عرض مشاركة واحدة
  #1206  
قديم 25-11-2013, 04:11 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

يتبـــــــع الموضوع السابق (5)
حقيقة الحياة الدنيا




الشيخوخة

نرى بوضوح التأثير السلبي للعامل الزمني في كل شئ. فالسيارة حديثة الطراز بعد مرور بضع سنين ستبدأ بالتعرض لمختلف الأعطال والخدوش, وهذا ما سيؤدي إلى قدمها, وهي نتيجة لا مفر منها. كذلك الحال للبيت الذي إذا ترك خمس أو عشر سنوات ( من دون القيام بالأهتمام اللازم به ) فإنه سيبدو بمظهر قديم نتيجة لفقدان أصباغ البيت ورونقه, ولكن الأهم من كل هذا هو مشاهدة الإنسان نفسه بصمات الزمن على جسده. فمع تقدم العمر تظهر آثار سلبية على مختلف أنحاء جسمه والتي لا يمكن تلافيها ولا إخفاءها مع أن الإنسان يحاول الحفاظ على جسمه من هذه التأثيرات الخارجية المضرة. ولقد ذكر القرآن الكريم هذه التغيرات التي تطرأ على جسم الإنسان خلال فترة زمنية معينة بقوله :
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ (سورة الروم 54)
وعند التفكير في وضع الخطط المستقبلية فإن فترة الشيخوخة هي الفترة التي لا تؤخذ في الحسبان في كثير من الأحيان. فالإنسان يحاول بقدر المستطاع الابتعاد عن التفكير في هذه الفترة من عمره التي سيعاني فيها بسبب الشيخوخة من العجز والضعف الجسدي، فنلاحظ الخوف والقلق الذي يعتري الوجوه بين فترة وأخرى عند التكلم حول مثل هذه المواضيع, ولكن سرعان ما ينسون هذه المواضيع وكأن شيئا لم يكن، ويرجعون إلى مزاولة حياتهم الأعتيادية وبشكل طبيعي. ولعل السبب الرئيسي الذي يدفعهم إلى عدم التفكير في شبح الشيخوخة هو أن الشيخوخة تذكرهم بعدم الخلود في هذه الدنيا وبالموت والزوال، ولهذا السبب ومن هذا المنطلق فهم لا يحبذون التفكير كثيراً في مثل هذه المواضيع التي تبدو لهم مزعجة والتي ستواجههم عاجلا ً أم أجلاً. وهم يحسبون بأن العمر أمامهم ما زال طويلاً ولا يزال هناك وقت طويل جداً على الشيخوخة والموت. لقد بين القرآن الكريم وبشكل واضح الوهم الكبير الذي يقع فيه مثل هؤلاء الناس بقوله:
بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمْ الْعُمُرُ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الأرض نَنقُصُهَا مِنْ أطرافهَا أَفَهُمْ الْغَالِبُونَ ( الأنبياء 44)
إن الوهم الذي يقع فيه أمثال هؤلاء وهم كبير, لأن كل إنسان مهما كان عمره إذا رجع إلى الوراء فأنه سيلاحظ وجود ذكريات واضحة وذكريات غير واضحة المعالم. ففي فترة الطفولة والشباب حيث مرت به ذكريات وحوادث مؤلمة وسعيدة, كان البعض منها يبعث على الفرح والغبطة, كذلك مرت عليه أوقات كان عليه اتخاذ قرارات حاسمة, وكانت هناك سنوات وجهود أهدرها عند محاولاته الوصول إلى غاياته وأهدافه. كل هذه الذكريات وإن صعب عليه تذكرها بوضوح ستبدو وكأنها لحظات سريعة جداً مرت به. لذا فإن طلب من أحدهم أن يشرح حياته التي عاشها, فسنرى أنه يحتاج إلى بضع ساعات فقط كي يلخصها لنا. إن الوقوف على هذه الحقيقة واستيعابها لا يحتاج سوى إلى بضع ثوان, فمثلاً الشخص الذي عمره 40 عاماً والذي يأمل بالعيش حتى 65 عاماً عليه أن يدرك جيداً أنه كما مضت الأربعون عاماً بهذه السرعة كذلك فالمتبقي وهو 25 عاماً سيمضي بنفس السرعة التي مرت بها الأعوام الأربعون السابقة.
