عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 21-07-2020, 04:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي حكم اجتماع مد البدل والعارض للسكون لورش عن نافع من طريق الأزرق

حكم اجتماع مد البدل والعارض للسكون لورش عن نافع من طريق الأزرق
حامد شاكر العاني





أولاً: إذا اجتمع بدل وعارض للسكون في آية واحدة:

كما في قوله تعالى: ﴿ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ﴾ (البقرة 8) فيكون له ستة أوجه: قصر البدلين مع ثلاثة العارض، توسطهما مع توسط العارض ومدِّه، ومدُّهما مع مدِّ العارض.



ثانياً: إذا اجتمع بدل وعارض في كلمة واحدة:

إذا كان الموقوف عليه مفتوحاً واجتمع في حرف المد بدل وعارض: كما في ﴿ مُسْتَهزِؤُونَ ﴾ (البقرة 14) ونحوها، فإذا كان القارئ يقرأ بالبدل فلا يقف هنا إلاَّ بالمدِّ سواء اعتدَّ بالعارض أو لا، لأن سبب المدِّ لم يتغير حالة الوقف بل ازداد قوة بسبب سكون الوقف، وإن كان يقرأ بتوسط البدل فله عن الوقف التوسط إن لم ينظر إلى العارض، وبالمدِّ إن نظر إليه، وإذا كان يقرأ بالقصر فله عند الوقف القصر إن لم يعتدّ بالعارض، وله التوسط والطول إن اعتدَّ به [1].



وإذا كان الموقوف عليه مجروراً وقبله ذات الياء: كما في قوله تعالى: ﴿ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ ﴾ (آل عمران 14) ففيه لورش عشرة أوجه من طريق الشاطبية: الفتح في (الدنيا) وعليه في (المآب) خمسة أوجه القصر والمدِّ وكل منهما مع السكون والرَّوم فتصير أربعة والخامس التوسط مع السكون المحض باعتبار العروض ويمتنع معه الرَّوم لأن التوسط إنما جاز للوقف فقط، والتقليل في الدنيا وعليه في (المآب) التوسط والمدِّ وكل منهما مع السكون والرَّوم، ويجوز القصر مع السكون المحض نظراً للعروض أيضاً [2].



وإذا كان الموقوف عليه مضموماً واجتمع في حرف المدِّ بدل وعارض: نحو ﴿ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ ﴾ (النور20) ففيه لورش ثمانية أوجه من طريق الشاطبية: القصر والمد وكل منهما مع السكون المحض والروم والإشمام، والسابع والثامن التوسط مع السكون المحض والإشمام باعتبار العروض ويمتنع الروم لأن التوسط إنما جاز للوقف فقط.





[1] ينظر: البدور الزاهرة للقاضي ص 47.




[2] ينظر: البدور الزاهرة للقاضي ص 113.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.74 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.62%)]