ان كل مخلوق او مصنوع في هذا الكون له حدود تحده فحد الشيء هو حيزه في الفراغ وقال تعالى (انا كل شيء خلقناه بقدر)[1]
وهذه الحدود تتبع لما رسمت له . فحدود محبة الله تعالى تبدأ من القلب وتتعداه الى الجوارح وتنتهي في كل ذرات وجود المحب. ورسمت المحبة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم وكل يحبه المحبوب. وتتحقق المحبة بأتباع أوامر المحبوب وأجتناب نواهيه والهدف منها هو طلب وجه المحبوب والوصول اليه وان كل شيء في هذا الكون ينطق بمحبة الله عزوجل (وان من شي الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم)[2]
قال الشيخ منصور البطائحي رحمه الله ابياتا في حب الله
إن البــلاد وما فــيها مـن الشـجـر لو بالهوى عطلت لم ترو بالمطر
لو ذاقت الأرض حب الله لاشتعلت أشجارها بالهوى فيــها عن الثـمر
وعــاد أغصانها جــردا بـلا ورق من حر نار الهوى يرمين بالشرر
ليس الحـديد ولا صـم الجبــال إذاً أقوى على الحب والبلوى من البشر
اما نقاط الحدود التي شملت الحبة
1- الميل الدائم في القلب الهائم.
2- إيثار الحبوب على جميع المصحوب.
3- موافقة الحبيب في المشهد والمغيب.
4- محو الحب لذاته واثبات المحبوب لذاته.
5- مواطئه القلب لمرادات المحبوب.
6- خوف ترك الحرمة مع إقامة الخدمة.
7- معانقة الطاعة ومباينة المخالفة.
8- دخول صفات المحبوب على البدل من صفات المحب.
9- أن تهب كلك لمن أحببته فلا ينبغي لك منك شيء.
10- أن تمحو من القلب ما سوى المحبوب.
(1) سورة القمر اية 49
(2)سورة الاسراء اية44
(هذا الموضوع هو جزء من بحث اعددته بنفسي وناقشته في شهر كانون الثاني من عام 2005 في مدينه بغداد وفقنا الله واياكم لفعل الخير)