عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 05-09-2019, 04:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الأحاديث الضعيفة الواردة فيمن لهم أجران

الأحاديث الضعيفة الواردة فيمن لهم أجران (3)



أبو البراء محمد بن عبدالمنعم آل عِلاوة




15- جزاء الإمام:
قال أبو الشيخ: حدثنا محمد بن منده، حدثنا يحيى بن طلحة، حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبى هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "للإمام والمؤذن مثل أجر من صلى معهما"[1].

16- الحاكم إذا أخطأ:
قال الدارقطني: نا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل، نا القاسم بن هاشم، نا علي بن عياش، نا أبو مطيع معاوية بن يحيى، عن ابن لهيعة، عن أبي المصعب المعافري، عن محرر بن أبي هريرة، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا قضى القاضي فاجتهد فأصاب كانت له عشرة أجور، وإذا قضى فاجتهد فأخطأ كان له أجران"[2].

17- غسل الجمعة:
قال الطبراني: حدثنا أحمد بن عبد الوهاب، حدثنا أبو المغيرة، حدثنا عفير بن معدان، عن سليم بن عامر، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من غسل يوم الجمعة واغتسل، وغدا وابتكر، ودنا واستمع وأنصت؛ كان له كفلان من الأجر"[3].

18- السرية إذا أخفقت:
قال ابن أبي شيبة، ثنا عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن فروة اللخمي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أيما سرية خرجت في سبيل الله فرجعت وقد أخفقت فلها أجرها مرتين"[4].

19- من أقرض مالًا ثم تصدق بالمال:
حدثنا أبو بكر قال: حدثنا عبيدة بن حميد، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد قال: قال أبو الدرداء: لأن أقرض رجلًا دينارين مرتين أحب إلي من أن أتصدق بهما، إني إذا أقرضتهما رُدَّا عليَّ فأتصدق بهما، فيكون لي أجران[5].

20- عمار بن ياسر:
قال عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر عمن سمع الحسن يحدث عن أمه، عن أم سلمة قالت: لما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه يبنون المسجد، جعل أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يحمل كل رجل منهم لبنة لبنة، وعمار يحمل لبنتين، عنه لبنة وعن النبي - صلى الله عليه وسلم - لبنة، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فمسح ظهره، وقال: "يا ابن سمية، للناس أجر ولك أجران، وآخر زادك شربة من لبن، وتقتلك الفئة الباغية"[6].

21- من حج وأكرى الرواحل:
قال مسدد: حدثنا يحيى، عن عبد الله بن شبيب، ثنا أبو السليل، قلت لابن عمر: إن لي رواحل أكريهم في الحج، والسعي على عيالي، فزعم ناس أنه لا حج لي؛ لأنها تكرى، فقال: "كذبوا، لك أجر في حجك، وأجر في سعيك على عيالك، فلك أجران"[7].

22- من توضأ مرتين مرتين:
قال ابن ماجه: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُسَافِرٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ بْنُ قَعْنَبٍ أَبُو بِشْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُاللَّهِ بْنُ عَرَادَةَ الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحَوَارِيِّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - دَعَا بِمَاءٍ، فَتَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً، فَقَالَ: "هَذَا وَظِيفَةُ الْوُضُوءِ"، أَوْ قَالَ: "وُضُوءٌ مَنْ لَمْ يَتَوَضَّأْهُ لَمْ يَقْبَلْ اللَّهُ لَهُ صَلَاةً"، ثُمَّ تَوَضَّأَ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: "هَذَا وُضُوءٌ مَنْ تَوَضَّأَهُ أَعْطَاهُ اللَّهُ كِفْلَيْنِ مِنْ الْأَجْرِ"، ثُمَّ تَوَضَّأَ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، فَقَالَ: "هَذَا وُضُوئِي وَوُضُوءُ الْمُرْسَلِينَ مِنْ قَبْلِي"[8].

23- من استمع إلى آية من كتاب الله:
قال عبد الله في ((الزوائد)): حدثني أبي، حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، حدثنا عباد بن ميسرة، عن الحسن البصري، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قال: قال رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ اسْتَمَعَ إِلَى آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ كُتِبَت لَهُ حَسَنَةٌ مُضَاعَفَةٌ، وَمَنْ تَلَاهَا كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ"[9].

