عرض مشاركة واحدة
  #1426  
قديم 13-12-2013, 06:38 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

يتبـــــع الموضوع السابق
أضواء على العقيدة المسيحية ( 2 )


8 ـ كل احتفال رئيسى فى التقويم المسيحى هو استمرار لتقاليد أرستها المعتقدات الوثنية السابقة ، وقـــــــد
قامت الكنيسة بتبنى هذه المعتقدات وحولتها الى عقيدتها . وفيما يلى بعض الأمثلة :
أ ـ عيد الميلاد : يعتقد المسيحيون أن يوم ميلاد المسيح يقع فى الخامس والعشرين من شهر ديســـمبر وهذا اليوم هو نفسه تاريخ مولد الشمس فى التقويم اليوليوى ويرتبط بالانقلاب الشتوى للشــــــمس الذى كان يطلق عليه أتباع عبادتها ( مولد ) الشمس . وقد ولد العديد من آلهـــــــة الشمس فى العالم القديم فى ذلك التاريخ . .. فضلا عن كونه منقولا عن احتفالات مولد كل من الإلهين ( باكـــوس ) و(ميثرا ) كما فى البند السابق .
ب ـ يوم الأحـــد :هو يوم الشمس ، وهو اليوم المقدس لإله الشمس ( أبولو ) وهو الإلــــه الجـــــــامع للإمبراطورية الرومانية خلال عهد الإمبراطور قسطنطين .
ج ـ الرهبان والراهبات : كان لهذا النظام مكانة فى عبادة إله الشمس ( ميثرا ) حيث لجأ الرهبان إلى حلق دائرة في وسط شعر الرأس تمثل قرص الشمس .ومن يراقب احتفالات الكنيسة الكاثوليكية يلاحـــــــظ ذلك على رهبانها حتى الآن.
د ـ الصـــليب : لم ينشأ هذا الرمز مع النشأة الأولى للمسيحية ، وكان أول من جعله رمزا للمســـــــيحية الإمبراطور قسطنطين الذي قال أنه رآه في المنام . وكان الصليب ذا مكانة بين عباد الشـــــــمس في الإمبراطورية الرومانية كرمز للحياة .
وهناك صليب مصري سابق على المسيحية محفوظ في المتحف البلدي بالإسكندرية ، كذلك عثــــر على صليب من عهد قبل المسيحية في أيرلندا .
9 ـ ان ( بولس ) الذي يعتبر المؤسس الحقيقي للمسيحية والذي نشأ في بيئة وثنية عريقة يقرر ( أنه قـــبل
كثيرا من العقائد الوثنية ليقرب بين أتباع هذه العقائد وبين أتباع الديانة المسيحية ) . وقال بالحرف فـى
سفر كورنثوس الأول : (( استعبدت نفسي للجميع لكي أربح الكثيرين . صرت لليهودى كيهودى لكي أربح اليهودى، وللناموسيين كالناموسيين ، ولغيرهم كأنى بغير ناموس )) ... أي أنه بدلا من أن يغير كل طائفة أصبح يتغير هو من أجل أن يربحهم ، بل ويغير التعاليم السماوية فى سبيل إرضائهم .
وكانت النتيجة أن اختلطت الوثنية بالوحى الالهى بغية اكتساب مزيدا من أتباع لهذه العقيدة .
10 ـ إن عقيدة الصلب والفداء والخلاص تؤدى حتما إلى مفسدة الأخلاق والتواكل وتحض على الرذيلة .. ..
