عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 16-05-2020, 03:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,566
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضان وكيفية تغير الاسرة المسلمة فيه الى الافضل متجدد


ماذا يريدون من المرأة المسلمة دائماً وفي رمضان
محمود أبو زهرة*
(23)


ماذا يراد بالمرأة المسلمة، سؤال محير، وقد جلست أفكر في الأحداث الجارية من قضايا تقام وما تزال قائمة ومن مؤامرات تقام وما زالت قائمة ومن سهام توجه وما زالت موجَّهة في وجه المرأة المسلمة والأسرةالموحِّدة التي غاظت وما زالت تغيظ - بمنهجها الإسلامي والتزامها الوسطيّ – أعداء الله عز وجل، والذين يبغونها عوجا ويصدون عن سبيل الله بغير حق وبكل ما أوتوا من قوة وما استطاعوا من سبيل، غاظهم أختي المسلمة التزامك بدينك، وتمسكك بإسلامك، وحبك الصادق لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم، فانزووا في سراديب مظلمة يحيكون لك خيوط الشك والريبة، ويتلوَّنون بين يديك سماعا وقراءة ومشاهدة، ويعضون

أنامل الحزن على وضعك – الذي في نظرهم وضع ظالم ورجعي ومتخلف – ومن نظرنا – عز وشرف وحياء وإيمان صادق والتزام حقيقيّ.
أخيتي في الله يا من تقرئين مقالتي، أُخيَّ يا من هو بحوزته الأخت والأم والابنة يا من تقرأ مقالتي، لا أريد كثير حديث ولا طويل إسهاب، لكن هدفي من مقالتي تثبيت دعائم إيمانية وأسس قرآنية للأخت المسلمة وللبيت المسلم فهم يريدون والله يريد.
هُمْ يُريدونَ مِنكِ:

· تمردا عاما وعصيانا مدنيا على شريعة الله وعلى أوامره الظاهرة و الباطنة.
· خلعا للنقاب وردا للحجاب، وحبا للاختلاط وإظهار الامتعاض العام منك للقيم الإسلامية والأخلاق القرآنية
والعادات الأصيلة العربية.
· تشرُّبا للثقافة الغربية، وانبهارا بالحضارة الأوروبية ونبذا للآيات القرآنية.

· دخولا في الميادين العامة ومزاحمة للرجال وخروجا من البيت لا لشيء إلا لأجل المساواة وأخذك بثأرك من المجتمع الظالم والعادات الجائرة والشريعة الجاحفة.
· انشغالا بالموضات الجديدة، والتسريحات الفريدة، والمسلسلات والأفلام الهابطة.
· جريا في الأسواق وراء كل العروض المزيفة، والفرار من البيت بأي وسيلة.


· نسيانا لدينك وقدواتك من مثيلات خديجة وفاطمة، وعشقا وتقليدا للممثلات والمغنيات.
· هجرا للقرآن، وخلعا للرجال، وتركا للأولاد ، وتقبيلا للأصحاب، وضياعا للأوقات.

· سهرا بالليالي ومحادثات لطلوع الفجر ومهاتفة للعاشقين بحجة وجوب وجود صديق.
· إشعال نار الضغينة بينك وبين الرجال، إقحامك في ميادين كثيرة بدعوى الحرية والمساواة.
· التسلط داخل البيت ورفعك لصوتك على زوجك، ومطالبتك له بما لا يطيق.
· نسيان القرآن والسنة، وحفظك للأغاني والقصائد الهابطة، وشغلك بما لم تخلقي له.

· عدم الرضا بواقعك المليء بالالتزام والكبت، والتمسك الشديد بالدين وعدم المتعة.
· فراغ فكري فلا تنظرين في واقع أمتك، ولا حال أخواتك بالعالم الإسلامي.


· عدم فهم النصوص الشرعية، فهم يؤولونها لك كما يوافق هواهم ويرضي غرورك.
والله يريد منكِ:
· أمة مسلمة قانتة عابدة عفيفة غالية، في كنف رجال، هم أبوك وأخوك وزوجك وابنك.
· أن تكونين حاملة للواء دينه، رافعة لراية رسوله، ناشرة ودالَّة للخلق على الخالق.

