عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 05-09-2008, 06:23 PM
الصورة الرمزية أمة_الله
أمة_الله أمة_الله غير متصل
هُـــدُوءُ رُوح ~
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: ღ تحت رحمة ربي ღ
الجنس :
المشاركات: 6,445
58 58 الرطب والماء... الشوربة


جاء في الحديث القدسي الذي يرويه النبي -صلى لله عليه وسلم- عن ربه -تبارك وتعالى- كما جاء من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (قال الله: "كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به". والصيام جُنّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يصخب، فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم. والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه)
فضائل الصيام المستفادة من الحديث
(كل عمل ان آدم له إلا الصيام فإنه لي) اختص الله لنفسه الصوم من بين سائر الأعمال؛ وذلك لشرفه عنده، ومحبته له، وظهور الإخلاص له سبحانه فيه؛ لأنه سر بين العبد وبين ربه، لا يطَّلع عليه إلا الله, فإن الصائم يكون في الموضع الخالي من الناس متمكِّنا من تناول ما حرم الله عليه بالصيام فلا يتناوله؛ لأنه يعلم أن له ربا يطَّلِع عليه في خلوته, وقد حرم عليه ذلك فيتركه لله خوفاً من عقابه ورغبة في ثوابه، فمن أجل ذلك شكر الله له هذا الإخلاص، واختص صيامه لنفسه من بين سائر أعماله،(وأنا أجزي به) والله أضاف الجزاء إلى نفسه الكريمة؛ لأن الأعمال الصالحة يضاعف أجرها بالعدد, الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة, أما الصوم فإن الله أضاف الجزاء عليه إلى نفسه من غير اعتبار عدد, وهو سبحانه أكرم الأكرمين وأجود الأجودين.(الصوم جُنَّة) أي: وقاية وستر يقي الصائم من اللغو والرفث, ولذلك قال: (فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب)، ويقيه أيضا من النار,(والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك) خَلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك؛ لأنها من آثار الصيام فكانت طيبة عند الله سبحانه ومحبوبة له, وهذا دليل على عظيم شأن الصيام عند الله .(للصائم فرحتين...) فرحة عند فطره،فيفرح بما أنعم الله عليه من القيام بعبادة الصيام الذي هو من أفضل الأعمال الصالحة, وكم من أناس حرموه فلم يصوموا, ويفرح بما أباح الله له من الطعام والشراب والنكاح الذي كان مُحَرَّما عليه حال الصوم. وفرحة عند لقاء ربه فيفرح بصومه حين يجد جزاءه عند الله -تعالى- مُوَفَّرا كاملا في وقت هو أحوج ما يكون إليه حين يقال: أين الصائمون ليدخلوا الجنة من باب الريَّان الذي لا يدخله أحد غيرهم؟




قالت العرب أيام الدهر ثلاثة :
يوم مضى لا يعود إليك،
ويوم أنت فيه لا يدوم عليك ،
ويوم مستقبل لا تدري ما حاله ولا تعرف من أهله.

فلنستغل هذه الأيام المباركة، ولنجعل من الشهر الكريم فرصة للتغيير
اترككم مع هذا الفلاش الرائع (( رمضان فرصة للتغيير ))

(( اضغط على الصورة ))




يتبع بإذن الله
__________________

()

{وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ}
[الأعراف: 156]


اللَّهُمَّ مَغْفِرَتِكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي وَرَحْمَتَكَ أَرْجَى عِنْدِي مِنْ عَمَلِي



رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.26 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]