عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 15-12-2007, 02:10 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي

يتبع موضوع >>> المخلص الذي ينتظره اليهود ليحكم العالم

ولكن ما هي إدوم ؟
يقول معجم الطرق القديمة (إنشنت تراد روتس)تحت عنوان إمبراطوريات(إمبيرز):
(إدوم بدأت من النهاية الجنوبية للبحر الميت إلى مساحات من الصحراء العربية إلى الشرق، ومن هذا الخط امتدت إدوم لتشمل كل الأراضي جنوب البحر الأحمر والأراضي على طول الساحل الشرقي للبحر الأحمر..والجزء الجنوبي من إدوم كان عبارة عن أرض صحراوية ممتدة واشتملت إدوم على جزء من طريق البخور يمتد جنوبا إلى شيبا والتي تمثل منطقة اليمن حاليا).
إذن فمملكة إدوم كانت تشمل أجزاء من الجزيرة العربية، كما أن ( بصرة ) الواردة في النص ( وتقرأ بضم الباء ) هي مدينة بالشام كان يستورد منها أهل مكة الملابس والبضائع كما تخبرنا كتب السير..
وتجمع كتب الحديث على أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يلبس حلة حمراء لم ير أجمل منه ولا أبهى منه أحد قط، بل لم ير أجمل منه شيء قط!!..فقد روي عن البراء رضي الله عنه أنه قال في صفة رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: (لقد رأيته في حلة حمراء ما رأيت شيئا قط أحسن منه) متفق عليه..
ولا يختلف أحد من الأولين والآخرين في أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يخرج في غزواته بنفسه وحوله قوته من الصحب الكرام رضي الله عنهم..
وبذلك فإذا عدنا لطرح نفس الأسئلة التي وردت في النص: من ذا الآتي من ادوم ؟ بثياب حمر من بصرة ؟ من هذا البهي بملابسه المتعظم بكثرة قوته ؟ فإن الإجابة بوضوح هو نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم ! ؛ فهو قد أتى من الجزيرة العربية، كما أنه كان يلبس ملابس من بصرة مثل باقي أهل مكة، كما أنه كان يخرج في قواته بنفسه لقتال أعداء الله..
كما أن النص يؤكد أن الأمن والسلام هما شعار هذه الأرض ؛ فيخبر أن أبوابها تفتح ولا تغلق، وأنها لا يظلم فيها أحد ولا يحل بها خراب:
60: 11 وتنفتح أبوابك دائماً نهارا وليلا لا تغلق ليؤتى إليك بغنى الأمم وتقاد ملوكهم.
60: 18 لا يسمع بعد ظلم في أرضك ولا خراب أو سحق في تخومك بل تسمين أسوارك خلاصاً وأبوابك تسبيحاً.
وهذا الكلام لا ينطبق أبدا علي القدس.. أليست القدس هي أرض الظلم، وأرض الخراب، وأرض الحروب والنزاعات إلى اليوم؟!!
أليست تهدم البيوت بالدبابات، ويقتل الغلمان بالرشاشات، ولا تكاد تسمع فيها سوى صوت الانفجاريات ؟!!
أليست القدس حتى الآن تعاني الجراح وتشتكي الآلام ولا زال الشعار المرفوع دائما هو الأرض ( مقابل السلام ) ؟!!
أما مكة المكرمة: فهي الأرض المطمئنة، والبلد المعمورة، التي لا تقام فيها الحروب، ولا تسفك فيها الدماء، ولا تغلق أبوابها.. ولن تغلق أبدا ؛ لأنها الأرض التي وطأتها خير قدم، واستظل بسمائها أكرم بشر، وعاش عليها النبي المحمد، الذي رفع الله قدره، وأعلى شأنه.. حتى قبل أن يبعثه..حتى قبل أن يخلقه ..حتى قبل أن يخلق العالم..
ومن النصوص التوراتية التي تتحدث أيضا عن قدوم نبي آخر الزمان مدعما بالقوة الروحية والمادية لكي يقيم الحق في الأرض هو ما ورد في سفر أشعياء الإصحاح 41: 29 والإصحاح 42: 1 – 17، والمتأمل في النص أيضا يجد أن صفات ذلك النبي مطابقة تماماً لصفات النبي صلى الله عليه وسلم ولا تشير لواحد سواه.. بل إن الصفات الواردة في ذلك النص أشد وضوحا من سابقه لأن يد التحريف اليهودية قد غفلت عنه فبقى كما هو برهان ساطع ودليل قاطع على أن المقصود في هذا النص هو نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم:
41:29 ها هم كلهم باطل وأعمالهم عدم ومسبوكاتهم ريح وخواء (يتحدث الله عن قوم يصفهم ويصف أعمالهم بالباطل والضلال و( المسبوكات ) إشارة إلى الأصنام التي يصنعوها بأيديهم).
