** ثبــــــــــــــات و وصــــــــايا **
ولكن أكثر من الدعاء .. أكثر من قيام الليل ..أكثر من الصلاة
ذهبت من عندها .. و أنا أتقطع ألماً و حسرة عليها ..و بقيت فى غرفتى يوماً كاملاً أترقبها ..و أتمنى مجيئها .. و مر يوم آخر .. و بدأ اليوم الثالث يطوى بساطه .. حتى اذا أظلم الليل ..
و اذا بباب الغرفة يطرق ***ّ؟!..
فزعت .. من بالبــــــــاب ؟!
من الطارق ..
أصبت بخوف شديد.. من الذى يأتى فى منتصف الليل ؟!..
لعل أهلها علموا بمكانى .. لعل زوجتى أعترفت ..فجاءوا الى لقتلى ..أصبت برعب كالموت.. لم يبق بينى و بين الموت الا شعرة ..
أخذت أردد قائلاً : من بالباب؟..
فاذا بصوت زوجتى يقول فى هدوء .. أفتح الباب .. أنا زوجتك ..
أضاءت نور الغرفة .. فتحت الباب .. دخلت علي و هى تنتفض .. *** حالة رثة .. و جروح فى جسدها ..
قالت لي : بسرعة .. هيا نذهب الأن ..!..
قلت : و أنت *** هذا الحال ؟!..
قالت : نعم .. بسرعة ..
بدأت أجمع ملابسى و أقبلت هى *** حقيبتها . فغيرت ملابسها .. و أخرجت حجاباً و عباءة أخرى .. فلبستها .. ثم أخذنا كل ما لدينا .. و نزلنا .. و ركبنا سيارة أجرة .. ألقت المسكينة بجسدها المتهالك الجائع المعذب ..*** كرسى السيارة ..