[نور]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

و بسم الله نبدأ

في يوم من الأيام قام ابني الصغير يقلب فيجوال والدة كعادة بعض الأطفال
كما تفضلن الأخوات الكريمات ، يٌرجى أن تعدلي هذا التصرف من ابنك الصغير ،

أن لا يمسك أي شيء لا يخصه أو يعنيه ، وحتى لو كان هاتف ، حتى يعتاد منذ الصغر على معنى ( الخصوصية )
و خاصة لأمور والديه ، مهما كان عمره ، يجب الإنتباه لهذه النقطة لأننا نراها تغيرت
في طريقة التعامل الحالية بين الأهل والأولاد و عذرا لتركيزي على هذه النقطة
و لكن هي بأهمية مشكلتك الأساس إن لم تكن موازية لها

لأنها ستعكس تربية و حياة مستقبلية تتضح معالمها تبعاً للتصرفات منذ الطفولة
و حسن تلقفها و معالجتها و الإنتباه إليها من الأهل

ورأى ماصعقة، رأى في الجوال مقاطع خلاعية ورقص عارييشيب لها الرأس

انصعق ابني وجائنى مصفر الوجه يقول

أمي ريت في جوال أبى حاجاتعيب ................ شوفوا الطفل ماذا قال ؟؟؟ عيب

لا حول و لا قوة إلا بالله ، هذا أخطر ما يجب أن ينتبه إليه الأهل ،

تصرف أطفالهم و تنقلهم بين أمور يجب أن يتوقع الأهل حدوثها ،

التربية الزمانية و الوقتية للمتابعة خلال التواجد أو خلال عدم الإنتباه للمراقبة

يجب أن تكون الأمور دائماً جاهزة بأمان للأطفال بعناية و متابعة دائمة من الأهل

و أعتقد أن طفلك لم تكن المرة الأولى التي يمسك فيها هاتف والده ،
هذا معناه أن والده مخطئ بأن يترك هذه الصور في هاتفه ، أو عدم إغلاقه بالرقم السري كما تفضلت لأنك لاحظت وجوده ،
طالما أنه يتوقع و لو 1/1000 أن طفله قد يمسك الهاتف و لو سهواً
أو كان يجب أن ينتبه أين يضع هاتفه حتى لا تصل إليها يد الطفل و عيناه البريئتين
( هذه هي المشكلة الثانية في الموضوع)

ذهبت ورأيت مارأى ابني وصدمتفي زوجي

أتمنى أنه قبل أن تذهبي لرؤية ما رأى طفلك ، أنك أنبته على ما فعل ،
و جعلته يعرف أن ما فعله خطأ ، و أننا سننتظر والدك حتى عودته لنسأله عن أمر خاص في هاتفه ،
بما معناه
كان يجب أن لا تجعلي فكرة المسارعة لرؤية ( العيب ) الذي رأوه طفلك ،
بل أن تتصرفي بهدوء ، و بعد أن يبتعد الطفل كان بإمكانك العودة لرؤية ما رأي طفلك وحدك
فيكون الطفل تعلم أنه من الخطأ من البداية أن يمسك هاتف والده الخاص
و ثانية أن يتصفحه ، و ثالثاً ، أن ما رآه ليس من حقك أن تريه حتى عودة والده بما أنه خاص بوالده
فتكون ملاحظة الخصوصية قد ترسخت لدى الطفل بتصرفك الهادئ

زوجي البالغ من العمر 54 سنة يفعل ذالك لا اصدق

لماذا لا تصدقين ، نحن في زمن فيه أمور أصبحت تأتينا جاهزة ،

طوعاً أو قسراً ، تدس إلينا بطريقة أو بأخرى ، أصبح عالماً مفتوحاً إن لم نحسن أقفاله و فتحه وقت اللزوم

و علينا أن نجاهد مع النفس ، و زوجك ما زال في أوج حياته ،
حتى لو حاولت من خلال ذكر عمره ، التنبيه إلى أن هذا الفعل خاص بالمراهقين ربما
و لكن الأمر لم يكن له علاقة بالعمر بقدر ما كان له علاقة بشيء لفت نظره أو شيء إحتاجه و لو نظرا !!!
سأتابع بعد قليل إن شاءالله