42: 1 هو ذا عبدي الذي أعضده مختاري الذي سرت به نفسي وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم.( يتحدث الله عن عبده ومختاره الذي سيؤيده ويؤازره حتى يخرج الحق للأمم )
42: 2 لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته.(إشارة إلى حسن أخلاقه وأنه لا يتحدث بصوت مرتفع )
42: 3 قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة خامدة لا يطفيء إلى الأمان يخرج الحق ( إشارة إلى رحمته بالضعيف وتواضعه ).
42: 4 لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض وتنتظر الجزائر شريعته (الجزائر جمع جزيرة ويقصد بها القرى في نصوص الكتاب المقدس ويقول قاموس الكتاب المقدس عنها أنها تعني الأراضي الجافة التي تطل على مياه).
42: 5 هكذا يقول الله الرب خالق السماوات وناشرها باسط الأرض ونتائجها معطي الشعب عليها نسمة والساكنين عليها روحا.
42: 6 أنا الرب قد دعوتك بالبر فأمسك بيدك وأحفظك وأجعلك عهدا للشعب ونورا للأمم.
42: 7 لتفتح عيون العمي لتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة.
42: 8 أنا الرب هذا اسمي، ومجدي لا أعطيه لآخر، ولا تسبيحي للمنحوتات ( المنحوتات هي الأصنام المنحوتة ).
42: 9 هو ذا الأوليات قد أتت والحديثات أنا مخبر بها قبل أن تنبت أعلمكم بها ( يبين الله أنه هنا يتكلم عن أشياء مستقبلية يخبر بها قبل أن تحدث ).
42: 10 غنوا للرب أغنية جديدة تسبيحة من أقصى الأرض أيها المنحدرون في البحر وملؤه والجزائر وسكانها.( إشارة إلى رسالة جديدة تخرج من أقصى الأرض ( بالنسبة للقدس ).
42: 11 لترفع البرية ومدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار لتترنم سكان سالع من رؤوس الجبال ليهتفوا. (البرية هي الصحراء وقيدار أحد أبناء إسماعيل ووفقا للتأريخ العربي كان يسكن مكة وهو الذي تنسب إليه القبائل المكية -راجع كتاب الرحيق المختوم باب الحكم والإمارة في بلاد العرب وباب نسب النبي أو أي مصدر تاريخي يتحدث عن الجزيرة العربية قبل الإسلام- وسالع هو جبل بالمدينة ذكر في كتب السيرة ومازال موجوداً حتى الآن بالمدينة)
42: 12 ليعطوا الرب مجداً ويخبرواً بتسبيحه في الجزائر.
42: 13 الرب كالجبار يخرج كرجل حروب ينهض غيرته يهتف ويصرخ ويقوى على أعدائه.
42: 14 قد صمت منذ الدهر((في النسخة الإنجليزية: أمسكت (سلامي) منذ زمن طويل، ويقول القاموس الإنجليزي للكتاب المقدس أنها مكتوبة في النسخة العبرية (شيلاميم)، ومن المعلوم أن حروف كلمة شيلاميم أوشالوم بالعبرية هي نفس الحروف التي تشتق منها كلمة الإسلام )).
42: 15 اخرب الجبال والآكام وأجفف كل عشبها واجعل الأنهار يبسا وانشف الآجام.
42: 16 وأسير العمي في طريق لم يعرفوها في مسالك لم يدروها أمشيهم اجعل الظلمة أمامهم نورا والمعوجات مستقيمة هذه الأمور افعلها ولا اتركهم.
42: 17 قد ارتدوا إلى الوراء يخزى خزيا المتكلون على المنحوتات القائلون للمسبوكات انتن آلهتنا.( يؤكد الله مرة أخرى أن هؤلاء العمي كانوا قبل هدايتهم من عبدة الأصنام ).
