الموضوع: المؤمن الغني..
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 10-07-2020, 03:33 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,534
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المؤمن الغني..


المؤمن الغني.. 3-3


محمد سيد حسين عبد الواحد

قال النبي عليه الصلاة والسلام لسعد بن أبي وقاص يا سعد ( {إِنَّكَ إِنْ تَدَعْ وَرَثَتَكَ أَغْنِيَاءَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَدَعَهُمْ عَالَةً يَتَكَفَّفُونَ النَّاسَ} )
بقي لنا في ختام الحديث أن يكون المؤمن غنيا أن نقول لماذا كل هذا ؟
لماذا رغب الإسلام وبقوة في أن يكون المؤمن غنيا ؟
ولماذا أكد الإسلام علي أن يكون المجتمع المسلم غنيا ؟

قلت : لأن المجتمع الإسلامي إن كان غنيا كان قويا ومن صفات المجتمع الغني أن يكون ناجحا متفوقا متألقا ..
المجتمع الغني فيه صحة فيه علم فيه شبع فيه رحمة..
في المجتمع الغني تصان كرامة الإنسان فلا يموت أحدهم من شدة البرد ولا يموت الآخر من شدة الجوع ولا يموت غيرهما من شدة المرض ولا يموت آخر من شدة الجهل..

المجتمع الغني إن مرض ففيه دواؤه وإن كانت مجاعة ففيه غذاؤه وإن كان عدوان عليه ففيه سلاحه..
في المجتمع الغني سلام وأمان وله مهابة ..
الناس في المجتمع الغني في الغالب ليس بينهم حقد ولا حسد ولا فساد ولا رشي ولا غش ولا سلب ولا نهب ..

الإسلام حين يدعو لأن يكون المجتمع غنيا هو يعمل علي ألا نموت جوعا ولا أسفا ولا كمدا ولا غدرا ولا كفرا ليس في المجتمع الغني طفل بلا مأوي ليس فيه مشردا ولا متسولا..
وفي التنزيل الحكيم
( {وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ} )

لهذا وغيره كن غنيا واسع بكل طريق حلال إلي أن تكون ثريا فالثراء والغني قوة وصحة وكرامة ونعمة..
وفي الحديث « «الْمُؤْمِنُ الْقَوِىُّ خَيْرٌ وأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِى كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلاَ تَعْجَزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَىْءٌ فَلاَ تَقُلْ لَوْ أَنِّى فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا قُلْ قَدَّرَ اللَّهُ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ» »
والحمد لله رب العالمين.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.52 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (4.11%)]