لأن الذي يعتقد أن الإله صلب من أجل أن يكفر خطيئته وأن الإله القادر يحبه إلى هذا الحد فإنه لا يعمل الصالحات بعد ذلك ولا يعترف بأداء الواجبات الدينية . فإذا كان الإله قد صلب نفسه وضحى بنفســـــه ليخلص ( أتباعه ) من الموبقات ... فأى ضرر على الإنسان وأى خوف عليه من ارتكاب الموبقـــــــات بعد ذلك ؟؟؟ . ثـــم : إن القادر الذي قتل نفسه رحمة بى ... أفلا يكون من المعقول أن أتوكل عليـــــه
فى أن يرسل لي كل ماأشتهيه بعد ذلك وأنا نائم في منزلى ؟؟؟ . إن الإله الذى صلب لكى يخلص مــــن آمنوا به قد مهد لهم السبيل الى الإباحة المطلقة لأن يزنوا ويلوطون ويقامرون ويسرقون ويقتلون ولا يبالون . ألم يصلب ليخلصهم من خطاياهم ؟ فلا خوف إذن على من آمن بصلب المسيح من جـــرير مطلقا .
ونظرة سريعة على المجتمعات الغربية المؤمنة بهذه العقيدة وما ينتشر فيها من زنا وكل أنـــــــــواع الفواحش من سرقة وقتل وزواج المثل وإقرارها من قبل الحكومات وانتشار العرى والقنوات الإباحيــــة الفضائية ... كل ذلك نماذج حية ناتجة عن خلاصهم من ذنوبهم بموجب هذه العقيدة .
11 ـ ان الذات الإلهية الواجبة الوجود والمجردة عن المواد لا تتأثر حتماً بشيء مما تتأثر به الأجسام البشرية من عوارض اللذة والألم وإلا صارت ممكنة كسائر الممكنات .
ومن الغريب أن تنص العقيدة على أن ( تألم ) المسيح لم يكن فى جسده فقط بل كان أيضا فى ذهنـــــه وروحه ( لأن حزنه على خطايا الناس كسر قلبه المحب ) ... ومعنى ذلك أن الآلام لم تقف عند جســــــد عيسى بل تعدته إلى لاهوته . وإذا كان الإله قد ابتلى بمثل هذه البلوى فهل يصح فى العقــول البشـــرية أن يرتجى لدفع ملمة ... أو يقصد لنفع أو ضــــر ؟؟؟؟؟
12 ـ لنفرض أن العقيدة بالكامل صحيحة وأن الإله قد مات وذاق مر العذاب ودخل الجحيم من أجل خلقه ...
فهل هذا من أجل كل الناس ( حتى الذين صلبوه ) ؟ أم من أجل فئة المؤمنين به فقط ؟؟ ... فإن قــــيل للمؤمنين به فقط فإن المسعى قد خاب والتضحية لم تحقق هدفها ولم يفد صلب الإله شيئا ولـــم يشـــف غليلا لأن الخطيئة التى انقلبت الطبائع الإلهية من أجلها لا تزال موجودة إلى الآن فى أبشع صورها في كل المجتمعات المسيحية التى تؤمن بهذه العقيدة .
13 ـ لنفرض ثانية أن العقيدة صحيحة وأن المسيح ـ وهو الله ـ نزل الى كوكب الأرض ليفتدى البشر تكفيرا عن خطاياهم التى تعود الى أول خطأ ارتكبه أبوهم آدم ـ وتوارثوه ـ بأكله من الشجرة . إلا أن السـؤال
الواجب هو : ما ذنب البشر الذين آمنوا بالله فى ظل الأديان السابقة ( منذ أول رسول أرسل الـــــــــى البشرية حتى عيسى عليه السلام ) وماتوا قبل أن يروا المسيح ويؤمنوا بهذه العقيدة ؟ ... ولمـــــــاذا تختص أمة بعينها برحمة ومغفرة الله ( إذا آمنت بالصلب والفداء والخلاص ) ولا تعود هذه الرحمـــة إلى من سبقها من الأمم ممن لم تنزل عليهم هذه العقيدة كتشريع سماوى ؟؟؟ .