24- من علم آية من كتاب الله:
قال الديلمي: أخبرناه الشيخ عبدوس بن عبدالله بن عبدوس، أخبرنا أحمد بن علي بن لال الفقيه إجازة، حدثنا علة بن عمر المعسلي، حدثنا عبيد بن محمد الكشوري، حدثني أحمد بن سليمان الصنعاني، حدثنا عبد الله بن محمد الجرمي، حدثنا حفص بن سليمان، عن علقمة بن مرثد، عن أبي عبد الرحمن السلمي عن غنيم بن قيس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من علَّم آية من كتاب الله كان له مثل أجر من تعلمها ضعفين"[10].

25- من ترك الصف الأول مخافة أن يؤذي أحدًا:
قال الطبراني: حدثنا أحمد بن القاسم، قال: نا الوليد بن الفضل العنزي، قال: نا نوح بن أبي مريم، عن زيد العمى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من ترك الصف الأول مخافة أن يؤذي أحدًا أضعف الله له أجر الصف الأول"[11].

26- من مشى إلي خيرٍ حافيًا:
قال الطبراني: حدثنا علي بن الحسن بن سهل البلخي، قال: نا يوسف بن عبد الله العطار البلخي، قال: نا سليمان بن عيسى السجزي، قال: نا سفيان الثوري، عن ليث، عن طاوس، عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا تسارعتم إلى الخير فامشوا حفاة، فإن الله يضاعف أجره على المنتعل"[12].

27- محمود بن مسلمة:
قال الطبراني: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بن هَارُونَ بن سُلَيْمَانَ الأَصْبَهَانِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن إِسْحَاقَ الْمُسَيَّبِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن فُلَيْحٍ، عَنْ مُوسَى بن عُقْبَةَ، عَنِ ابن شِهَابٍ، فِي تَسْمِيَةِ مَنِ اسْتُشْهِدَ يَوْمَ خَيْبَرَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنَ الأَنْصَارِ، ثُمَّ مِنْ بني حَارِثَةَ مَحْمُودُ بن مَسْلَمَةَ، وَذَكَرُوا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ، قَالَ لِمُحَمَّدِ بن مَسْلَمَةَ: "أَخُوكَ لَهُ أَجْرُ شَهِيدَيْنِ"[13].

28- الحج من عمان:
قال عبد الله في ((الزوائد)): حدثني أبي، ثنا يزيد، أنا جرير بن حازم، وإسحاق بن عيسى، قال: ثنا جرير بن حازم، عن الزبير بن الخريت، عن الحسن بن هادية قال: لقيت ابن عمر، قال إسحاق: فقال لي: ممن أنت، قلت: من أهل عمان، قال: من أهل عمان، قلت: نعم، قال: أفلا أحدثك ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قلت: بلى، فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إني لأعلم أرضًا يقال لها عمان ينضح بجانبها"، وقال إسحاق: بناحيتها البحر الحجة منها أفضل من حجتين من غيرها[14].


[1] (ضعيف) أخرجه أبو الشيخ، وعزاه السيوطي له في ((الجامع الصغير)) (18664)، والديلمي في ((مسند الفردوس)) (5000)، من طريق: محمد بن يحيى بن منده، حدثنا يحيى بن طلحة، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عبدالله بن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة به....
قال المناوي في ((فيض القدير)) 5/289: فيه يحيى بن طلحة وهو اليربوعي، وفي ((الميزان)) صويلح الحديث، وقد وثق، وقال النسائي: ليس بشيء، وفيه أيضًا: عبدالله بن سعيد المقبري، قال ابن معين: ليس بشيء، وقال مرة: ليس بثقة، وقال الفلاس: منكر الحديث متروك، وقال الدارقطني: متروك، وقال ابن حجر كما في ((التقريب)) 5/238: متروك، وقال البخاري: تركوه كما في ((الميزان)) و((تهذيب الكمال)).
(قلت) قد ثبت مثل هذا في المؤذن دون الإمام، فعن أبي أمامة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "المؤذن يغفر له مد صوته، وأجره مثل أجر من صلى معه"؛ صححه الألباني في ((صحيح الترغيب والترهيب)) (239).

