً من أن تتكاثر وتنطلق في البيئة وتخرج منها أجيال مدمرة أو تخل بالتوازن البيولوجي الذي خلقه الله بمقدار وعلماً وحكمة ( وكل شيً عنده بمقدار ) بل وهاهم العلماء الراسخون في العلم يحزرون من إمكان أن تتحول الخلية المسالمة إلى أخرى سرطانية قاتلة نتيجة اللعب بجيناتها تبديلاً وتغييراً .
د/ حسين رضوان اللبيدى
( مدير مستشفى ) وعضو هيئة الإعجاز العلمي بمكة سابقا
وعضو جمعية الإعجاز العلمي للقرآن الكريم بالقاهرة وجنوب الوادي
مصر 0127580446
مصدر الصور : الموسوعة الحرة
 
[حجم الصفحة الأصلي: 33.72 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 33.12 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (1.79%)]