عرض مشاركة واحدة
  #37  
قديم 18-08-2022, 02:36 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,357
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كلمات في الطريق-----متجددة إن شاء الله

كلمات في الطريق (35)
أ. محمد خير رمضان يوسف







المؤمنُ الحقُّ يتقبَّلُ أمرَ الله تعالى وسنةَ نبيِّهِ الصحيحةَ بكلِّ إيمانٍ ورحابةِ صدر،
كما هو أدبُ الأنبياءِ مع ربِّهم،
عليهم صلواتُ الله وسلامه،
كما في صنيعِ سيِّدِ الأنبياءِ إبراهيمَ عليه السلام،
ï´؟ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ï´¾ [سورة البقرة: 131]،
فأجابَ إلى أمرِ ربِّهِ وأطاعه،
وأخلصَ على أحسنِ ما يكون،
مفوِّضًا أمرَهُ إلى الله.

وهكذا يكونُ المؤمن.
أما مَن ابتُليَ بالحداثةِ والعلمنةِ والليبراليةِ من أبناءِ المسلمين،
فإنهم يريدونَ أن يشوِّشوا على الناسِ دينهم،
ليصرفوهم عنه بأيِّ شكلٍ كان،
فهم لا يطيعونَ الله أصلاً،
فكيفَ يستسلمونَ له؟


بل هم في تحركاتهم وتوجهاتهم الثقافيةِ يصرفونَ النصوصَ الإسلاميةَ من الكتابِ والسنةِ إلى غيرِ وجهتها ومعانيها الصحيحة،
فيؤوِّلونها ويناقشونها ويقولون فيها ما شاؤوا ليزعزعوا قدسيتها في نفوسِ المسلمين،
وهدفهم أن يبثوا بين الطبقة المثقفةِ بأن نصوصَ الدينِ مثلها مثلُ أيِّ نصٍّ كتابي،
يمكنُ أن تُناقشَ وتُردَّ وتصرَّفَ وتُؤوَّلَ وتُنقدَ وتُعارضَ وتوازنَ وتقوَّم،
يعني لا فرقَ بين نصٍّ من الوحي وآخرَ من عقلِ الإنسان، أيِّ إنسان!

وأن القيامَ بتفسيرها وشرحها والاستنتاجِ منها ليستْ من مهمةِ العلماءِ المتخصصين وحدهم،

بل كلُّ أحدٍ يمكنُ أن يتصدَّى لها ويبيِّن معناها،
وسواءٌ أكان مسلمًا أم كافرًا!
متخصصًا في التفسيرِ والحديثِ أم غيرَ متخصصٍ فيهما...

طبعًا هم لا يقولونَ هذا في أيِّ تخصصٍ سوى في دينِ الإسلامِ وعلومه!
ليُحدثوا فوضى وبلبلةً في ساحته...
فمن اتَّبعَ سبيلهم ضلَّ وخابَ وخسر.
ومن اتَّبعَ نهجَ الأنبياءِ والمؤمنين فازَ ونجا،
ورضيَ الله عنهم وعنه.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.97 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]