ويمكن قول الشيء نفسه للشخص الذي سيعيش حوالي 90 عاماً. فليس هناك من فرق, لأنه لو كان المتبقي من عمره سنوات طويلة أو قصيرة فإنه في النهاية ستنقضي وتنتهي لا محالة. إن شيخوخة الإنسان ما هي إلا تنبيه بأن هذه الدنيا ما هي إلا محطة انتظار، وأنه مهما عمل فعليه أن يحزم حقائبه ويرحل من غير رجعة إلى دار البقاء الأبدي. لذا يجب على الإنسان أن يكون أكثر واقعية وأن يترك الأحكام المسبقة جانبا, وعليه أن يدرك أولاً أن الزمن يمر بسرعة كبيرة وأن انقضاء كل يوم من حياة الإنسان لا يجعله أكثر شباباً وقوة, بل على العكس هو خطوة أخرى نحو الشيخوخة.
وبإختصار فإن الشيخوخة ما هي إلا دلالة واضحة على عجز الإنسان. ومع تقدم عمر الإنسان تتولد أمارات وعلامات العجز البدني حيث تكون واضحة للعيان.
والقرآن الكريم يتناول العجز والضعف الذي يلف الإنسان وهو يتقدم بخطوات إلى فترة الشيخوخة بقوله تعالى:
وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌَ ( سورة النحل 70 )
وبطبيعة الحال فيمكن القول بأن الشيخوخة تمثل فترة الطفولة الثانية، لأن الإنسان في مثل هذه الفترة يحتاج إلى الرعاية والحماية التي يحتاجها الطفل. حيث تظهر في الإنسان في هذه المرحلة صفات بدنية وذهنية تجعله وكأنه عاد إلى فتره الطفولة. فلم يعد يملك تلك القوة والمقدرة على إنجاز الأعمال التي كان يقوى عليها وبكل سهولة في فترة شبابه. وعندما كان شاباً كان يمتلك ذاكرة قوية ومع تقدم العمر سيظهر بشكل طبيعي تراجع وضعف في ذاكرته.
ويمكن الإكثار من سرد هذه الأمثلة وفي كل المواضيع, ولكن كنتيجة نهائية يمكن القول بأن الأنهيار الذهني والجسماني الذي يظهر على الإنسان في فترة زمنية معينة تمثل نوعاً من أنواع الرجوع إلى فترة الطفولة.
وبإختصار يمكن القول بأن الإنسان كما بدأ حياته من فترة الطفولة, فإن حياته تنتهي بعدما يعود كي يمر بهذه الفترة مرة ثانية. ومما لاشك فيه أن هذه الفترة لم تظهر بشكل عشوائي.
إن الله تعالى لو شاء لجعل الإنسان يتمتع بشبابه حتى يدركه الموت، وما جعله يعاني من أي مرض أو عجز جسماني, ولكن الحكمة الإلهية قضت أن يتذكر الإنسان بأن هذه الدنيا فانية وزائلة، وذلك من خلال خلق سلسلة من الأمراض والمشاكل الصحية له.
وفي الوقت نفسه فإن الغاية من إظهار هذه النواقص في الحياة الدنيا هو من أجل زيادة ولعه وشغفه بالآخرة دار البقاء الحقيقية. وقد بينت الآية الكريمة أدناه وبشكل واضح للعيان الحكمة من وصول الإنسان لفترة الشيخوخة وجعل الدنيا زائلة فانية بقوله تعالى :
يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنْ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأرْحَامِ مَا نَشَاءُ إلى أجل مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أشدكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الأرض هَامِدَةً فإذا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (سورة الحج 5 )
العوارض البدنية المتأتية من الشيخوخة

مهما كان الإنسان غنيا ومشهورا ً وقوياً فأنه لا يستطيع إن ينقذ جسده من العوارض السلبية التي ستواجهه مع تقدم العمر. حيث يمكن استعراض قسمً من هذه العوارض على النحو التالي:
إن جلد الإنسان يلعب دورا مهما جدا في جماله، فإذا رفعت هذه الطبقة التي يقدر سمكها ببضع ملليمترات سنلاحظ مشهداً غير مفزعا، وبعيداً كل البعد عن أي مقياس من مقاييس الحسن والجمال، وهذا الأمر يشمل كل الكائنات الحية. بل يصل إلى درجة أنه يصعب حتى النظر إلى هذا المنظر، لأن الجلد علاوة على قيامه بوظيفة الحفاظ والحماية لجسم الإنسان فهو يعطي منظراً مستوياً وخالياً من النتوءات والتعرجات, لذا فهو يقوم بوظيفة جمالية مهمة جداً.