ولنضرب لذلك مثلا : لو افترضنا شخصان آمنا بالله الواحد وبكل كتبه ورسله واليوم الآخر أحدهما فى زمن موسى والآخر فى زمن عيسى ، وكل منهما ارتكب كبائر كثيرة ( زنا ـ قتل ... الخ ) فـــــإن الأول سوف يعذب لارتكابه الكبائر طبقا لشريعة موسى وأحكام التوراة ، في حين يدخل الآخر الجنـة بغير حساب وسوف لا يعذب لمجرد إيمانه بعقيدة الصلب والفداء والخلاص . والنتيجـــــة : أن الأول سوف يعتبر ( مظلوما ) لأن الشريعة السماوية قد حابت وانحازت لأمة لاحقة بعينها فأدخلتها الجنة بلا حساب، وتجنت على ماسبقها من عشرات الأمم فأدخلتها النار عقابا لها على ارتكابها لكبائر الذنوب .
إن هذه العقيدة تنسب الظلم الى الله تعالى والتفرقة بين عباده وشرائعه ، ومحال أن يكون الله ظالما .
14 ـ ان فكرة سفك الدم كضرورة لإطفاء سخط الله دخلت المسيحية من تصورالانسان البدائى عن اللـــــه ، وتصورات بنو اسرائيل بأنه (( إله غيور ، نار آكلة ، يحمى غضب الرب إلهكم عليكم فيبيدكم عــــن وجه الأرض )) .. ( سفر التثنية ـ 6 : 15 ) . هذه التصورات هى دلالات قوية على مزج كلام اللــــه بشعائر دخيلة من أمم الشعوب الوثنية . لهذا ابتعث الله عيسى بن مريم لتنقية التوراة مما دخل عليها
فصرح قائلا : (( لا تظنوا أنى جئت لأنقض الناموس والأنبياء ، ماجئت لأنقض بل لأكمل )) ... ...
( متى 5 : 17 ) .
ان فكرة ( الاستعاضة ) أو ( الضحية العوضية للمغفرة ) غير معقولة ولا معنى لها بل وظالمة.
ونحن لا نجد أى ارتباطات بين الخطيئة والدم ، وأن ماهو ضرورى لتطهير الانسان من الخطيئة ليس هو الدم ولكن التوبة الصادقة وتأنيب الضمير والمثابرة على الجهاد ضد الميول الشريرة وتنميــــــــة الشعور بالرحمة أكثر نحو الجنس البشرى والتصميم على إنجاز إرادة الله .
إن المنهج المسيحى للخلاص ليس فقط لاأخلاقيا ولا منطقيا ومعتلا ... بل أيضا لا سند له فى كلمات
المسيح .
ولهذا ... فان عقيدة الكفارة مختلة للأسباب الآتية :
أ ـ ان الانسان لم يولد بالخطيئة .
ب ـ ان الله لم يطلب ثمنا ليغفر للخطاة .
ج ـ ان فكرة الاستعاضة أو الذبيحة العوضية ظالمة وقاسية .
د ـ وأن خطيئة الانسان لا تؤذى الله حتى أنه أرسل ابنه للفداء ولتكفير خطايا البشر ، ولكن هذه الخطيئة
تؤذى الانسان ذاته .
ان وصمة الخطيئة في أنفسنا يمكن محوها ليس بعذاب أو بموت إنسان آخر سواء كان الأخير راضيا أو
غير راض ، ولكن بتوبتنا الشخصية والابتعاد كلية عن فعل الشر والمثابرة على فعل الخير ... وهذا مايأمــر
به الإسلام .
وهكذا ـ عندما عصى آدم ربه ندم وتاب وأذعن ذاته كلية لله فغفرت خطيئته . فلا توريث إذن لخطـــــيئة
آدم لأولاده ، ولا تتطلب عذاب الموت للمسيح للمغفرة . إن عقيدة الكفارة والخلاص والفداء إنتهاكا لعدالـــة
الله ورحمته لأنها تنسب له توريث خطيئة لم يرتكبها أحد .
إن الإسلام يعد بالخلاص ( بمعنى : تحقيق الاقتراب إلى الله وتنمية الأعمال الصالحة في الإنسان ) وذلك لجميع الذين يؤمنون بالله ويعملون أعمالا صالحة .
(( بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون )) . ( سورة البقرة / 112 )



يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـع

 
[حجم الصفحة الأصلي: 22.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 21.46 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (2.73%)]