كنتُ أحسبني قد أصبحت عصية على الدمع ..
ولكن سكين الفقد نخرت في خاصرة الروح ..
وأدمت مقل القلب..
ولكن االوجع الأكبر هو ذاك السؤال الذي لا يريد رصاصه أن يصمت ..
وماذا بعد ..
من التالي ..
كم طفل بعد من أطفالنا سيبقى يتجرع ذل اليتم والقهر ..
كم امرأة من نساءنا ستثكل بفلذة كبدها ..
ومن أين لي قلب يحتمل فراقكم يا أحبتي ..
من أين لي قلب يحتمل كل هذا الحقد على أولئك الوحوش البشرية التي لادين لها ولا مبدأ ولا شعور ..
ربما لم تعد الموؤودة وحدها تسأل بأي ذنب قتلت
بل الرجل والمرأة والشيخ والطفل ..
الكل في بلدي يسأل ..
وما من جواب يشفي الصدور ..
رحماك ربي وحسبنا أنت وكفى ..