عرض مشاركة واحدة
  #30  
قديم 26-05-2009, 04:02 PM
عاشق البيان عاشق البيان غير متصل
موقوف من قبل الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
مكان الإقامة: السعوديه
الجنس :
المشاركات: 2,651
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي رد: حمـــلة الدفـــاع عن الصحــابه

جاء اعربي الى امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه

يشكو حاجته فصاغها كالاتي:
الاعرابي:
يا ابا حفص جزيت الجـنه .... اكسوا بنياتي و امهن
وكن لنا في ذا الزمان جنه .... اقــسم بالله لتفـــــعلن
فرد عليه عمر قائلا :
افرئيت ان لم افعل؟
الاعرابي :
اذا ابا حفص لأمضين.
عمر:
وان مضيت.
الاعرابي:
فوالله عنهن لتســـــألن .... يوم تكون الاعطيات منَه.
و موقف المسئول بينهن.... اما الى نار واما الى جنه.
فبكى عمر ودخل الى داره يبحث عن شيء يعطيه للاعرابي فلم يجد الا الثوب الذي عليه فخلعه واعطاه للاعرابي وهو يقول:
خذ هذا ليوم تكون فيه الاعطيات منه
وموقف المسئول بينهن.
اما الى نار و اما الى جنه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

القصه الثالثه

قصة العجوز العمياء مع عمر بن الخطاب


في بيت صغير بأطراف المدينة , عاشت امرأة عجوز عمياء ليس لها من حُطام
الدنيا غير شاة , ودلو , وحصير من الخوص أكل الزمان أطرفها , وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتعاهد هذه المرأة من الليل , فيستسقي لها ويصلح حالها , وظل على ذلك فترة.


وذات يوم جاء عمر رضي الله عنه إلى البيت , فوجد كل شئ مرتباً ومعدا, فعلم أن غيره سبقه إليها فأصلح ما أرادت , فجاءها غير مرة وكل مرة يجد أن غيره سبقه إلى البيت فنظفه , وأصلحه .



فاختبأ عمر رضي الله عنه في ناحية قريباً من البيت ليعرف من هذا الذي يسبقه , ظل قابعاً مدة , وفجأة رأى رجلاً يقترب من البيت فطرق الباب , ثم دخل . . إنه أبو بكر الصديق رضي الله عنه وهو يومئذ خليفة المسلمين .


خرج عمر رضي الله عنه من مكمنه , وقد استبان له الأمر يحدث نفسه إعجاباً بالصديق رضي الله عنه : أنت لعمرى . . أنت لعمرى


+++++++++++++++++

اهتزت المدينة , وعَجت طرقاتها بالوافدين من التجار الذين نزلوا المصلى , وامتلأ المكان بالأصوات .


فقال عمر لعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما : هل لك أن نحرسهم الليلة من السرقة ؟!


فباتا يحرسانهم ويصليان ما كتب الله لهما , فسمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه صوت صبي يبكي , فتوجه ناحية الصوت , فقال لأمه التي تحاول إسكاته: اتقي الله وأحسني إلى صبيك .


ثم عاد إلى مكانه فارتفع صراخ الصبي مرة أخرى , فعاد إلى أمه وقال لها مثل ذلك , ثم عاد إلى مكانه , فلما كان في آخر الليل سمع بكاءه , فأتى أمه فقال عمر رضي الله في ضِيقٍ : ويحك إني أراك أم سوء, مالي أرى ابنك لا يقر منذ الليلة ؟!



قالت الأم في حزن وفاقة : يا عبدالله قد ضَايَقتَني هذه الليلة إني أُدَربُهُ على الفِطام , فيأبى.


قال عمر رضي الله عنه في دهشه : وَلِمَ ؟


قالت الأم في ضعف : لأن عمر لا يفرض إلا للفَطيم .


ارتعدت فرائص عمر رضي الله عنه خوفاً , وقال في صوت متعثر: وكم له؟


قالت : كذا وكذا شهراً .


قال عمر رضي الله عنه: ويحك لا تعجليه .


ثم انصرف فصلى الفجر وما يستبين الناس قراءته من غلبة البكاء, فلما سلم قال : يا بؤساً لعمر ! كم قتل من أولاد المسلمين؟!
ثم أمر لكل مولود في الإسلام , وكتب بذلك إلى الآفاق.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.75 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (4.21%)]