والنص كما ترون قد بدأ بالحديث عن قوم من عبدة الأصنام(ها هم كلهم باطل وأعمالهم عدم ومسبوكاتهم ريح وخواء ) ثم بدأ النص يتحدث عن عبد الله ومختاره الذي سيخرج الحق للناس ويقيم العدل في الأرض وكل الصفات كما قلنا منطبقة تمام الانطباق على النبي صلى الله عليه وسلم:
فهو عبد الله ومختاره الذي أخرج الحق للأمم، ولم يكل ولم ينكسر حتى وضع الحق في الأرض وأرشد الناس إلى جميع الحق، فهوصاحب الشريعة الكاملة التي أتمها الله في عهده، ولم يقبضه إلا بعد اكتمالها( لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض )، ولذلك يقول الله تعالى في سورة المائدة (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا).
والنبي- صلى الله عليه وسلم-هو الذي أخرج الحق لكل الأمم فهو صاحب الرسالة العالمية لجميع أهل الأرض، ولذلك يقول الله تعالى للنبي في قرآنه (قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا)…ويقول أيضا (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).. وهو الذي عصمه الله من المشركين حتى بلغ رسالته، وأدى أمانته (فأمسك بيدك وأحفظك وأجعلك عهدا للشعب ونورا للأمم).. ولذلك يقول الله في قرآنه مخاطبا نبيه(والله يعصمك من الناس).. والنبي-صلى الله عليه وسلم- هوالذي أخرج الناس من ظلمة الشرك وعبادة الأصنام والمنحوتات إلي عبادة الله الواحد (أنا الرب هذا اسمي، ومجدي لا أعطيه لآخر، ولا تسبيحي للمنحوتات).
وكلمة (وضعت روحي عليه) تعنى النصرة والتأييد من الله، وهى عامة لجميع الأنبياء، ومثال ذلك ما جاء في الكتاب المقدس (وكان روح الله على عزريا بن عوديد)، (يا ليت كل شعب الرب كانوا أنبياء إذا وضع الله روحه عليهم)..والمفاجأة التي وجدناها في النص عند قراءته في النسخة الإنجليزية هو أن كلمة ( الأمم ) الواردة في هذا النص أيضا ليست ترجمة لكلمةnations ولكنها ترجمة لكلمة gentiles والتي تعني الأميين في اللغة العربية كما ذكرنا، ومن المعلوم أن صفة النبي الأمي خاصة بنبينا صلى الله عليه وسلم بل إن القرآن الكريم يؤكد أن هذه هي صفته التي ذكر بها في التوراة والإنجيل..(الذين يتبعون النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل) الأعراف 157 ..والصفات السابقة هي تقريبا نفس الصفات التي وردت في النص الذي رواه الإمام البخاري في صحيحة عن عطاء بن ياسر أنه قال: لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص قلت: أخبرني عن صفة رسول الله-صلى الله عليه وسلم- في التوراة، قال: أجل والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن: ( يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وحرزا للأميين أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله ويفتح به أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا ).
وتحدث النص أيضا عن العمى الذين سيخرجهم ذلك النبي من الظلمات إلى النور، هؤلاء الذين أبصروا في نور الإسلام، بعد أن كانوا عميا في الجاهلية التي زاغوا فيها عن التوحيد، وعبدوا فيها المنحوتات(الأصنام)..( لتفتح عيون العمى لتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة. أنا الرب هذا اسمي، ومجدي لا أعطيه لآخر، ولا تسبيحي للمنحوتات ).
وبعد أن تحدث النص عن ذلك النبي الذي سيبعث في قوم من عبدة الأصنام بدأ يتحدث عن الرسالة الخاصة بذلك النبي معلنا أنها رسالة جديدة مكانها هو أقصى الأرض ( تسبيحة من أقصى الأرض ).. وأقصى الأرض بالنسبة للقدس هو الجزيرة العربية، إذ أن أقصى القدس جزيرة العرب، وأقصى جزيرة العرب القدس، لذلك يقول الله تعالى في كتابه الكريم (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا).. وأقصى الأرض كما هو واضح من النص هو مكان خروج هذه الرسالة وليس مجرد مكان تصل إليه.