· أن تملئين عقلك بالفكر النظيف الوسط المعتدل، فهو خلقك للعبادة وأنت مستخلفة كالرجل.
· أن تصوني عرضك، وتحفظي عليك حياءك ، وتلتزمين حجابك فهو نورك وتاجك ووقارك.

· أن تعيشين للإسلام وبالإسلام ومع الإسلام، فهما وعملا وفداء وتضحية ودفاعا عن دينه.
· أن تثبتي على ما أنت عليه من الطهر والعفاف والحياء والحشمة والجمال الأخلاقي الرفيع.

· أن تفكِّري في بنات جنسك، فتتصلين عليهن، وتتواصلين معهن ، لتفكرن في رفعة هذا الدين.
· أن تربين أولادك، تربية كأمثال محمد الفاتح، ونور الدين محمود، وصلاح الدين الأيوبي.

· أن تحافظين على بيتك المسلم، فتكونين لزوجك مطواعة، ولأولادك مربية، ولأهلك آخذة.
· أن تكونين نعم القدوة فأنت صاحبة دين ثابت، وعفة وحياء لا مساومة عليه ولا تبديل له.

· أن تنتبهي لنفسك من مؤامرات بني صهيون، فلا الخِبُّ يخدعك، ولا الدعايات تبهرك.
· أن تعيشي لغاية وهي الله والجنة، فلا تحيدين عنها، الحمد لله كفل لك طعامك وشرابك، وقيض لك من يقوم
على تأمين ذلك لك، لتتفرغي للعبادة، لا لتلهثي وراء لقمة العيش.
· (يريد الله أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما، يريد الله أن يخفف عنكم وخلق

الإنسان ضعيفا ) سورة النساء.
انتبهي لرمضان:

· لأنه فرصة ربما لا تتكرر، فاغتنميه بتصحيح المفاهيم وتثبيت العقيدة، والعمل لله ثم للمسلمين، فلن تجدي – والله – منصف لك كالإسلام، فأقبلي على الله في رمضان.
· لأنه شهر الانتصارات وشهر القرآن، وأنت صاحبة الدور الأكبر في غزوة أحد دفاعا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانتصري في هذا الشهر على أعداء الله بالتزامك بحجابك وببيتك وبقرآنك وبدينك.
· فالأيام تمر مرَّ السحاب، حاولي أن تصومي لله صوم الخواص فلا جدال ولا فسوق.
· فاملئيه بالعمل الصالح، ولن يكون ذلك إلا بالتنظيم الدقيق لأيامه ولياليه وأعماله.


· فاجعليه بداية توبة، وعهد رجوع، وشروع في ندم ينتهي ببكاء بالأسحار وظمأ لله بالهواجر.
· واسألي الله فيه الثبات حتى الممات، واتركي الغيبة والنميمة، وافزعي لدروس العلم والقرآن.
· فلا تصيرينه شهر عصيان، بأن تكون أيامه كأيام العام، اجتهدي وجاهدي فأنت ربيبة مريم بنت عمران، وأخت حفصة، ورفيقة نسيبة وابنة الإسلام فلا تشرقين ولا تغربين فالإسلام بين يديك فيه المنبع الصافي، والمنهل العذب، والجدول الرقراق والشراب الهنيء الشافي.
أختي في الله:


لن تجدي مثل الإسلام حماية، لن تجدي مثل الإسلام إنصافا، لن تجدي مثل الإسلام خوفا عليك، عصمة لك، فهو احترمك أما، وصانك بنتا، وأنصفك أختا، وأحيلك على ميثاق المرأة في الإسلام. دعواتي لك بالتوفيق
والهداية والصلاح والحماية، وكلي أمل في أن كلماتي ستجد إلى قلبك منفذا، وإلى عقلك طريقا، لأن ظني بك ليس له حدود، ويقيني بأنك ستظلين وأنت كذلك الآن حاملة لواء الإسلام حبا وشرفا وفهما وعلما وفكرا وعمقا، وإلى لقاء قريب قريب وأنت ما زالت رأسك مرفوعة ودينك صيِّن.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.39 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (3.11%)]