وهنا يمكن القول بأن حسن الإنسان الذي طالما يتفاخر به بين أقرانه ما هو إلا كيلوغرامين من الجلد الذي يغطي كل جزء من أجزاء جسده، ويمكن القول بأنه ولحكمة ما فإن أكثر المناطق التي تعاني من التشوه مع تقدم العمر هي جلد الإنسان.
ومع تقدم العمر يبدأ الجلد تدريجيا بفقدان مرونته ويقل سُمكه نتيجة لإنهيار طبقة البروتينيات التي تشكل النواة الرئيسة لتركيبة الجلد، حيث تزداد هشاشته مع تقدم العمر، وهذا يؤدي بالنتيجة إلى ترهل الجلد. لذا فتقدم العمر يؤدي عند الكثير إلى زيادة المخاوف من ظهور التجاعيد والخطوط على الوجه الذي يحدث لنفس الأسباب التي ذكرناها. كذلك ونتيجة لقلة الإفرازات الدهنية - التي تغطي الطبقة الخارجية من الجلد وتمنحها نعومة وطراوة طبيعية - يبدأ الجلد بالتيبس والتقشر, ومع زيادة التيبس يزداد تساقط الطبقة الخارجية من الجلد والذي يؤدي في النهاية إلى سهولة تأثر الجلد بالعوامل الخارجية المحيطة به حيث يسهل اختراقه.
وبالاستناد إلى هذا فإن من الأعراض التي تظهر على الشخص في فترة الشيخوخة هي حكة الجلد، جروح في الأظافر، الأرق. . . الخ, وبنفس الشكل يحدث هدم كبير في الطبقات الداخلية للجلد كما أن آلية تجديد ونقل المواد داخل أنسجة الجلد عند كبار السن تشهد تراجعاً ملحوظاً، ولهذا السبب نلاحظ نشوء الأورام الخبيثة وبشكل مستمر عند كبار السن.
إن متانة العظام تحمل أهمية قصوى من كل النواحي لجسم الإنسان, فكما أنه من السهولة للإنسان الشاب أن يمشي وهو منتصب القامة فإن هذا الشيء يبدو صعباً من الناحية البدنية للشخص المسن. فمع تقدم العمر تبدأ أعراض حدوث إنحناء طبيعي في العمود الفقري, وهذا يحمل في طياته رسالة مفادها أنه حان الوقت لترك جميع أشكال الكبرياء والتعالي جانباً. لأنه من الطبيعي لشخص لا يملك القدرة على الوقوف على قدميه أن يفقد جميع صفات التكبر والتعالي على باقي البشر. فهو لا يستطيع مهما حاول أن يخفي عمن حوله عجزه وضعفه. وفي هذه الأثناء ومع تقدم العمر فإن أعضاء الحواس المختلفة ستبدأ بفقدان فعالياتها تدريجياً لعدم تجدد خلايا الأجهزة العصبية, حيث ينشأ ضعف في أعضاء هذه الحواس. فمع تقدم العمر تفقد العين القدرة على تعيير شدة الضوء مما يقلل قابلية الرؤية وصفاء ووضوح رؤية الألوان، ووضوح شكل الأجسام وأوضاعها. وقوة الإبصار تعد شيئاً في غاية الأهمية ، ولكنها تنخفض مع تقدم العمر. وهذا يعد من الأشياء الصعبة التي يجب أن يتعود عليها كبار السن.