ثم يتحدث النص عن أماكن عربية ( لترفع البرية ومدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار لتترنم سكان سالع ) والبرية هي الصحراء، والديار التي سكنها قيدار هي مكة، وسكان سالع هم سكان جبل سلع بالمدينة المنورة(لتترنم سكان سالع من رؤوس الجبال)..وذلك وفقا للتأريخ العربي..ووفقا لقاموس الكتاب المقدس فقيدار وسالع شمال الجزيرة وفي كلتا الحالتين تشيران لأماكن إسلامية.. والنص أيضا يشير إلى رفع الصحراء صوتها (لترفع البرية ومدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار لتترنم سكان سالع من رءوس الجبال ليهتفوا ليعطوا الرب مجدا ويخبروا بتسبيحه في الجزائر ) ورفع الصحراء صوتها لم يحدث إلا من خلال الأذان، والنداء (الله اكبر الله اكبر) يسمعها سكان الصحراء وما حولها..و( الجزائر ) كما ذكرنا هي الأراضي الجافة التي تطل على مياه، وهذا يتوافق مع أراضي الجزيرة العربية التي يحيط بها البحر الأحمر والخليج العربي، ومن سياق الكلام لابد أن تكون هذه الجزر عربية لأن الصوت سيصلها من أماكن عربية أيضا (قيدار وسالع)..كما أن الهتاف والتكبير من رءوس الجبال لم يعرف في أي رسالة سوى الإسلام.
ثم يتحدث النص عن الحروب والغزوات وعن فتح البلدان عن طريق هؤلاء العمى ( الرب كالجبار يخرج كرجل حروب... اخرب الجبال والآكام وأجفف كل عشبها واجعل الأنهار يبسا وانشف الآجام, وأسير العمى في طريق لم يعرفوها في مسالك لم يدروها أمشيهم اجعل الظلمة أمامهم نورا والمعوجات مستقيمة هذه الأمور افعلها ولا اتركهم) والحروب والغزوات والفتوحات كلها خصائص مميزة للرسالة الإسلامية دون سواها..
ونجد في النص أيضا إشارة إلى عودة الإسلام مرة أخرى بعد انقطاعه من الأرض زمنا طويلا ( أمسكت سلامي (شيلاميم) منذ زمن طويل ) والإسلام هو دين التوحيد الذي بعث الله به جميع الأنبياء إلى البشر، فزاغوا عنه، وأشركوا مع الله آلهة أخرى ؛ فكان لابد من بعثه ونشره مرة أخرى بعد ضلال الناس عنه، وانقطاعه من على الأرض زمنا طويلا..وحمل كلمة (شيلاميم ) التي وردت في النص على ( الإسلام ) هو الأظهر للنص، والأوضح للمعنى، ولا يستقيم السياق إلا به ؛ فالله يقول: أمسكت الإسلام منذ زمن طويل وغاب التوحيد عن الأرض، لذلك سأخوض الحروب وأخرب الجبال والآكام من أجل إظهاره مرة أخرى، وأما حملها على (السلام) فإنه يكون مناقضا للمعنى، ومخالفا للنص ؛ فكيف يقول الله: أمسكت السلام منذ زمن طويل لذلك سأخوض الحروب وأخرب الجبال والآكام ؟!!
ثم يعود النص في النهاية ليؤكد أن هؤلاء العمي أوالأميين الذين ستخرجهم هذه الرسالة من الظلمات إلى النور كانوا قبلها من عبدة الأصنام ( قد ارتدوا إلى الوراء يخزي خزيا المتكلون على المنحوتات القائلين للمسبوكات أنتن آلهتنا )..
وهناك نص آخر يتحدث عن مخلص آخر الزمان الذي سيأتي مدعما بالقوة الروحية المتمثلة في هداية الناس وبالقوة المادية المتمثلة في الحروب والغزوات والفتوحات، وهو ما ورد في سفر حبوق (حبوق أحد أنبياء بني إسرائيل ولد قبل ميلاد المسيح بحوالي ستمائة عام) الإصحاح الثالث:
3:3 الله جاء من تيمان والقدوس من جبل فاران، جلاله غطى السماوات والأرض امتلأت من تسبيحه.( تيمان كلمة عبرية معناها الجنوب ومن المعلوم أن الجنوب بالنسبة للقدس الذي نزل فيها هذا النص هو الجزيرة العربية، وفاران يقول عنها معجم البلدان الذي وضعه ياقوت الحموي وهو أقدم مصدر تاريخي للأماكن أنها كلمة عبرانية معربة وهي من أسماء مكة المكرمة ).