[2] (ضعيف) أخرجه الدارقطني (4513)، وأحمد (6755)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (1541).
(قلت) الحديث أعله الألباني بالاضطراب وله أكثر من طريق:
الأول: من طريق: أبو عبيد القاسم بن إسماعيل، حدثنا القاسم بن هاشم، حدثنا على بن عياش، حدثنا أبو مطيع معاوية بن يحيى، عن ابن لهيعة، عن أبى المصعب المعافرى، عن محرر بن أبى هريرة، عن أبى هريرة به....
الثاني: من طريق: المقدام، ثنا عبدالله بن يوسف، ثنا ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن سلمة بن أكسوم الصدفي، عن القاسم بن البرحي، قال: سمعت عبدالله بن عمرو بن العاص يحدث أن خصمين اختصما إلى عمرو بن العاص، فقضى بينهما، فسخط المقضي عليه، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: به....
الطريق الأول: رواه الدارقطني، وضعفه الألباني في ((الإرواء)) 8/226.
(قلت) وعلته: ابن لهيعة: قال ابن حبان: يدلس عن الضعفاء ((طبقات المدلسين)) 1/54، وشيخه في الحديث أبي المصعب المعافري، قال ابن حبان: يخطي ويخالف.
الطريق الثاني: رواه الطبراني، قال الألباني في ((الإرواء)): هذا إسناد ضعيف، سلمة بن أكسوم مجهول كما قال الحسيني، وابن لهيعة ضعيف. وذكر له متابعة، أخرجها الحاكم 4/88 عن فرج بن فضالة، عن محمد بن عبد الأعلى، عن أبيه، وقال: صحيح الإسناد. ورده الذهبي بقوله: قلت: فرج ضعفوه، وقال الألباني: فهذا الاضطراب من الفرج مما يؤكد ضعفه، لاسيما ولفظ حديثه مخالف للفظ ((الصحيحين)): "إِذَا اجتهد الْحَاكِمُ فأَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ، وَإِذَا اجْتَهَدَ فأَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ"، وهكذا ضعفه محققو ((المسند)) 11/367- 368.

[3] (ضعيف) أخرجه الطبراني في ((الكبير)) (5789).
(قلت) فيه عُفير بن معدان: قال البوصيري: عُفير بن معدان المؤذن ضعفه أحمد، ودحيم، وابن معين، وأبو حاتم، والبخاري، والنسائي.
(قلت) ولكن له شاهد عند أحمد في ((المسند)) قال: حَدَّثَنَا عبدالله، حدثني أبي، حدثنا عَلِيُّ بن إِسْحَاقَ، أَنْبَأَنَا عبدالله حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بن أَرْطَاةَ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ أَنَّهُ حَدَّثَهُ عَنْ مَوْلَى امْرَأَتِهِ، عَنْ عَلِيِّ بن أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: "إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ خَرَجَ الشَّيَاطِينُ يُرَبِّثُونَ النَّاسَ إِلَى أَسْوَاقِهِمْ وَمَعَهُمْ الرَّايَاتُ، وَتَقْعُدُ الْمَلَائِكَةُ عَلَى أَبْوَابِ الْمَسَاجِدِ يَكْتُبُونَ النَّاسَ عَلَى قَدْرِ مَنَازِلِهِمْ السَّابِقَ وَالْمُصَلِّيَ وَالَّذِي يَلِيهِ، حَتَّى يَخْرُجَ الْإِمَامُ فَمَنْ دَنَا مِنْ الْإِمَامِ فَأَنْصَتَ أَوْ اسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ كَانَ لَهُ كِفْلَانِ مِنْ الْأَجْرِ، وَمَنْ نَأَى عَنْهُ فَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ وَلَمْ يَلْغُ كَانَ لَهُ كِفْلٌ مِنْ الْأَجْرِ، وَمَنْ دَنَا مِنْ الْإِمَامِ فَلَغَا وَلَمْ يُنْصِتْ وَلَمْ يَسْتَمِعْ كَانَ عَلَيْهِ كِفْلَانِ مِنْ الْوِزْرِ، وَمَنْ نَأَى عَنْهُ فَلَغَا وَلَمْ يُنْصِتْ وَلَمْ يَسْتَمِعْ كَانَ عَلَيْهِ كِفْلٌ مِنْ الْوِزْرِ، وَمَنْ قَالَ: صَهٍ، فَقَدْ تَكَلَّمَ، وَمَنْ تَكَلَّمَ فَلَا جُمُعَةَ لَهُ" ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا سَمِعْتُ نَبِيَّكُمْ - صلى الله عليه وسلم -.
أخرجه أحمد (730)، وأبو داود (1053)، وضعفه الألباني في ((الجامع الصغير)) (657)، و((ضعيف الترغيب والترهيب)) (433)، و((ضعيف وصحيح أبو داود)) (1051).
(قلت) فيه عطاء الخراساني: وهو عطاء بن مسلم أبو عثمان الخرساني، قال الحافظ بن حجر في ((التقريب)) 7/214: ضعيف واختلط وكان يدلس ويغلو ويتشيع.
(قلت) فيه أيضًا: حجاج بن أرطاة: قال الحافظ في ((التقريب)): صدوق كثير الخطأ والتدليس، أحد الفقهاء، وقال ابن خزيمة: لا أحتج به إلا فيما قال: أخبرنا وسمعت، وقد عنعن في الحديث.

