تفسير: (يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون)
تفسير القرآن الكريم
♦ الآية: ï´؟ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ï´¾.
♦ السورة ورقم الآية: سورة البقرة (21).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ يا أيها الناس ï´¾ يعني: أهل مكَّة ï´؟ اعبدوا ربَّكم ï´¾: اخضعوا له بالطَّاعة ï´؟ الذي خلقكم ï´¾: ابتدأكم ولم تكونوا شيئًا ï´؟ والذين من قبلكم ï´¾ (آبائكم)، (وخلق الذين من قبلكم)؛ أي: إنَّ عبادة الخالق أولى من عبادة المخلوق وهو الصَّنم ï´؟ لعلَّكم تتقون ï´¾؛ لكي تتقوا بعبادته عقوبته أن تحلَّ بكم.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ï´¾؛ قال ابن عباس يا أَيُّهَا النَّاسُ خطاب لأهل مَكَّةَ، وَيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خطاب لأهل الْمَدِينَةِ، وَهُوَ هَا هُنَا عَامٌّ إِلَّا مِنْ حَيْثُ إِنَّهُ لَا يَدْخُلُهُ الصِّغَارُ وَالْمَجَانِينُ. ï´؟ اعْبُدُوا ï´¾: وَحِّدُوا. قَالَ ابن عباس: كَلُّ مَا وَرَدَ فِي الْقُرْآنِ من العبادة فمعناه التَّوْحِيدُ. ï´؟ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ï´¾: وَالْخَلْقُ اخْتِرَاعُ الشَّيْءِ عَلَى غَيْرِ مِثَالٍ سَبَقَ، ï´؟ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ ï´¾، أَيْ: وَخَلَقَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ. ï´؟ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ï´¾: لعلكم تنجون مِنَ الْعَذَابِ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ كُونُوا عَلَى رَجَاءِ التَّقْوَى بِأَنْ تَصِيرُوا فِي سَتْرٍ وَوِقَايَةٍ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ، وَحُكْمُ اللَّهِ مِنْ وَرَائِكُمْ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ كَمَا قَالَ: ï´؟ فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى ï´¾ [طه: 44]، أَيِ: ادْعُوَاهُ إِلَى الْحَقِّ وَكُونَا عَلَى رَجَاءِ التَّذَكُّرِ، وَحُكْمُ اللَّهِ مِنْ وَرَائِهِ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ، قَالَ سِيبَوَيْهِ: لَعَلَّ وَعَسَى حَرْفَا تَرَجٍّ، وَهُمَا مِنَ اللَّهِ وَاجِبٌ.