إغضب أُخـَيَّ و كن بالحقِّ صـدَّاحُ ...
تبّـاً لصمتك هذا الصمتُ ذبـَّاحُ
إغضب أُخَـيَّ فأرضُ الشَّام محرقة ٌ ...
و فوق الدمِّ جـزَّار ٌ و سـَـفـَّاحُ
إغضب لصوت كريمة ٍ في خـِدْرِها ...
صرخت بعالِ الصوتِ يا أشباح ُ
حين استغلّ الحقد دنس بكارها ...
و اسـتحكم الغدرُ الدَّنيئ ُ سـِفـَاحُ
إغضب أُخـَيَّ فحالُ العربِ مهزلة ٌ ...
و اثأر لأهلك من فـُقـِدوا و من راحوا
إغضب لأنـّك أنت اليوم مرتهن ٌ...
بل إنَّ قيدك لم يَعـُدْ لـِيَـنـْزاح ُ
ماذا دهاك و ليل الظلم مُعـْتـَمـِل ٌ ...
و قد أعمى و بات اليوم طفـَّاح ُ
هل أنت عبداً للذين تسـلّـطوا ... ؟؟؟
أم أنَّ عيش الذل ِّ طاب صباح ُ !!!
إرفـَعْ برأسـك عالياً بلْ و انتفض ...
إن ّ الحياةَ عقيدة ٌ و كـفاح ُ
لا يعتلي الشـّرفُ النبيل بأهله ...
إن لم يـُضرَّج و اكتوى المِلْحَاح ُ
أُرفض حياة الوهنِ لا تألوا لها ...
و ازهوا بإسـمك تزدهي الألواح ُ
الحرُّ يأبـى أن يكون مُسَـيـّسَـاً ...
هذي معادنُ من هم ُ الأقحاح ُ