قبل ان اواصل نقل لقطات من الفيديو النادر، لابد من توضيح امر مهم، لاحتمال وجود من سيلقي بالشبهات في اذهان الناس، لانني لاحظت بوجود من يقول بان مادة (dmt) موجودة بطريقة طبيعية في جسم الانسان، وبالتالي هي لا تشكل خطرا، اولا هي تفرز من قبل الغدة الصنوبرية في حالات معينة وخاصة والتي ذكرها المتخصين، وهي تفرز بنسب قليلة جدا لو زاد افرازها ولو بنسبة ضئيلة فان لها عواقب وخيمة، ليس شرطا ان يكون من الناحية الجسدية انما مضاعفات على الدماغ وخلق هلاوس فيه وتضليل للفكر ...الخ، الله سبحانه وتعالى خلق كل شيء بميزان وبمقدار، فحتى لو تم افراز مادة (dmt) بطريقة طبيعية كالنوم مثلا، فانها لا تشكل ضررا على الانسان ولا على طريقة تفكيره، علاوة على ان هرمون (dmt) يتم افرازه في حالات معينة استثنائية، عندما نقوم نحن بفعل امور غير طبيعية كالتامل ونستحث الغدة الصنوبرية على افراز هرمون (dmt) في غير وقتها واوانها او بنسب تتعدى النسبة الطبيعية، سواء بفعل ممارسة التامل او تناول مادة (dmt) او غيرها من الطرق فان ذلك يشكل خطرا على دماغنا وعلى طريقة تفكيرنا. في كتاب موجود عندي اشتريته في ايام المرحلة الثانوية لانني ساعتها كنت مولعا بقراءة كتب علم النفس، يتناول الحديث عن الغدد الصماء وافرازاتها وكون اي خلل بسيط في الافراز يؤدي لظهور اظطرابات في الجسم، سواء كان يصبح الانسان غبيا ومتبلد الاحساس او تنمو اعضاؤه فيصبح عملاقا وغير ذلك، سبق ان نقلت مقتطفا من الكتاب عن تاثير اضطراب افرازات الغدد الصماء على الانسان في احد الاجزاء لكنني لا اتذكر رقمه. مع ذلك سانقل من نفس الكتاب مقتطفا آخرفي الفصل المتعلق بمرض الفصام الذي تعود الاصابة به لمجموعة من العوامل منها اضطراب في عمل الغدد الصماء وافرازاتها، اليكم نصه بخصوص مرض الفصام :
قد يصل في بعض الحالات الشديدة الى ان يعيش المريض في دنياه الخاصة وكانه في يقظته اقرب ما يكون السوي في احلام المنام.
اقترح هذه التسمية schizophrenia يوجين بلويلر سنة 1911 وتعني انقسام النواحي العقلية.
(...) وقد ارجع بعض العلماء اسباب الفصام الى اظطراب عمل الغدد الصم وافرازها للهرمون ومن هؤلاء "موت" وجبسنج الذي لاحظ احتفاظ مرضى الفصام الكتاتوني لمادة النثروجين في الجسم وتتحسن حالتهم حين طرحهم لهذه المادة، كما لاحظ الدكتور رايز ان 30 % من مرضى الفصام يعانون من اضطراب نوعي في نشاط الغدة الدرقية. ومن الابحاث الجديدة ما قام به دكتور عكاشة اذ لاحظ ازدياد افراز هرمون الكورتيزون في مرضى فصام البارانويا، وان شفاء المرضى يصاحبه نقصا في افراز هذا الهرمون
لي عودة للتعليق على بعض ما جاء فيه ونقل مقتطفات اخرى من
نفس الكتاب، لكنني ساؤجل ذلك لوقت لاحق. ولاحظوا كيف ان
زيادة افراز الكورتيزون يؤدي لظهور اعراض مرضية معينة
وكذلك الخلل في عمل وافراز بعض الغدد، وهذا ردا على من يقول
بعدم وجود خطر على الانسان جراء افراز الغدة الصنوبرية
لمادة (dmt) لحظة التامل