عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 09-09-2020, 01:48 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,197
الدولة : Egypt
افتراضي رد: أفضل الكلام وأحبه إلى الله

أفضل الكلام وأحبه إلى الله (5)
أ. محمد خير رمضان يوسف





أفضل الكلام وأحبه إلى الله

سبحان الله

والحمد لله

ولا إله إلا الله

والله أكبر



في أربع أربعينات (5)



(أولًا)



سبحان الله (5/6)











(28)



التمكن من الركوع والسجود



عن السعدي، عن أبيه أو عمِّه قال:



رمقتُ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ في صلاته، فكان يتمكَّنُ في ركوعهِ وسجودهِ قَدْرَ ما يقول: "سبحان الله وبحمده" ثلاثا.



سنن أبي داود (885) وصححه في صحيح سنن أبي داود.







رمقت: نظرت.



يتمكَّنُ في ركوعهِ وسجوده: يلبثُ فيهما[1].







(29)



سبحان الله بكرة وأصيلًا



عن ابنِ عمر قال:



بينما نحن نصلِّي مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، إذ قالَ رجلٌ مِن القوم: اللهُ أكبرُ كبيرًا، والحمدُ لله كثيرًا، وسُبحان اللهِ بُكرةً وأصيلًا.



فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "مَن القائلُ كلمةَ كذا وكذا



قالَ رجلٌ مِن القوم: أنا يا رسولَ الله.



قال: "عجِبتُ لها! فُتِحَتْ لها أبوابُ السماء".



قال ابنُ عمرَ: فما تركتُهنَّ منذُ سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ ذلك.



صحيح مسلم (601).







(30)



التسبيح والتصفيق



عن سهل بنِ سعدٍ رضيَ الله عنه قال:



بلَغ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ بني عمرِو بنِ عَوفٍ بقُباءٍ كان بينهم شيءٌ، فخرَج يُصلِحُ بينهم في أُناسٍ من أصحابه، فحُبِس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وحانَتِ الصلاةُ، فجاءَ بلالٌ إلى أبي بكرٍ رضي اللهُ عنهما فقال: يا أبا بكرٍ، إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد حُبِس، وقد حانتِ الصلاةُ، فهل لك أن تؤمَّ الناسَ؟



قال: نعم، إن شئت.







فأقامَ بلالٌ الصلاةَ، وتقدَّم أبو بكرٍ رضي اللهُ عنه، فكبَّر للناسِ، وجاءَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَمشي في الصُّفوفِ يَشُقُّها شَقًّا، حتى قامَ في الصفِّ، فأخَذ الناسُ في التَّصفيحِ، قال سهلٌ: التَّصفيحُ هو التَّصفيقُ، قال: وكان أبو بكرٍ رضي اللهُ عنه لا يَلتَفِتُ في صلاتِه، فلمّا أكثرَ الناسُ التَفَت، فإذا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فأشارَ إليه يأمرهُ أنْ يُصلِّي، فرفَع أبو بكرٍ رضي اللهُ عنه يدَهُ فحمِدَ اللهَ، ثم رجَع القَهقرَى وراءَه، حتى قامَ في الصفِّ، وتقدَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فصلَّى للناس.







فلمّا فرغَ أقبلَ على الناسِ، فقال: "يا أيُّها الناسُ، ما لكم حين نابَكم شيءٌ في الصلاةِ أخذتُم بالتَّصفيح؟ إنما التَّصفيحُ للنساءِ، مَن نابَهُ شيءٌ في صلاتهِ فلْيقُل: سُبحانَ الله".







ثم التَفَت إلى أبي بكرٍ رضي اللهُ عنه فقال: "يا أبا بكر، ما منَعك أن تُصلِّيَ للناسِ حين أشَرتُ لك



قالَ أبو بكر: ما كان يَنبَغي لابنِ أبي قُحافَةَ أن يُصلِّيَ بين يدَي رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.



صحيح البخاري (1160) واللفظُ له، صحيح مسلم (1661).







(31)



دبر كل صلاة



عن أبي هريرة رضيَ الله عنه قال:



جاءَ الفقراءُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالوا: ذهبَ أهلُ الدُّثورِ منَ الأموالِ بالدرجاتِ العُلا والنعيمِ المقيم، يُصلُّون كما نُصلِّي، ويصومونَ كما نصوم، ولهم فضلٌ من أموالٍ يحجُّونَ بها ويعتمِرون، ويُجاهدونَ ويتصدَّقون.







قال: "ألا أحدِّثُكم بأمرٍ إنْ أخذتُم به أدركتُم مَن سبقَكم، ولم يدرككُمْ أحدٌ بعدَكُم، وكنتُم خيرَ مَنْ أنتم بينَ ظَهرانَيهِ، إلا مَن عملَ مثلَهُ؟ تُسبِّحونَ وتحمدونَ وتكبِّرونَ خلفَ كلِّ صلاةٍ ثلاثًا وثلاثين".







فاختلفنا بيننا، فقال بعضُنا: نسبِّحُ ثلاثًا وثلاثينَ، ونَحمَدُ ثلاثًا وثلاثينَ، ونُكبِّرُ أربعًا وثلاثين. فرجعتُ إليهِ، فقال: "تقولُ سبحانَ اللهِ، والحمدُ للهِ، واللهُ أكبرُ، حتى يكون منهنَّ كلِّهنَّ ثلاثًا وثلاثين".



