الكلمة الطيبة {{ ..
انشودة رائعه :
الكلمة الطيبة اللمسة الحانية على نفوس الأخرين ودواء سحري لإمتصاص الغضب والحقد من قلوب الأخرين و تطمس ملفات الماضي , وتفتح ملفاُ جديداُ عنوانه الحب والخلق الفاضل وتغير ألوان الحياة , فهذه الكلمة متى ما انتشرت بين القلوب المؤمنة فقد ألفتها ..
فهي شعار لقائلها ودليل على طيب قائلها ويتقى بها النار وتحول العدو الى صديق بإذن الله ، وتقلب الضغائن التي في القلوب إلى محبة ومودة وتثمر عملاً صالحاً في كل وتصعد الى السماء فتفتح لها أبواب السماء ، وتقبل بإذن الله ( إليه يصعد الكلم الطيب ... ).
أنها من هداية الله وفضله للعبد وثوابها ثواب الصدقة قال رسول الله ( الكلمة الطيبة صدقة ) الكلمة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء وبها تطيب قلوب الآخرين ، وتمسح دموع المحزونين ، وتصلح بين المتباعدين ..
الكلمةُ الطيبةُ جوازُ سفر إلى القلوب ، يهَشُّ لها السمع ، وتُسر بها النفسُ ، وينشرح لها القلب ، فتُبقي فيه أثرَها الطيب ، وتنشر فيه أريجها الفواح ، وتوتي أكلها كل حين؛ توثيقَ أواصر ، وتقويةَ روابط ، وتعزيزَ وشائج ، ونشرَ وئام. ورضوانٌ من الله أكبر.
وهي شجرة وارفة الظلال ، مثمرة يانعة ، ضربت في باطن الأرض جذورَها ، وتمددت في الآفاق أغصانها وفروعها ؛ قال الله تعالى : { ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون } [إبراهيم: 24-25].
وبـالكلمة الطيبة تنال مطالب الآخرة فهي أسهل طريق لجني الحسنات ، ورفع الدرجات ، وحط السيئات ، ودخول الجنات ؛ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : ( والكلمة الطيبة صدقة ) .
فبالكلمة الطيبة تحصل الرغبات كلها ، فكم قربت بعيداً ، ويسرت صعباً ، وذللت عسيراً ، وفتحت أبواباً ، وعبدت طرقاً ، وهيأت أسباباً ، وبلغت غايات لا تبلغ إلا بشق الأنفس.
تنساب انسياب الهواء، فتعطر الأرجاء ، وتطيب الأنحاء ، وتلطف الأجواء ، وتصعد إلى السماء ، تجاوز السحب ، وتشق الحجب ، مشتاقة لربها ، وإليه مستقرها ومستودعها ؛ قال الله تعالى : { إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه } [فاطر: 10].
فـ الكلمة الطيبة يسيرة على المتقين ، فقد نشرت في بحورهم شراعها ، وألقت عليهم رياحها ، فطابت بها صدورهم.
دمتم أحبه في حفظ الله ورعايته