عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 22-09-2013, 03:08 AM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الحب: أسرار وروائع.... تحليل وحلول

الجزء الثاني من سلسلة معا نحو حياة أفضل...

الحلقة الرابعة:

في الحلقة الماضية تحدثنا عن احتياجات الفتى النفسية ليكون شخصية سوية ويطور قدراته باستمرار ويحقق همه الأول الذي كبر داخله وهو الفوز والتنافس والانتصار.. وإثبات الرجولة ' كما فهمها من محيطه أو استنتاجاته المؤدية إلى تكوين قناعاته التي يفتخر بها ويحارب لأجلها ' في كل موقف ...

وفي غمرة الصراع لإثبات ذاته والفوز بمكانه المميز في عالمنا... يبحث عن شريك رقيق هادئ يشاركه حياة هادئة تعتبر بالنسبة له كاستراحة المحارب...

يشاركه الطاقة الجبارة التي ترتج داخله... فهو في حاجة إلى حضن دافئ وكلمة حنونة ومشاعر فياضة من الفتاة... لكن ما لا تعرفه الفتاة – أو تتناساه- خصوصا مع الصورة الذهنية التي كونها الإعلام عن الحب – أنه رومانسية حالمة ووردة حمراء ومشاعر ملتهبة ونظرات قاتلة ...و'خلاص' يعني لا علاقة جسدية ولا يحزنون، والدليل هؤلاء الفتيات اللواتي يلدن من علاقة بغير كلمة الله، جئن من المريخ أو من زحل.. :D

أن تعبيره عن الحب هو جسدي بالدرجة الأولى... على عكس الفتاة..... فهو يقدم الكلمة الحنونة ليحظى بأشياء أخرى تهمه.. كرجل..

والدليل على كلامي والذي تفهمه الفتيات بشكل ضمني أنهن يعلمن جيدا ما يثير شهوة الشاب... فتتفنن الفتاة التي ترغب في علاقة مع شاب باحثة عن 'الحب' في أن تكون في قمة الجمال والروعة... للفوز بقلب الشاب... وتتناسى أنها تشعل شهوة الكثيرين وهي أصلا مشتعلة في كل آن وحين خصوصا في مرحلة الفتوة والفورة الهرمونية ...

فتجد عطورا تفوح في الشارع كلما مررت بجانب الفتيات وكأننا في سوق ... هذا عطر فاتن وهذا لباس قاتل وهذا عري يسيل لعاب الشاب وتتوثب له كل جوارحه.. وهذه نظرة تقلب كيانه.. ومن هذا كثير...

يعود الفتى إلى بيته وقد امتلأ عقله بالصور والخيالات ويسرح في كل ما يخص النساء ... وهنا بالنسبة له يصبح من غير المعقول وليس من الرجولة ألا يفوز بفتاة له هو وحده، يشاركها العاطفة وأعز ما يملك بالنسبة له –شرفه- وياويل من يقترب من فتاة تعجبه أو يحوم حولها ليحادثها وينتظر فرصة الضوء الأخضر من الفتاة ليتقدم معربا عن إعجابه وولعه... هذه النظرة التي تجيدها الفتاة حين تقبل – لتقول بها أنها تحتاجه في حياتها رجلا وحارسا وسندا – فيلتقطها سعيدا بأنه تخلص من مخاوف الرفض التي يمقتها ويعتبرها شرخ في رجولته...

هاته الفتاة لا يختارها عبثا... فمن أولوياته جسم جميل بتقاسيم تعجبه – يفكر فيها ويكونها في خياله ويرسمها بريشة دقيقة ليضمن المتعة ويحقق الهدف الذي يريده بنجاح –

وأنا هنا لا أصور الفتى أو الشاب أنه حيوان – لا حاشا لله – ولكن هذا هو الاختلاف بين الذكر والأنثى... فهو يبدأ بالشهوة لينتهي إلى الحب وهذه حقيقة نفسية أثبتها العلم... والغرب أطلق على العلاقة الجسدية مصطلحا أراه دقيقا على اختلافي مع توقيته وزمانه وطرفيه وطبيعة العلاقة بينهما..

Faire l’amour

أو making love

أو ممارسة الحب..

لأن العلاقة الجسدية هي التي تأجج عاطفة الشاب وتؤدي به إلى الحب..

وسأذكر هنا من باب الطرفة أنه كان هناك رجل متزوج من امرأة لا تتقن الطبخ ولسانها طويل وعلاقتها سيئة بأهله ولكنها ممتازة جدا في العلاقة معه بشقيها ... وأمه تقول له ما يعجبك في هذه المرأة السوء ، طلقها يا بني تهنأ فيهدئها ويقول لها، أصبر عليها لأجل الأولاد يا أمي J هي لا تعلم حقيقة الأمر وأن ابنها يشبع أولوية عنده ويغرق في العسل ولو كان العكس لكان تصرفه مختلفا تمااااااااااااما ..-

وعودة إلى متى يتعلق الفتى أو الشاب... هو يبحث بدقة، أيضا يفضل الفتاة المهذبة الهاااادئة التي يقضي معها وقتا رائعا خاليا من النكد والمنغصات...

وهذا الفتى يتعلق لأن لديه طاقة لابد أن يخرجها ويحصل على النشوة والمتعة والمرح والراحة والهدوء...

إذا تعلق الفتى – وأقصد أن أقول تعلق وسأشرح لم لاحقا بإذن الله – تغير تغيرا جوهريا، تجده مهتما بنفسه على غير عادته، المرآة يزورها بكثرة، يتصفح عضلاته ويمارس الرياضة ويقوي جسمه ليكون الرجل الفحل المرغوب فيه شكلا ومضمونا.. وإذا اقترب الصيف ركز مع جسمه أكثر خصوصا أنه وقت المتعة والمرح والسباحة ولابد أن يكون في أورع صورة أمام فتاته، التي تصبح ملكه حتى لو كانت صاحبة لازوجة وياويل من يقترب منها أو يعاكسها..

في الحلقة القادمة بعون الله سأتحدث عن متى تتعلق الفتاة:

لماذا ومن تختار وكيف وأين

أسباب تأجج العواطف واللهاث وراء الحب

وبعدها أتطرق للحلول مجتمعة في كيفية التعامل معها وحلول عملية لحب آمن ومفيد

أسأل الله تعالى أن ينفع أبناء أمتنا بهذه السلسلة وأن يسعد كل عباده

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.51 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (3.08%)]