[4] (مرسل) أخرجه ابن أبي شيبة في ((مصنفه)) (19340)، وابن شاهين.
(قلت) فروة اللخمي هو: فروة بن مجالد موالي اللخميين من أهل فلسطين، وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وأكثرهم يجعل حديثه مرسلًا، روي عنه حسان بن عطية. ((أُسد الغابة)) 4/254.
قال ابن شاهين: من طريق: الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن فروة بن مجالد به.... ثم قال عقبه: لا أعلم له غيره إن صح أن له صحبة وكذا أخرجه ابن أبي شيبة في ((مصنفه)) عن عيسى بن يونس، عن الأوزاعي. ((الإصابة في تمييز الصحابة)) 2/447.
(قلت) وقد اختلف أهل العلم هل فروة بن مجالد، وفروة بن مجاهد اثنان أم واحد؟
وقد رجح أبو حاتم في ((الجرح والتعديل)) 7/82: أنهما واحد؛ وعليه ففروة ليس له صحبة، والله أعلم.
وممن رجح أنه ليس له صحبة ابن عبد البر، وابن منده، وأبو حاتم، وأبو نعيم في ((الإصابة)) 2/447.
وبناءًا على ذلك فالحديث ضعيف بسبب الإرسال؛ والله أعلم.

[5] (ضعيف) أخرجه ابن أبي شيبة 5/266 رقم (22243).
(قلت) عبيدة بن حميد بن صهيب الكوفي، وأبو عبد الرحمن المعروف بالحذاء، والتيمي، وقيل: الليثي، وقيل: الضبي من أوساط التابعين، ولد 107 أو 109هـ، توفي 190ه ببغداد، رتبته عند ابن حجر: صدوق ربما أخطأ.
ومنصور: وهو بن المعتمر بن عبدالله بن ربيعة، ويقال: ابن المعتمر بن عتاب السلمي، أبو عتاب، الكوفي من صغار التابعين، توفي 132هـ، رتبته عند ابن حجر: ثقة ثبت وكان لا يدلس، وعند الذهبي: من أئمة الكوفي.
وسالم بن أبي الجعد: رافع الغطفاني الأشجعي مولاهم الكوفي أخو زياد، عبدالله، عبيد، بني الجعد من أوساط التابعين، توفي 97 أو 98 أو 100هـ أو بعد ذلك، رتبته عند ابن حجر: ثقة وكان يرسل كثيرًا، وعند الذهبي: ثقة. وفي ((جامع التحصيل في أحكام المراسيل)) سالم بن أبي الجعد الكوفي المشهور كثير الإرسال عن كبار الصحابة كعمر، وعلي، وعائشة، وابن مسعود، وغيرهم، وقال أبو حاتم: لم يدرك أبا الدرداء، ولم يدرك ثوبان... 1/179، ((تهذيب التهذيب)) 3/432. بناءً على ذلك فالحديث ضعيف للانقطاع لعدم سماع سالم بن أبي الجعد من أبا الدرداء كما قال أبو حاتم.
(قلت) روي عن ابن عباس أنه قال: لأن أقرض مرتين أحب إليّ من أعطيه مرة، وروي في ذلك عن عبدالله بن عمرو، وعن عبدالله بن مسعود أنهما قالا: لأن أقرض مرتين أحب إليّ من أن أتصدق مرة، البيهقي في ((شعب الإيمان)) 7/539.

