عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 29-11-2016, 05:54 PM
الصورة الرمزية أبــو أحمد
أبــو أحمد أبــو أحمد غير متصل
مراقب الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: صــنعاء
الجنس :
المشاركات: 25,543
الدولة : Yemen
افتراضي ..✍.. قصۂ و عبرﮤ ..✍..

..✍.. قصۂ و عبرﮤ ..✍..


♡{الطريق إلى حسن الخاتمة}♡

🎐قِصّة حَقِيقِيَّة مُؤَثِّرَة جِدَّاً
شاهدها بعض المشايخ وألقاها في محاضرة :مسجد في المينيا بمصر عَلَى أَبْوَابِ القرية ، بِجِوَار محطة سكة حديد (مَزْلَقَان) ،
بعد صﻼة العشاء بدقائق صاح النَّاس : أحدُ الشباب قد دهسه القطار !!! ،
اجتمع كل من كان قريبا من الحادث ، التفوا حول الفتى هو في التاسعة عشر من عمره ، شق جسده نصفين ، طار النصف اﻷيسر من شدة اصطدامه بالقطار ، ﻻزال حيا ( سبحان الحي القيوم) ، نصف جسد يرتجف بشدة، يرون قلبه نابض في صدره، يرون رئته تتنفس، ﻻزال الشاب حيا ! اقترب أحدهم منه، حمل رأسه على يديه، همس في أذنيه، قل:
ﻻ إله إﻻ الله ، قل: ﻻ إله إﻻ الله اهتز جسده أكثر الفتى يقشعر و ينتفض ثم قالها: أشهد أن ﻻ إله إﻻ الله و أشهد أن محمدا رسول الله ،
سكن الجسد، و سكنت الروح، و فاضت لبارئها، مات الفتى مات على الشهادة ! صاحوا أن أحضروا مﻼءة نحمله عليها، نحمل ما تبقى من الجسد، ونحضر بقيته الليل دامس، الظﻼم يحل، أضاء فتية أنوار هواتفهم المحمولة ، حملوه إلى مقهى مجاور للمزلقان، بحثوا في مﻼبسه عما يدل على أسرته أو يرشد لمسكنه ،
أمسك أحدهم يده اليمنى، ثم صاح، يا الله! إنه نصراني ، على يده صَلِيب ! حمله الجميع و ذهبوا به في حيرة من أمرهم، أنتركه وقد مات على التوحيد؟ أنتركه ﻷهله و يدفن في مقابر النصارى ؟ حملوه جميعم في صمت و بكاء، استقبلهم والده في أول طريق القرية إذ أن الفتى كان من قرية مجاورة للتي مات فيها، مات بقرب المسجد ! ، كلهم مسلمون ولما رآهم والده طأطأ رأسه باكيا وقال :ستعجبون مما سَأَحْكِيهِ لَكُمْ عَنِ ابْنِي :إني أحدثكم وَأَنَا فِي خجل : لقد كان ابني يعشق سماع القرآن ! هَذَا النصراني كَانَ يحب سماع قرآن المسلمين !!! ،
كنت أدخل عليه غرفته فأجده دائما يضع سماعات الهاتف في أذنيه فأسأله ماذا تسمع فيجيب : أسمع أغاني يا أبي، فأقترب منه و أضع السماعات ﻷكتشف أنه القرآن ، كنت أنهاه و أزجره و أعنفه ، قلت له :لو لم تنته سأقتلك ، .
قال: لن تستطيع يا أبي، لن تستطيع قتلي و لن تستطيع منعي و إبعادي عن القرآن ! نظر الحضور لبعضهم في فرح خالطه البكاء ،
قالوا لﻸب المكلوم : أجل ابنك قد مات على التوحيد نطق الشهادتين ثم مات نطق الشهادتين وهو بنصف جسد! فَصَاحَ اﻷبُ المكلومُ قال : وأنا أشهد بما شهد به ابني :
أشهد أن ﻻ إله إﻻ الله وأشهد أن محمدا رسول الله ،فَأَصْبَحَتْ لَيْلَةَ عُرْسٍ بَعْدَمَا كَانَتْ جنازة ،
الرجال يهللونَ وَيُكَبِّرُونَ اللهَ وَيَحْمَدُونَهُ عَلَى هَذِهِ الْقُلُوبِ الَّتِي أَشْرَقَتْ بِنُورِ الإِيمَان ،
وَغَسَّلُوهُ وَدَفَنُوهُ في مقابر المسلمين.

●~ #العبرة ~●
❍اللهم إنا نسألك حسن خاتمتنا يا رب العالمين
وهذا مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ..قال الرسول صلى الله عليه وسلم من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه :
(إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلإ ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها , وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ) . رواه البخاري ومسلم ..

يقول النووي الْمُرَاد بِالذِّرَاعِ: التَّمْثِيل لِلْقُرْبِ مِنْ مَوْته وَدُخُوله عَقِبه ..
معنى الحديث أن خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لا يطلع عليها الناس ؛ إما من جهة عمل سيء ونحو ذلك ، فتلك الخصلة الخفية توجب سوء الخاتمة عند الموت .
وكذلك قد يعمل الرجل عمل أهل النار ، وفي باطنه خصلة خفيه من خصال الخير ، فتغلب عليه تلك الخصلة في آخر عمره ، فتوجب له حسن الخاتمة ..
إن قلوب الأبرار معلقة بالخواتيم ،
يقولون : بماذا يختم لنا ؟!!

وقلوب المقربين معلقة بالسوابق ،
يقولون : ماذا سبق لنا ؟!!

__________________
__________________
أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.78 كيلو بايت... تم توفير 0.64 كيلو بايت...بمعدل (3.87%)]