3: 4 وكان لمعان كالنور له من يده شعاع ( في النسخة الإنجليزية في يده قوة عظيمة ) وهناك استتار قدرته.
3: 5 قدامه ذهب الوبا وعند رجليه خرجت الحمى.
3: 6 وقف وقاس الأرض نظر فرجف الأمم ودكت الجبال الدهرية وخسفت آكام القدم مسالك الأزل له.
3: 7 رأيت خيام كوشان تحت بلية، رجفت شقق أرض مديان ( يقول قاموس الكتاب المقدس أن خيام كوشان هو إشارة لقبائل كوش العربية، ومن المعلوم أنها قبائل كانت تستوطن إثيوبيا وبلاد النوبة وامتدت لتشمل أجزاء واسعة من الجزيرة العربية، وأرض مديان كانت تقع في شمال الجزيرة العربية، والفقرة كلها إشارة صريحة لجنوب وشمال الجزيرة )
3: 8 هل على الأنهار حمى يا رب، هل على الأنهار غضبك أو على البحر سخطك، حتى أنك ركبت خيلك، مركباتك مركبات الخلاص
3: 9 عريت قوسك تعرية، سباعيات سهام كلمتك، شققت الأرض أنهارا
3: 10 أبصرتك ففزعت الجبال، سيل المياه طما، أعطت اللجة صوتها، رفعت يديها إلى العلاء
3: 11 الشمس والقمر وقفا في بروجهما، لنور سهامك الطائرة، للمعان برق مجدك ( للمعان برق رماحك في النسخة الإنجليزية )
3: 12 بغضب خطرت في الأرض، بسخط دست الأمم ( بسخط دست الوثنيين في النسخة الإنجليزية )..
والنص السابق واضح وقاطع في أن النبي المقصود هو محمد صلى الله عليه وسلم، فقد أشار في البداية إلى أرض ذلك النبي ( تيمان وفاران ) وتيمان كما قلنا تعني الجنوب بل إن اليهود يطلقون هذا الاسم حاليا على اليمن لأنها تقع في جنوب الجزيرة العربية.
وفي إنجيل متى 12: 42 عندما تحدث عن ملكة سبأ (ملكة التيمان ستقوم في الدين مع هذا الجيل وتدينه لأنها أتت من أقاصي الأرض لتسمع حكمة سليمان ).. ومن المعلوم أن سبأ كانت في جنوب الجزيرة العربية إذن فتيمان التي وردت في هذا النص وأقصى الأرض التي وردت في النص السابق (غنوا للرب أغنية جديدة تسبيحة من أقصى الأرض ) كلاهما يشير لأرض الجزيرة العربية.. ثم بدأ في الحديث عن خصائص هذا النبي وأشار إلى القوة الروحية التي أشار إليها النص بقوله ( جلاله غطى السماوات والأرض امتلأت من تسبيحه ) وإلى القوة المادية التي أشار إليها باقي النص بالحديث عن السهام والرماح والحروب وسحق الوثنيين ..ومن المعلوم أن كل هذه الصفات لا يمكن أن تشير سوى لنبينا الكريم صلى الله عليه وسلم..
من كل ما سبق نجد أنفسنا أمام نصوص قاطعة في إشارتها للنبي صلى الله عليه وسلم على أنه نبي ومخلص آخر الزمان الذي سيؤيده الله بالقوة الروحية المتمثلة في إخراج الناس من ظلمات الكفر والشرك إلى نور الإيمان والتوحيد وبالقوة المادية المتمثلة في قتاله لأعداء الله وظهوره عليهم وانتصاره على الباطل والضلال، ومن هنا يتبين لنا زيف الفرية اليهودية الكبرى التي يبنون عليها أحلامهم الكاذبة، ويقيمون عليها أمانيهم الباطلة، تلك الأحلام التي لن تتحقق أبدا، فالمخلص الذي لا زالوا ينتظرونه قد أتى بالفعل.. أتى ليخلص العالم من شرورهم، ويرحم المساكين من ظلمهم .. أتى ليعلن لكل الأمم أن الإسلام صرح عال لا ينهدم.. وملك باق لا يزول.. أتى ليعلن أن أمة الإسلام.. أمة لا تموت..
( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولوكره الكافرون، هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولوكره المشركون ) التوبة 32، 33
 
[حجم الصفحة الأصلي: 32.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 32.33 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (1.84%)]