[6] (ضعيف) أخرجه عبد الرزاق في ((مصنفه)) 11/240، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (810)، ومعمر بن راشد في ((جامعه)) (1040).
(قلت) هذا الإسناد ضعيف بسب جهالة الرجل الذي سمع الحسن.
وهناك علة ثانية وهي مخالفة معمر بن راشد مخالد الحذاء عند مسلم (2915)، وعند البيهقي (810)، وعند عبد الرزاق 11/240، وعبدالله بن عون بن أرطبان عند مسلم (2916) فقد رووه عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ والحسن البصري، عَنْ أُمِّهِما، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لِعَمَّارٍ: "تَقْتُلُكَ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ" بدون ذكر زيادة: "للناس أجر ولك أجران" وهم أثبت منه في الحسن البصري، بل قال أحمد بن حنبل: لم يسمع من الحسن ولم يره بينهما رجل، ويقال أنه عمرو بن عبيد ((جامع التحصيل في أحكام المراسيل)) 1/283.
والحديث أصله في البخاري (447)، (2812) بدون ذكر الأجر والأجران، ومسلم نحو ذلك مما يرجح الضعف (2915)، (2916).

[7] (ضعيف) ذكره البوصيري في ((إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة)) (2404)، ((المطالب العالية)) باب: صحة حج الجَمَّال 4/12، ورواه مسدد بسند ضعيف لضعف عبدالله بن شبيب.

