رحمة والجني الأسود.... قصة كفاح 2
سلسلة فكرنا سر سعادتنا... الحلقة الثانية...
في الحلقة الماضية: أخبر «الشيخ المبارك" رحمة بأن جنيا أسودا يسكنها وعلاجها الصرع...
في هذه الحلقة بعون الله تعالى
ذهبت رحمة إلى بيتهم مهمومة مشغولة البال، حزينة القلب، وألم المرض يعتري أوصالها...
صلت العشاء بغير تركيز... وفكرها يصول ويجول في خبر الساكن الذي يشاركها كل شيء....
وضعت رأسها على الوسادة... والخيال قد اختمر والجن الأسود عشش في ذهنها...فتحول الخاطر إلى خوف أسود يعتريها... وأرق يقض مضجعها... صارت الظلمة مرادفا للنزيل...فزعت...قامت بسرعة...أنارت ضوء الغرفة الصغيرة... وقبعت في ركن تفكر وتحوقل وتسبح وعيناها تتصفحان المكان... ترقبا لأي خيال يظهر هنا أو هناك... سواد عابر يظهر ويختفي بسرعة... لجأت إلى المصحف محتمية بالله...علها تخرج من هذا الجحيم الذي انضاف إلى الألم الذي يسكنها منذ سنين...
بعد ساعات من القراءة هدأ روعها قليلا ونزلت السكينة وغفت عينها وهي جالسة...
صدحت مئذنة المسجد القريب بالأذان فقامت بسرعة لتكون من السباقين إلى "الشيخ المبارك"...
صلاة سريعة ثم انطلاق نحو سيارات الأجرة...وهي محملة بطلباته المكلفة...
وأخيرا وصلت إلى المكان فوجدت كثير من الناس قد سبقوا وكلهم يظنون أنهم سيكونون من الأوائل في الدخول على "الشيخ المبارك"...
بعد ساعتين من الانتظار الطويل والقلق... هاهو خادم الشيخ يفتح الباب فتتهلل أسارير المنتظرين وكلهم أمل في الشفاء العاجل والتام ورحيل الجن والسحر إلى غير رجعة....
يتبع بعون الله تعالى
بقلم: نزهة الفلاح