عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 08-08-2008, 11:05 PM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيكم أخي infofst و جزاكم كل خير

فعلا حق الإبن على الأب يبدأ عند اختياره لأمه

فالله الله يا شباب في الإختيار


إن شاء الله مستفيدين..و مرحبا بتعليقاتكم و ملاحظاتكم و مناقشاتكم

اقتطفنا إلى حد الآن صورا من حياة الطفل داخل الأسرة و ركزنا على الطفل لأنه رجل رجل الغد..كذلك شأن الفتاة







طفل ترعرع في تلكم الظروف كيف ستكون نفسيته و أخلاقه؟

إن الشيء الوحيد الذي يورثه الأبوين في حياتهما للأبناء هو حب التلفزة!

ما أن يتقوى نظر الطفل و إدراكه حتى يصبح له مواده التلفزية الخاصة... تصبح التلفزة هي الحضانة و الحاضنة التي تأوي الطفل في الوقت الذي تنشغل فيه الأم بالعمل خارج البيت أو مع الصديقات

نحن في حراس الفضيلة نريد أن نرتقي بأخلاقنا و بأخلاق الجيل القادم.. و بالله عليكم كيف يمكن للتلفزة ببرامجها الحالية أن تنمي في الشباب و الطفل جوانبه العقدية و الأخلاقية و النفسية؟؟

الرسوم المتحركة البريئة تشحن الطفل بالتصورات و السلوكات التي لا تتوافق مع منهج التربية في الإسلام...و هل يمكن أن نعول على القنوات التلفزية الملتزمة إن صح التعبير؟

و ما الضمانة إلى أن الطفل سيميل إلى غيرها من القنوات الساقطة حين تستقل إرادته عن إرادة الأسرة و تصبح له شاشة في المقهى و شاشة في السينما و شاشة في الشارع العام لتتبع المباريات ووو....

الأطفال أصبحوا يتشبعون بالصور الكاشفة و الخليعة و الكلمات النابية حتى أنها تخترق منظومة قيمهم و يصبح استنكارها أمرا شاذا!!

غدا سيصبح الطفل مراهقا..

فما الذي تقدمه التلفزة للمراهقين؟

و السؤال مشروع بالنسبة للمراهقات.

للأسف التلفزة تغذي في المراهقين و المراهقات الشهوات و رغبات اللهو و السمر و السماع للموسيقى.. لا ضير إذا إن خرج هذا المراهق إلى الشارع يتتبع عورات الفتيات و يتصيد الفرص حتى يقع على ضحيته أو يسقط هو ضحية مراهقة ذاقت ما ذاق من التلفزة..


لا تستغربوا من قولي هذا؛ و الله إني لأصبحت أعذر ميل الشباب إلى الجنس و لا أرى في سلوكهم إلا الجرائم التلفزية حتى لا أقول الأبوية..


إليكم هذا الخبر الجديد الدي نقلته الصحف المغربية : مراهقة و مراهقين عملوا على تصوير أنفسهم في مشاهد خليعة، و إبداعهم هدا ينتشر في الأسواق و تتناقله أجهزة الهاتف النقال!!

ما الذي تقدم التلفزة للأجيال؟

لسان المراهق و المراهقة اليوم يدندن بالكلمات التي تدغدغ الغرائز و تخدش الحياء..المنتوجات التلفزية كثيرا ما تملأ أفكارهم بأسماء اللاعبين و الفنانين و برامج الدوري الكروي الوطني و الفرنسي و الألماني و الإيطالي و ألانجليزي(سلسلة صحيحة لا انقطاع فيها!!)

ما الذي تعلمه التلفزة للجيل؟؟

إحدى الفتيات الصغيرات في مصر تأتي لأختها الأكبر منها و تخبرها ببراءة أنها ستذهب لملاقاة ابن الجيران ليلا بعد أن ينام الوالدين!!لما سألتها لماذا؟ قالت: اتفقنا أنا و ابن الجيران على فعل مثل ما فعل الممثل الفلاني مع الممثلة الفلانية في الفلم الفلاني!

القدوة!!

ستار أكادمي يسجل لوحده ملايين المتابعين و المتابعات لبرامجه التربوية و الأخلاقية و مداخيل الإتصالت الهاتفية تقدر بملايين الدولارات!

إن من الفتيات من تصل الليل بالنهار حتى لا يفوتها هدا البرنامج..

ما الذي تعلمه التلفزة للجيل؟؟

تضخم التلفزة الرغبة في التملك و الاستهلاك عند الشباب و مع قلة الموارد يضطر معها الشاب إلى السرقة..سرقة ابيه و أمه أولا!

و هدا أحد الطابوهات التي لا يتحدث عنه أرباب الأسر.. نسمع عن الذي يذيق أبويه الويل و الثبور لأنه يحتاج إلى مال,,ينفد المال و لا تنفد شهية المراهق إلى المال فهو السبيل الوحيد إلى التكاثر في اللباس و اللهو و المخدرات..الإحصاءات تتكلم: المتعاطون للمخدرات يشربون السجائر في سن الثانية عشر، نعم و هي السن التي على مشارفها وصى النبي صلى الله عليه و سلم بترسيخ الصلاة في قلوب الأطفال,


الحديث يطول.,و لقد ركزت على التلفزة لأنها في رأيي أس المشاكل المجتمعية، و عموما مشاكل الأسرة المعاصرة أعمق و خيوطها متشابكة و تزيد اشتباكا و تعقدا إذا ما تتبعنا امتداداتها في أقسام الحياة الأخرى..لكن لا أريد أن افسد الموضوع بكثير سطور، فحسبي ما قلت لعل الله ينير به قلوبا غلفا و آدانا صما و عيونا عميا..
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.58 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.28%)]