[8] (ضعيف) وله أكثر من طريق:
1- حديث أبي بن كعب، أخرجه ابن ماجه (420). فيه أكثر من عله، قال ابن معين: فيه زيد بن الحواري، وهو العمى: ليس بشيء، وقال النسائي: ضعيف، وقال أبو زرعة: واهي الحديث، وفيه: عبدالله بن عرادة، قال فيه ابن معين أيضًا: ليس بشيء، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به.
2- حديث ابن عمر، أخرجه البيهقي في ((السنن الكبرى)) 1/80، والطاليسي في ((المسند)) 2024، والنسائي في ((السنن الصغرى)) (194)، والدارقطني 1/81، والبيهقي في ((السنن)) (383)، من طريق المسيب بن واضح، ثنا حفص بن ميسرة، عن عبدالله بن دينار، عن ابن عمر، قال: تَوَضَّأَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مَرَّةً مَرَّةً، وقَالَ: "هَذَا وُضُوءٌ لا يَقْبَلْ اللَّهُ صَلَاةً إلا به"، ثُمَّ تَوَضَّأَ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ، وقَالَ: "هَذَا وُضُوءٌ مَنْ يضاعف له الْأَجْرِ مرتين"، ثُمَّ تَوَضَّأَ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، وقَالَ: "هَذَا وُضُوئِي وَوُضُوءُ الْمُرْسَلِينَقَبْلِي".
قال البيهقي، الدارقطني: تفرد به المسيب بن واضح وهو ضعيف، وقال في ((المعرفة)): المسيب بن واضح غير محتج به، وقد روي هذا الحديث من أوجه كلها ضعيفة.
ورواه البيهقي في ((سننه))، والطبراني في ((معجمه))، ولفظهما قالا: دعا بماء فتَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً، وقَالَ: "هَذَا وُضُوءٌ لا يَقْبَلْ اللَّهُ صَلَاةً إلا به"، ثُمَّ دعا بماء، فتَوَضَّأَ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ، وقَالَ: "هَذَا وُضُوءٌ مَنْ أوتي أجره مرتين"، ثُمَّ دعا بماء، فتَوَضَّأَ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، وقَالَ: "هَذَا وُضُوئِي، وَوُضُوءُ الْمُرْسَلِينَقَبْلِي".
قال البيهقي: هكذا رواه عبدالرحيم بن زيد العمى، عن أبيه، وخالفهما غيرهما، وليسا في الرواية بقويين.
وقال ابن أبي حاتم في ((علله)): سألت أبي عن حديث رواه عبد الرحيم بن زيد العمى، عن أبيه، عن معاوية بن قرة، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ؛ فذكره بلفظ البيهقي، فقال أبي: عبد الرحيم بن زيد متروك الحديث، وأبوه زيد ضعيف الحديث، ولا يصح هذا الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال أبي: وسئل أبو زرعة عن هذا الحديث، فقال: هو عندي حديث واه، ومعاوية بن قرة لم يلق ابن عمر.
3- حديث زيد بن ثابت، وأبي هريرة، فرواه الدارقطني في كتابه ((غرائب مالك)) من حديث على بن الحسن الشامي، ثنا مالك بنأنس، عن ربيعة، عن سعيد بن المسيب، عن زيد بن ثابت، وأبي هريرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تَوَضَّأَ مَرَّةً مَرَّةً، وقَالَ: "هَذَا الذي لا يَقْبَلْ اللَّهُ العمل إلا به"، وتَوَضَّأَ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ، وقَالَ: "هَذَا هذا يضاعف الله به الأجر مرتين"، وتَوَضَّأَ ثَلَاثًا ثَلَاثًا، وقَالَ: "هَذَا وُضُوئِي، وَوُضُوءُ الأنبياء من قَبْلِي".
قال الدارقطني: تفرد به على بن الحسن، وكان ضعيفًا ((نصب الراية)) 1/58- 61.
(قلت) الحديث ضعفه الألباني في ((السلسلة الضعيفة)) (4735)، و((الإرواء)) (85)، و((ضعيف ابن ماجه)) (93).
(قلت) الحديث ضعيف من حيث إثبات الأجر بينما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أنه توضأ مرة مرة، ومرتين مرتين، وثلاثا ثلاثا كما ثبت عند البخاري وبوب لذلك (157، 158، 159).

[9] (ضعيف) أخرجه أحمد (8718)، عن أبي هريرة به.... وأخرجه عبد الرزاق في ((المصنف)) (6013) من طريق معمر، عن أبان، عن أنس أو الحسن قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:....
(قلت) قال الهيثمى في ((مجمع الزوائد)) (1765) عقب الحديث: أخرجه أحمد، وفيه عباد بن ميسرة ضعفه أحمد، وغيره، وضعفه ابن معين، ووثقه ابن حبان.
(قلت) ضعفه الألباني في ((ضعيف الترغيب والترهيب)) (859)، وضعفه شعيب الأرنؤوط في ((تعليقه على المسند))، وضعفه الشيخ محمد عمرو بن عبداللطيف في رسالته ((تكميل النفع بما لا يثبت به وقف ولا رفع)) (109- 113)، وقد أتي على كل طرق وجعلها كالهشيم المحتظر.
(قلت) أما طريق عبد الرزاق ففيه: أبان: وهو ابن عياش، متروك كما قال أحمد، البيهقي.

[10] (ضعيف جدًّا) أخرجه الديلمي في ((مسند الفردوس)) (5614).
(قلت) وعلته: حفص بن سليمان: وهو القارئ: متروك، قال البخاري: تركوه، وقال مسلم: متروك، وقال النسائي: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه، وقال في موضع آخر: متروك، وقال صالح بن محمد البغدادي: لا يكتب حديثه، وأحاديثه كلها مناكير تهذيب الكمال.
(قلت) وقد تفرد بالحديث عن علقمة بن مرثد.
وغنيم بن قيس اختلف هل له صحبة أم لا؟
والراجح والله أعلم: أنه ليس له صحبة، قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه هل له صحبة؟ فقال: لا بل هو تابعي. ((جامع التحصيل في أحكام المراسيل)) 1/251.
قال شعبة، عن عاصم الأحول، عن غنيم بن قيس قال: أحفظ من أبي كلمات قالهن على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد موته:
ألا لي الويل على محمد
قد كنت في حياته بمقعد
أبيت ليلى آمنا إلى الغد

((أسد الغابة)) 4/244.

