عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 30-03-2007, 08:14 PM
الصورة الرمزية ! ابــو أيهــم !
! ابــو أيهــم ! ! ابــو أيهــم ! غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: غربة الذكريات ..
الجنس :
المشاركات: 2,768
افتراضي

23- التأمل الدقيق في بيوت كثير من الأخيار التي تخلو من شاشات، وكيف هو بفضل الله صلاح أبنائها واستقرار أهلها

وحسن تربيتهم على التقوى والصلاح فإن ذلك يدفع الرجل إلى الحذو حذوهم ويدفع بالأم إلى السير على طريقهم. .


24- الإكثار من شكر وحمد الله عزّ وجلّ على أن أبدل المعصية بالطاعة والسيئات بالحسنات والفرح بذلك فإن في ذلك ثباتاً

على الأمر وإشاعة لتحول كبير في الأسرة.


25- القيام بأعمال دعوية أسرية مثل مراسلة هواة المراسلة ودعوتهم إلى الالتزام بهذا الدين وإرسال الكتب إليهم، أو

كتابة رسائل توجيه ونصيحة للطلاب والطالبات وغيرها، كل لبني جنسه.


26- اختيار أسر من الأخيار وزيارتهم ومعرفة كيفية استفادتهم من أوقاتهم وكذلك سؤالهم كيف يعيشون سعداء بدون شاشة!

27- كثير من الناس لا يعرف خلجات بناته ولا هوايات أبنائه ولا هموم زوجته لأن وقت الأسرة مليء بالاجتماع على

مشاهدة الشاشة فحسب، وبدون الشاشة يكون الحديث مشتركاً والتقارب أكثر بإيراد القصص والطرف وتبادل الأحاديث

والآراء.

28- الاهتمام بهوايات الأبناء وتوجيهها نحو خدمة الإسلام والمسلمين وتشجيعهم على المفيد منها.

29- إعداد البحوث علامة على مقدرة الشخص وتمكنه العلمي. ولكل عمر من الأعمار مستوى معين من البحوث وهذا

يجعل الأسرة تعيش جواً علمياً إذا أرادت ذلك وسعت إليه.


30- كثير من الناس يتعذر بوجود الشاشة لرغبته في معرفة أحداث العالم وأخبار الكون! ومع حرصه هذا فإنه غافل عن

أخبار الآخرة وأحداث يوم الحسرة والندامة وأحوال البرزخ وأهوال البعث والنشور والصراط وغيرها! وله كفاية بالإذاعة وبعض

الصحف لمتابعة الأخبار والأحداث!


31- لو طلب منك شخص أو جهة أن تضع في صالة منزلك خمسة أفراد ما بين رجل وسيم وامرأة فاتنة منهم الفاجر

والفاسق ومنهم المهرج ومنهم المنصر، وشرطت عليهم أن لا يتحدثوا ولا يجتمعوا بأبنائك وزوجتك إلا بحضورك! فهل يا ترى

تخرج مطمئن الفؤاد إلى هؤلاء وهم في عقر دارك!! إن كان الأمر كذلك وبقية إيمان في قلبك فأخرجهم حتى ولو لم يكن

هناك بديلاً.



أخي المسلم، أختي المسلمة:

هناك أمور كثيرة لا يكفي لها الوقت لو ذكرت، إنما الهدف ذكر طرف منها للتخلص من الشرور ودفعها بين يدي المسلم.

وفي طاعة الله عزّ وجلّ وتقواه خير معين، وهذا البيت الصغير هو مملكتك التي تستطيع أن تجعلها جنة وارفة الظلال

بالطاعة والعبادة وحشن الخلق وطيب المعشر.


وكثير جعل هذا المسكن والقرب جحيماً بسوء التربية وحلول المعصية وفساد الطباع { يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ } وكما أن

للطاعة أثراً فإن للمعصية شؤماً.


ويا أيها الأب ويا أيتها الأم: المسؤولية عظيمة والحساب شديد والأمانة بين أيديكم، فإياكم وضياع الأولاد وإهمالهم فإنكم

مسؤولون ومحاسبون عنهم غداً. يقول الله جلّ وعلا: { يا أيُّها الَّذين ءَامَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ

وَالحِجَارَةُ } .


وأذكركم بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: « كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راعٍ وهو مسئول عن رعيته،

والرجل راعٍ في أهله وهو مسئول عن رعيته » [متفق عليه].


وأجزم أن كثيراً من الآباء لو علم أن الشاشات تسبب مرضاً معيناً لمن يراها ولو لدقائق لما بقي في البيوت شاشات

إطلاقاً. ولكن لأن هذا مرض عضوي اهتم الآباء به أما مرض القلوب والشهوات فالأمر مختلف. وشتان ما بين زماننا وأهله

وصدر الإسلام وأهله. فلما نزلت آية تحريم الخمر ما قال الصحابة: لنا سنوات، ولدينا منها مخزون كبير أو ما هو البديل إذاً!

بل سالت الشعاب بالخمر المراق طاعة وامتثالاً. ولما نزلت آية الحجاب خرج نساء المسلمين وهن كالغربان متشحات

بالسواد لا يرى منهن شيئاً. { وما كان لمؤمنٍ وَلا مُؤمنةٍ إذا قَضَى الُله وَرَسُولُهُ أمْراً أن يَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن


يَعْصِ الَلهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَلاً مُّبيناً } .

ولأهل الإسلام: { فَلْيَحْذَرِ الَّذينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أن تُصِيبَهُمْ فتنةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عذابٌ أليمٌ } .



قال ابن كثير: "أي عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سبيله ومنهاجه وطريقته وسنته وشريعته" ثم قال رحمه

الله في قوله تعالى: { تُصِيبَهُمْ فتنةٌ } أي في قلوبهم من كفر أو نفاق أو بدعة.

أقر الله الأعين بصلاح الأولاد وضاعف الأجر والمثوبة للوالدين على حسن التربية والتوجيه لهم، وصلى الله على نبينا محمّد

وعلى آله وصحبه أجمعين.
__________________

هيا بنا نتوب جميعااا اذكار المسلم


..

انتظري يا عقارب الساعة لا تمري بسرعة
اصمدي ودعينى اودع ذكرياتي الجميلة
واحمل بيدى تلك الحقيبة

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.08 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.45 كيلو بايت... تم توفير 0.64 كيلو بايت...بمعدل (3.17%)]