حديث (7): "عجبًا لأمر المؤمن..."
الحديث السابع: حديث العجب:
عن صهيب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«عجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر؛ فكان خيرًا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له» (صحيح مسلم: 64).
شرح الحديث:
هذا الحديث العجب: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعجب ممن يتألم أو يحزن إن أصابه الضر ألا يعلم أنه خير له؟
هذه الدنيا نعيشها لا تخلو من أحد هذين الأمرين:إما نعمة وإما بلاء... المؤمن يؤمن أن كل شيء بقدر الله... الخير والشر... الضر والنفع... ما يحب وما يكره:
{ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ * وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ} [سورة القمر: 49 - 50].
المؤمن يؤمن أن الله رحيم بعباده أرحم بهم من أنفسهم ومن أمهاتهم.
المؤمن يؤمن أن الدنيا دار عمل لا تخلو من بلاء وأن الآخرة دار جزاء فيها النعيم المقيم.
منقول