[اية عماد]

[

كان المشهد مثيرا وبدت علامات الدهشه على الوجوه وهم يرقبون القادم الجديد الى الحياة فى قطاع غزة ولم يتمالك الجميع انفسهم وهم يرددون بصوت واحد "سبحان الله العطيم"

وقد تجمع الأطباء وأفراد العائله حول المولود الجديد الذى خرج لتوه من رحم والدته قابضة كفه يده قطعة هى أشبه ما تكون بحجر صغير يمسط به الطفل بكل قوة كما لو كان يخشى أن يفقده
أخذوا يحدقون مجددا فى يد المولود الجديد القادم الى الدنيا وهو يقبض على القطعه الصغيرة التى التصقت باصبع يده الصغير وكأنه أبى إلا أن يأتى الإنتفاضه الفلسطينيه من بطن أمه حاملا معه ليواصل ما بدأه سابقوه فى رساله مفادها ان الحجر هو طريق الخلاص من الاحتلال

حدث ذلك فى مدينة غزة فى منتصف ابريل عندما ولد الطفل محمد جواد حمديه فى احد عيادات المدينه وفور خروجه الى الدنيا وجد أن طفلهما يقبض على يده وعند فتحها وجدوا قطعة لحم صلبة أشبه يحجر صغير أو حصاة فيه كفة يده
ويقول والد الطفل :أن جميع من شاهد الامر عبر عن دهشته واستغرابه ولم تصدق أعينهم ما يشاهدون !!!

أما الطبيب عبدالجواد العجله الذى أشرف على حالة الولاده فقد أقسم أتها الحاله الاولى التى تمر عليه مضيفا ان الطفل ولد وقد علق باصبع يده الصغير كيس لحمى بحجم حجر صغير يشبه البيضه وهى صلبه ويمسك بها بكل قوة مضيفا ان مثل هذه الطاهرة تدل على عظمة الخالق وعلى قدسية الحجر الفلسطينى الذى يرشقه الاطفال فى وجه الاحتلال للدفاع عن الحقوق المغتصبه للشعب الفلسطينى
ويقول جواد حمديه والد الطفل ان محمد هو الابن الرابع له مضيفا انه لا يوجد فى عائلته احد ولد بهذه الصورة وأوضح أن عم الطفل ويدعى محمد أيضا معتقل فى سجون الاحتلال حيث حكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة قتل يهودى

ولم يخف والد الطفل مشاعر الاعتزاز قائلا: ان وجود هذا الامر عند طفلى له دلالات كبيرة تؤكد أهمية الحجر وأن يحافظ عليه الجميع كرمز للمقاومة وسلاح ماض فى وجه الاعداء
واستطرد ضاحكا : يبدو ان الطفل تأثر كثيرا مما تبثه شاشات التلفزة حول جرائم اسرائيل فى فلسطين فقرر الخروج الى الدنيا حاملا حجره فى يده متحديا المحتلين ولسان حاله يقول " من قال إنى أعزل وبكفى حجر فليس الى أرضى ينتمى

منقول