صحيح البخاري (807)، صحيح مسلم (595) واللفظُ للبخاري.







الدثور: الأموالُ الكثيرة.



الدرجاتُ العُلا: الجنّات، أو علوُّ القَدْرِ عند الله.



النعيمُ المقيم: إشارةٌ إلى ضدِّه، وهو النعيمُ العاجل.







أدركتم من سبقكم: أي من أهلِ الأموالِ الذين امتازوا عليكم بالصدقة. وظاهرُ قوله "خلفَ كلِّ صلاة" يشملُ الفرضَ والنفل، لكنْ حملَهُ أكثرُ العلماءِ على الفرض.







وفي اختلافِ الرواياتِ حولَ التسبيحات، جمعَ البغويُّ في "شرحِ السنة" بينها باحتمالِ أن يكونَ ذلك صدرَ في أوقاتٍ متعدِّدة، أولُها عشرًا عشرًا، ثم إحدَى عشرةَ إحدَى عشرة، ثم ثلاثًا وثلاثين ثلاثًا وثلاثين. ويحتملُ أن يكونَ ذلك على سبيلِ التخيير، أو يفترقَ بافتراقِ الأحوال..[2].







(32)



صلاة التسبيح



عن ابن عباس:



أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ للعباسِ بنِ عبدِ المطلب: "يا عباسُ، يا عمَّاهُ، ألَا أُعطيك؟ ألاأمنَحُك؟ألاأحبُوك؟ألا أفعلُ بكَ عشرَ خصالٍ إذا أنت فعلتَ ذلك غفرَ اللهُ لكَ ذنبَك: أوَّلَهُ وآخرَه، قديمَهُ وحديثَه، خطأَهُ وعَمْدَه، صغيرَهُ وكبيرَه، سِرَّهُ وعلانيتَه: عشرَ خصال.







أن تُصلِّيَ أربعَ ركعات، تقرأُ في كلِّ ركعةٍ فاتحةَ الكتابِ وسورةً، فإذا فرغتَ من القراءةِ في أوَّلِ ركعةٍ وأنتَ قائمٌ قلتَ: سبحان اللهِ والحمدُ لله ولا إلهَ إلا اللهُ والله أكبرُ، خمسَ عشرةَ مرةً، ثم تركعُ فتقولُها وأنتَ راكعٌ عشرًا، ثم ترفعُ رأسَكَ من الركوعِ فتقولُها عشرًا، ثم تَهوِي ساجدًا فتقولُها وأنتَ ساجدٌ عشرًا، ثم ترفعُ رأسَكَ من السُّجودِ فتقولُها عشرًا، ثم تسجدُ فتقولُها عشرًا، ثم ترفعُ رأسَكَ فتقولُها عشرًا، فذلك خمسٌ وسبعون، في كلِّ ركعةٍ تفعلُ ذلك، في أربعِ ركَعاتٍ، إن استطعتَ أن تُصلِّيَها في كلِّ يومٍ مرةً فافعلْ، فإنْ لم تفعلْ ففي كلِّ جُمعةٍ مرةً، فإنْ لم تفعلْ ففي كلِّ شهرٍ مرةً، فإنْ لم تفعلْ ففي كلِّ سنةٍ مرةً، فإنْ لم تفعلْ ففي عُمُرِكَ مرة".







سنن أبي داود (1297) وصححه في صحيح سنن أبي داود، سنن ابن ماجه (1386) وصححه في صحيح سننه أيضًا. واللفظُ من الأول.







أمنحك: أعطيكَ منحة.



والحباء: العطية.



وعشرُ الخصالِ هي أنواعُ الذنوب، المنحصرةُ في قوله: أولهُ وآخره..[3].







(33)



في الحج



عن عائشةَ أنها قالت:



لبَّيْنَا بالحجِّ، حتى إذا كنا بسَرِفَ حِضْتُ، فدخلَ عليَّ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّمَ وأنا أبكي، فقال: "ما يُبكيكِ يا عائشة



فقلتُ: حضتُ، ليتني لم أكنْ حَجَجْتُ.



فقال: "سُبحانَالله! إنما ذلكَ شيءٌكتبَهاللهُ علىبناتِآدم". فقال: "انسُكِي المناسِكَ كلَّها غيرَ أنْ لا تَطُوفي بالبيت".



جزءٌ من حديثٍ رواهُ أبو داود في السنن (1782)، وصححه له في صحيح سننه. وأصلهُ في الصحيحين.



سَرِف: مكانٌ على أميالٍ من مكة، بينها وبين المدينة.



قالَ الإمامُ النوويُّ رحمَهُ الله تعالَى: في هذا دليلٌ على أن الحائضَ والنفَساءَ والمحدَثَ والجُنبَ يصحُّ منهم جميعُ أفعالِ الحجِّ وأقوالهِ وهيآته، إلا الطوافَ وركعتيه، فيصحُّ الوقوفُ بعرفاتَ وغيره..[4].











[1] عون المعبود 3 /99.




[2] مقتطفات من فتح الباري 2 /329.




[3] ينظر عون المعبود 4 /124.




[4] شرح النووي على صحيح مسلم 8 /146.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 37.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 36.38 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.70%)]