وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
أسأل الله لك الثبات وأن ينفع بك // .. خير كتاب فصّل أخبار الأنبياء كتاب الله عز وجل ، وذكرت قصص الأنبياء في كتاب الله مفصلة تارة ومجملة تارة ، وبيّنها المفسرون ، وما سلم بيان المفسرين من أخبار واهية ، أو من إسرائيليات في بعضها يذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم : "حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ".
وممن ذكر أخبار الأنبياء بتفصيل : ابن كثير في ( البداية والنهاية ) ، ثم استل قديماً ما يخص الأنبياء بكتاب خاص اسمه : ( قصص الأنبياء ) فقصص الأنبياء لابن كثير هو برمته في كتاب : ( البداية والنهاية ) لكن ابن كثير جمع فأوعى ، فأكثر الجمع ولم يعتن بالنقد ، وجاء الحافظ ابن حجر فهذب كتاب : ( قصص الأنبياء ) ، لابن كثير في كتاب طبع حديثاً لأول مرة سماه : ( تحفة النبلاء في قصص الأنبياء ) فهذب ابن حجر الأخبار ، فأسقط الواهي والموضوع ونبه على أشياء ، وحوى الأشياء النظيفة والأشياء المكتملة فكان كتابه من حيث النقل من أصفى الكتب.
أما من حيث التحليل والاستنباط والفوائد فقد كتب المعاصرون كثيراً في هذا الباب ، ومن خير ما كتب من المعاصرين عندي ثلاثة : أولهم محمد أحمد العدوي ، في كتاب له اسمه : ( دعوة الرسل إلى الله تعالى ) له وقفات جميلة، والثاني: الشيخ محمد الفقي في كتابه ( قصص الأنبياء أحداثها وعبرها ) ، والثالث : الشيخ ربيع الوادعي ، في كتابه : ( منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله تعالى ) ، فهؤلاء الثلاثة خير من كتب في قصص الأنبياء من حيث الوقوف على الحكم والموعظة والدروس المستنبطة والمستفادة بعد سرد ما ورد على وجه فيه إجمال ، والله أعلم .
مصدر معلومتي