باب الضاد والظاء
والضاد باستطالة ومخرج ميز من الظاء وكلها تجي
في الظعن ظل الظهر عظم الحفظ أيقظ وانظر عظم ظهر اللفظ
ظاهر لظى شواظ كظم ظلما أغلظ ظلام ظفر انتظر ظما
أظفر ظنا كيف جا وعظ سوى عضين ظل النحل زخرف سوا
فظلت ظلتم و بروم ظلوا كالحجر ظلت شعرا نظل
يظللن محظورا مع المحتظر وكنت فظا وجميع النظر
إلا بويل وهل وأولى ناضره والغيظ لا الرعد وهود قاصره
والحظ لا الحض على الطعام وفي ضنين الخلاف سامي
وإن تلاقيا البيان لازم أنقض ظهرك يعض الظالم
واضطر مع وعظت مع أفضتم وصف ها جباههم عليهم
وأظهر الغنة من نون ومن ميم إذا ما شددا وأخفين
الميم إن تسكن بغنة عند الباء على المختار من أهل الأداء
وأظهرنها عند باقي الأحرف واحذر لدى واو و فا أن تختفي
هناك أرجوزة وضعها ابن قتيبة كان قد نشرها داود المَوْصِلي في مجلة لغة العرب ج 6 السنة السابعة ( ص 461 - 463 )
وهي في خمسة وأربعين بيتًا ضمنها ألفاظ الضاد والظاء المتفقة في اللفظ والمختلفة في المعنى ، فالغَيـض ما يعرض للماء من النقصان ، والغيظ هو الغضب وهكذا ...ومن أمثلة أبياتها :
واعلم بأن الظهر ظهر الرجل
والضَّهر أيضًا صخرة في الجبل
والظن في الإنسان إحدى التهم
وهكذا الضَّـن البخيل فافهـم
وقد أورد الجاحظ في البيان والتبيين ( ج 2 ص 211 ) فكاهة تدل على هذا الخلط بين الضاد والظاء :
" وزعم يزيد مولى ابن عون ، قال : كان رجل بالبصرة له جارية تسمى ظمياء ، فكان إذا دعاها قال " يا ضمياء " بالضاد ، فقال ابن المقفع : قل يا ظمياء ، فناداها ثانية : يا ضمياء ، فلما غير عليه ابن المقفع مرتين أو ثلاثًا قال له : هي جاريتي أو جاريتك ؟؟؟!!!"
وفرقت لغة قريش - بدليل حروف الكتابة العربية - بين الحرفين ...ولكن الخلط ظل قائمًا بين الحرفين في بلاد العرب على اختلاف مواقعهم.... حتى كانت هناك كتب لمعالجة المشكلة