عرض مشاركة واحدة
  #38  
قديم 17-08-2013, 04:39 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: روايتي الجديدة قلوب بشوشة ♥♥♥♥♥♥♥ وراء الشاشة ‏

قلوب بشوشةوراء الشاشة

الجزء الثاني من سلسلة:فكرنا سر سعادتنا
الحلقة السابعة عشرة:

في الحلقة الماضية: قام الدكتور نبيل من مكانه منصدما... مما تفوهت به سهى.... لأول مرة في حياته يقابل أحدا بهذه الجرأة ...

في هذه الحلقة بإذن الله:

دردش الدكتور نبيل لساعة كاملة مع سهى، تمهيدا لسبر أغوار نفسها وكسر جليد الحذر والحيطة منها بينهما....

فبدأ ينجح في ذلك بتدرج وذكاء، ونظرا لأنه رأى حين مراقبتها عن بعد الأيام الماضية ليستشف بعض طباعها من خلال حركاتها وتعاملها... دخل في الكلام عن الدين والله ورحمته والأخلاق والقيم... فبدأت تناقشه بهدوء وتؤكد أن الدين لا يصلح للحياة وأنه مجال ' أكل عليه الدهر وشرب' وفجأة قالت له: أقول لك شيئا ولكن لا تخبر أحدا؟

فابتسم وقال: طبعا فكلامنا هنا لا يطلع عليه أحد سوى الله وأعدك أن يبقى هنا...

نظرت إليه ولم تستسغ وسط الجملة، ثم قالت بقوة: أناااااا أكره الله....

فوجئ الدكتور وسألها: لماذا؟

فقالت: نار وجهنم وعذاب وعقاب وقبر...

قطب الدكتور نبيل جبينه وقال: من أخبرك بهذا؟

فقالت سهى بثقة: قرأت كثيرا من المقالات على النت ورأيت الكثير من الشيوخ يتكلمون عن هذا...

لا تنظر إلي هكذا كأني صغيرة، لست صغيرة فقد اطلعت على ديانات كثيرة منها البوذية والبهائية والنصرانية واليهودية وحتى الهندوسية... وقررت أن أكون بلا دين فلا إله يستحق ...

أنهى الدكتور نبيل الجلسة بذكاء وطلب منها أن يتكلما في وقت لاحق لترتاح فكثرة الكلام ليست في مصلحتها...

وقام من مكانه وانصرف....

مضت ساعة فوصل والدها ليطمئن عليها...

دخل فسلم عليها وجلس في كرسي قرب السرير، ينظر إليها ويتأمل في شرود، لم تفك شفرة أفكاره... لكنها استشفت أنه مهموم...

سألته في فضول: ما بك يا أبي...

فانتبه وأجابها باقتضاب: لا شيء فقط مرهق قليلا... ثم غير الموضوع وقال بمرح:

انظري لقد جلبت لك المكسرات التي تحبينها....

ثم قام وقبل جبينها واستأذن ليذهب ليرتاح وطمأنها أن شفاءها اقترب وستعود إلى البيت...

لم تخبره أن أمها كانت هنا...

خرج ودخلت الممرضة لتعطيها دواء منوم لأنها تصرخ كثيرا في الليل من أحلام مزعجة .....

...............................................

أخيرا وصل الدكتور عماد إلى البيت بعد أن أضنى انتظاره زوجته... وطبعا هو مرتاح من السؤال الآلي من الزوجات: أين كنت؟ ومع من؟ ولم تأخرت؟

ثم رآها فلم يلق السلام المعهود بشكل آلي ورتيب...

وما إن دخل غرفة الجلوس ونظرة غريبة تقفز من عينيه الزائغتين... جعلت الزوجة تشك بقوة أنه عرف بخروجها...

رن جرس هاتفه وانسحبت إلى المطبخ بسرعة....

يتبع بإذن الله
بقلم: نزهة الفلاح

__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.85 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.07%)]