ثقب غرفة النوم ..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جاء المسا ، فأنفرد الزوجان في غرفتهما ...
لم يعلم أحد ما حصل داخل جدران الغرفة سواهما ... و هذا حقهما..
و لكن بعد ذلك ، نتفاجىء بأننا قد نسمع بعض ما يحصل خلف الباب المقفل...
بعض النساء يتجاذبن أطراف الحديث و ما يمكن أن يحدث خلف الباب المغلق ( المفروض مقفل و يجب أن يبقَ مقفلاً )...
للأسف إن تنقلنا ببعض المواقع التي تعرض المشاكل ، قد نجد عدداً منها على النت الذي أصبح مفتوحاً ، لأن تدخل بعض الزوجات و تتحدث عما يحدث مع زوجها ضمن طرحها لمشكلة ...
فتسترسل بالحديث ، طمعاً في حل مشكلتها ، فتكون بذلك قد إنتهكت حرمة الخصوصية بينها و بين زوجها ... و عرّت نفسها و زوجها ...
فكأنها نسيت أن تغلق الباب حين دخلت غرفة النوم ، أو كأنها نسيت أن هذا الباب بالذات لا يجب أن يكون فيه ثقب و تنتبه أن لا ينكسر لأن ما يحصل داخل هذه الغرفة يجب أن يبقى داخل جدران هذه الغرفة ...
فالنت ليس مجالاً للحديث عن أمورنا الخاصة جداً ، و ليس مكانا لحل مثل هذه المشاكل ...
على كل إمرأة تريد أن تطرح مشكلة ، أن تضع حدوداً لما يجب الحديث عنه ، و أن تعرف كيف تتحدث و بماذا تتحدث ...
قد يكون النت لفضفضة و عرض مشكلة يتم طرحها لسماع الأراء و النصح فيها ، و لكن إن وصلت للحديث عن خصوصيات زوجية فهذا خط أحمر ...
يجب أن نعرف لمن نتوجه و كيف نتوجه و أن نحترم نظرة الغير لنا ، فإمرأة تعرض خصوصياتها الزوجية تنتقص من إحترامها لنفسها و زوجها و بيتها ...
نسأل الله الهداية لنا جميعا و العفاف و التقى ...
في أمان الله
__________________
و لربّ نازلةٍ يضيق بها الفتى ذرعاً ، وعند الله منها المخرجُ ضاقت .. فلما استحكمت حلقاتها .. فرجت .. و كنت أظنها لا تُفرجُ
.
|