[11] (باطل) أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (537)، وابن عدي في ((الكامل)) تحت ترجمة: نوح بن أبي مريم، بلفظ: ((من ترك الصف الأول؛ مخافة أن يؤذى مسلمًا، فقام في الصف الثاني أو الثالث، ضاعف الله أجر الصف الأول)) الحديث ضعفه الطبراني، والهيثمي في ((مجمع الزوائد)) 2/114، وابن عدي في ((الكامل)) 7/41، وابن طاهر المقدسي في ((معرفة التذكرة)) (772)، والألباني في ((الضعيفة)) (3268)، والحويني في ((تنبيه الهاجد)) 2/218.
(قلت) له أكثر من علة:
1- نوح بن أبي مريم: قال ابن معين: ليس بشيء، ولا يكتب حديثه، وقال أبو حاتم، ومسلم، والدولابي، الدارقطني: متروك الحديث ((تهذيب الكمال)) 30/60.
2- زيد العمى: ضعفه أبو زرعة، والنسائي ((تهذيب الكمال)) 10/59، وبه أعله الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) 2/114.
3- المخالفة: الحديث يخالف ما جاء في الأحاديث الصحيحة في فضل الصف الأول والحرص عليه حتى ولو بالاقتراع، كما عند البخاري (615)، ومسلم (437).
4- الوليد بن الفضل: وهو أبو محمد العنزي، مجهول، قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: مجهول (18/27)، وتابعه أصرم بن حوشب عند ابن عدي في ((الكامل))، وأصرم، قال ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات، وتركه البخاري، ومسلم، والنسائي، وما أجمل ما قاله محدث الديار المصرية أبو إسحاق الحويني حيث قال: هذه المتابعة كسراب بقيعة، وأصرم بن حوشب، أصرم من الخير.

[12] (موضوع) أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (4334)، وقال: لم يرو هذا الحديث عن سفيان، تفرد به يوسف، وابن شاهين في ((الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك)) (520)، وابن الجوزي في ((الموضوعات)) 1/351، وقال: اعلم أن هذه الأحاديث من الموضوعات التي قد تتنزه الشريعة عن مثلها.
(قلت) علته: سليمان بن عيسى السجزي، قال أبو حاتم: كذاب ((الجرح والتعديل)) 4/134، وقال ابن عدي: يضع الحديث ((الكامل في الضعفاء)) 3/289، وبه أعله الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) 1/133، وحكم عليه السيوطي في ((اللآلئ المصنوعة))، والألباني في ((السلسلة الضعيفة)) بالوضع 5/437.

[13] (مرسل) أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (16033)، قال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) 2/228: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.

(قلت) والهيثمي عليه رحمة الله يقصد صحته إلي الزهري، ولا يخفي إرسال الزهري للحديث، قال أحمد بن سنان: كان يحيى بن سعيد لا يرى إرسال الزهري وقتادة سيئًا، ويقول: هو بمنزلة الريح، ويقول: هؤلاء قوم حفاظ كانوا إذا سمعوا الشيء علقوه. ((تهذيب الكمال)) 6/443.

[14] (ضعيف) أخرجه أحمد (4853)، والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (4852)، وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (3/217): رجاله ثقات.

(قلت) انفرد به الزبير بن الخريت، عن الحسن بن هادية، والحسن هو ابن هادية العماني لم يوثقه غير ابن حبان في ((الثقات)) 4/123- 124، وقال ابن أبي حاتم: عن أبيه لا أعرفه. ((لسان الميزان)) 2/258، وبه أعله الألباني في ((السلسلة الضعيفة)) (5173)، وكذا محققو ((المسند)) 8/461- 462.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 44.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.01 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.41%)]