إن مرور الإنسان بفترة الشيخوخة يؤدي إلى فقدان الكثير من المهارات البدنية والذهنية عنده وهذا أمر يسترعي الوقوف عنده وتأمله جلياً. فكما ذكرنا سابقا انه لو شاء الله ما جعل الإنسان يخلق مع هذا العجز والضعف. وقد كان من الممكن إن تتقوى قابلية أعضائه بشكل أكبر وأحسن وكان من الممكن أن تضيف السنين التي قضاها الإنسان في الحياة الدنيا إلى صحته صحة ً أكثر وعلى قوته قوةً أكبر. وكان من الممكن أن تسير الحياة على الدوام مع تقدم السن على نمط التجديد وليس على نمط الهدم والتخريب, إلا إن الحكمة الإلهية اقتضت أن يعيٌر جسم الإنسان ضمن نظام يضعف ويشيخ. فكما إن كل شئ على وجه الأرض مصيره الفناء والاضمحلال فإن المصير نفسه سيلاقي الإنسان على وجه الأرض.
وهكذا يتضح مرة أخرى عدم فائدة هذه الدنيا وعدم استمرارها وسرعة زوالها, وستبدو حياة الدنيا شيئاً تافهاً لا يحمل أي قيمة مقارنة مع حياة الآخرة. ومن الجدير بالذكر أن الله تعالى أكد على هذه الحقيقة وأخبرنا مراراً أن هذه الحياة الدنيا تتسم بالصفات التي تجعلها مؤقتة وغير دائمة، وأمر الإنسان أن يفكر ويتدبر هذا الموضوع، ويستخرج منه الدروس والعبر اللازمة.
إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنْ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأرض مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَ الأنعَامُ حَتَّى إذا أخذ تْ الأرض زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أنهم قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أو نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيات لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ( سورة يونس 24 )
مما تم استعراضه حتى الأن يمكن ملاحظة أن الإنسان بعد ولادته ينمو ويصل إلى عمر معين, وبعد فترة سيصل إلى مرحلة يكون في أوج قوته, عندها يخالجه إحساس بأن هذا الجسم ملك له ويرى نفسه محط أنظار الجميع، ولكن بعد فترة زمنية يفاجأ بأن جميع ما أوتي من قوة وجمال ينتهي ويضمحل لتحل الشيخوخة محلها, وهو حيال هذا الأمر لا يملك أن يفعل أي شئ. لأن الله قد خلق هذه الدنيا على أساس أنها دار فناء, لذلك خلق الإنسان ومعه كل صفات وعلامات الضعف والعجز لكي يجعله يستعد لشد الرحال إلى دار الآخرة.
أمثلة عن الشيخوخة ذات عبر
ذكرنا حقيقة أن الشيخوخة هي مصير الجميع دون استثناء، ولا مفر منها, ولكن الشيخوخة التي تصيب المشهورين الذين يملكون المال والجمال والجاه لها دلالات خاصة, حيث تترك على بقية الناس أثراً كبيراً. ففي المجتمع الجاهلي هناك الكثير ممن يتخذ مثل هؤلاء الناس كقدوة لهم إما لشهرتهم أو مالهم أو لحسنهم, وشيخوخة ومثل هؤلاء الناس وعجزهم يرمز بشكل مهم جداً إلى مدى تفاهة وقصر هذه الدنيا. ويمكن مشاهدة المئات من هذه الأمثلة من حولنا. فيمكن مشاهدة أحد هؤلاء الأشخاص إما في التلفزيون أو في إحدى صفحات الجرائد وهو يعاني من عجز جسدي وذهني فاقدا لحيويته وقوته بعدما كان في يوم ما يتمتع بكامل ذكائه، وكان صاحب بدن صحيح وجميل بحيث أو صله إلى عالم الشهرة والأضواء. طبعا إن مثل هذا الشيء هو مصير جميع البشر، ولكن الأمر هنا يختلف لكون مثل هؤلاء الناس لهم مكانة خاصة جدا في عقول الناس وان مشاهدتهم بهذه الصورة من العجز والشيخوخة سوف تترك أثراً لا يمحى في ذاكرة الناس.
وفي الصفحات الآتية سنقدم أمثلة على مثل هؤلاء الناس وسنرى بأنهم مهما كانوا مشهورين، ومهما اتصفوا بالحسن والشباب في يوم من الأيام فإن مصيرهم هو الشيخوخة التي لا مفر منها.


يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــع

 
[حجم الصفحة الأصلي: 26.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 25.58 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (2.30%)]