عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 06-06-2013, 08:52 PM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: هذا ربي ..... فلم ترعبني؟؟؟؟؟


هذا ربي
..... فلم ترعبني؟؟؟؟؟

الجزء الثاني
يقول بعض الناس هدفي هو تعبيد الناس لرب العالمين
فما التعبيد؟؟؟؟
التعبيد في اللغة: تَصْيِيرِهِمْ عَبِيداً .
وللأسف يتعامل بعض الأشخاص كأنهم أوصياء على الناس أجمعين ويصرون على هداية الناس بل ويرهبونهم في أحيان كثيرة والله يقول : لا إكراه في الدين
و يقول أيضا في سورة القصص: إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56)
فكيف نبحث عن النتيجة والله طلب منا العمل وسيحاسبنا على إتقان العمل لا النتيجة
إذن فالإصرار على النتيجة التي هي بيد الله وتجاهل الوسيلة التي أمرنا الله بها، هوى وليس أمر رباني
هكذا نحن نسعى لأن يعبدنا الناس فما العبادة إلا الامتثال لأوامر الله واجتناب نواهيه فإن امتثل الناس لأوامرنا فإنهم يعبدوننا نحن - وأقول أوامرنا لأننا لو دعونا الناس بأوامر فهذا ليس من الدين في شيء-
فأين تركنا ولا تزر وازرة وزر أخرى؟ لا أحد منا سيحاسب على الآخرين وما علينا إلا البلاغ وتغيير أنفسنا لتكون كما أراد الله لها ولكل رب يحاسبه
قال ربنا الكريم في كتابه: اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44) سورة طه
فكيف يوصي نبينا صلى الله عليه وسلم بقوله: يَسِّروا ولا تُعسِّروا وبَشِّروا ولا تُنفِّروا . ( صحيح البخاري)
ونحن نقطب الجبين ونرهب بالنار و أسلوب يا إما تتقي الله يا إما تعاقب
أذكر في مرة كنا في الجامعة ودخلنا للمسجد لصلاة الظهر، صلينا الظهر فأمسكت زميلة لي السبحة لتقول أذكار ما بعد الصلاة
جاءت إلينا فتاة وقالت لها: السبحة بدعة...... فأجابت الزميلة أنها تستخدمها فقط لإحصاء العدد وهذا لا شيء فيه
فتمعر وجهها واكفهر وقالت لها بغضب: أنت في ضلال أنت في النار
اجتمع الطالبات حولها، حاولن إقناعها لكنها تركتهن وذهبت
سامح الله من فهم الدين بشكل خاطئ فسعى إلى زرعه في النفوس قصرا
وقال تعالى:وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) سورة فُصلت
فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ وَإِنَّا إِذَا أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَإِنَّ الْإِنْسَانَ كَفُورٌ (48) سورة الشورى

فالخوف من الله: الحرص على رضاه وخشية غضبه وتقديره وإجلاله فلا يعقل ألا نجل الله وهو خالقنا ومالك الملك وتجنب عذابه والسعي إلى رضاه، أليس أولى بإرضائه وخشية غضبه وتجنب مالا يرضيه؟
أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا (57) سورة الإسراء
طبعا هذه ليست دعوة إلى الاستهتار بالله وحاشا لله أن أفعل ذلك
ولكنها دعوة لفهم ديننا بشكل صحيح والسير بأمتنا نحو السعادة التي ضمنها لنا الله " ومن أصدق منه قيلا" في الدنيا والآخرة
فإن لم نكن سعداء في الدنيا فلنعلم أننا لم نفهم هذا الدين الرائع الذي ارتضاه الله لخلقه وجعله كاملا متكاملا، عقيدة راسخة وشريعة كاملة ومنهج حياة لا يعلى عليه.
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97) سورة النحل
وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ (3) سورة هود
حملنا أمانة الاستخلاف في الأرض برضانا والله سخر لنا الكون لنسعد ونعمر الأرض ونحيا في هناء برضا رب السماء فلا مجال للرعب بل حب وتقدير وخشية ورجاء في رحمته سبحانه
وأخيرا وليس آخرا:
السعادة في الدنيا حقيقة آن الأوان لنحياها
والسعادة في الآخرة رؤية آن الأوان لنحيا لأجلها
ورضا الله غاية آن الأوان أن نحيا بها
بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.08 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.03%)]