عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 28-02-2021, 02:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,316
الدولة : Egypt
افتراضي فوائد مجالس سماع الحديث النبوي

فوائد مجالس سماع الحديث النبوي
الشيخ وحيد عبدالسلام بالي




1- تحصل - إن شاء الله - على أجر جلسة الذكر.

2- تُكثِر من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

3- يتصل إسنادُكَ بالنبي صلى الله عليه وسلم.

4- تُحْيي سُنَّة قراءة الحديث على المشايخ المسندين.

5- تنال نضارة الوجه؛ لما رواه ابن ماجه بسند حسن عن جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نَضَّرَ اللهُ امْرءًا سَمِعَ مَقَالَتِي فَبَلَّغَهَا، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرِ فَقِيهٍ، وَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ))[2].

6- تمرُّ بك أحاديث العقائد والأحكام والفضائل والأخلاق، فقد تتعلَّم ما كنتَ تجهله منها.

7- تلتقط الفوائد والأدلة على بعض الأحكام الشرعية.

8- تقوم بفرض الكفاية في استمرار اتصال سند هذه الأُمَّة بنبيِّها.

9- تلتقي بإخوانك على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

10- تتعلَّم الصبر على طول المجلس في سماع العلم.

11- ضبط غريب ألفاظ الأحاديث.

12- تجلس مدة طويلة معصومًا من المعاصي المنتشرة في كثير من المجالس؛ كالغيبة، والنميمة، ونحوها.

13- تجلس غاضًّا بصرَكَ، مُعملًا فكرَكَ في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

14- تمرُّ بأسماء الرواة، وعلماء الإسلام، وحملة الشريعة، فتترحَّم عليهم، وتعلق بأُذُنِكَ أسماؤهم.

15- تعيش مع أحوال الصحابة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال أسباب ورود الحديث النبوي.

16- تتعلَّم منهج المصنِّف في الكتاب من خلال ترتيبه، وتصنيفه.

17- تعرف اختيارات المصنِّف الفقهية تصريحًا، أو تلميحًا.

18- تلتقط بعض الفوائد الإسنادية من خلال تعليق المصنِّف على بعض الرجال.

19- تقف على بعض عِلَل الأحاديث إمَّا تصريحًا، أو تلميحًا.

20- تقف على طرق لبعض الأحاديث الضعيفة فتتقوَّى بها.

21- تقف على روايات للحديث الواحد تُزيل الإشكالات، وتُوضِّح المبهمات.

22- يتصل إسنادُكَ بمجموعة كبيرة من العلماء الذين كنت تسمَعُ عنهم، أو تقرأ لهم، ولم يتَّصِل إسنادُك بهم.

23- تتعوَّد سرعة القراءة، وجرد المطولات، وقراءة دواوين الإسلام الكِبار.

24- تجلس في مجلس يُرجى فيه قبول الدعاء؛ لأنه مجلس ذكر وعلم لـما رواه الشيخان في صحيحيهما عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ لِلهِ مَلَائِكَةً يَطُوفُونَ فِي الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ، فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللهَ تَنَادَوْا: هَلُمُّوا إِلَى حَاجَتِكُمْ، قَالَ: فَيَحُفُّونَهُمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، قَالَ: فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ، وَهُوَ أَعْلَمُ مِنْهُمْ مَا يَقُولُ عِبَادِي، قَالُوا: يَقُولُونَ: يُسَبِّحُونَكَ، وَيُكَبِّرُونَكَ، وَيَحْمَدُونَكَ، وَيُمَجِّدُونَكَ، قَالَ: فَيَقُولُ: هَلْ رَأَوْنِي، قَالَ: فَيَقُولُونَ: لَا وَاللهِ مَا رَأَوْكَ، قَالَ: فَيَقُولُ: وَكَيْفَ لَوْ رَأَوْنِي، قَالَ: يَقُولُونَ: لَوْ رَأَوْكَ كَانُوا أَشَدَّ لَكَ عِبَادَةً، وَأَشَدَّ لَكَ تَمْجِيدًا، وَتَحْمِيدًا، وَأَكْثَرَ لَكَ تَسْبِيحًا، قَالَ: يَقُولُ: فَمَا يَسْأَلُونِي؟ قَالَ: يَسْأَلُونَكَ الْجَنَّةَ، قَالَ: يَقُولُ: وَهَلْ رَأَوْهَا قَالَ: يَقُولُونَ: لَا وَاللهِ يَا رَب مَا رَأَوْهَا، قَالَ: يَقُولُ: فَكَيْفَ لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ عَلَيْهَا حِرْصًا، وَأَشَدَّ لَهَا طَلَبًا، وَأَعْظَمَ فِيهَا رَغْبَةً، قَالَ: فَمِمَّ يَتَعَوَّذُونَ؟ قَالَ: يَقُولُونَ: مِن النَّارِ، قَالَ: يَقُولُ: وَهَلْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا رَأَوْهَا، قَالَ: يَقُولُ: فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا؟ قَالَ: يَقُولُونَ: لَوْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ مِنْهَا فِرَارًا، وَأَشَدَّ لَهَا مَخَافَةً، قَالَ: فَيَقُولُ: فَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، قَالَ: يَقُولُ مَلَكٌ مِنْ الْمَلَائِكَةِ فِيهِمْ: فُلَانٌ لَيْسَ مِنْهُمْ إِنَّمَا جَاءَ لِحَاجَةٍ، قَالَ: هُمْ الْجُلَسَاءُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ))[3].

25- تعرف مجموعة لا بأس بها من أهل العلم المهتمِّين بسماع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

26- التعاوُن على البر والتقوى؛ لقوله تعالى: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [المائدة: 2].

27- تحصل على أجر الجلوس بعد الصلاة في المسجد.

28- تحصل على أجر انتظار الصلاة بعد الصلاة ((أجر المرابط في سبيل الله)).

29- تحصل على أجر السعي إلى طلب العلم؛ فهو جهاد في سبيل الله.

30- إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع؛ لما رواه الترمذي، وقال: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ: أَتَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ الْمُرَادِيِّ أَسْأَلُهُ عَنْ الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ يَا زِرُّ، فَقُلْتُ: ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ، فَقَالَ: ((إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ))، وَرَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ[4].

31- هذه المجالس من الطرق الموصلة إلى الجنة؛ لما رواه مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ: ((مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ)).

32- هذا العلم يزيدك خشيةً لله عز وجل؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ﴾ [فاطر: 28].

33- هذا العلم يزيدك عند الله رفعة؛ قال تعالى: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [المجادلة: 11].

34- هذا العلم يُعينكَ في دعوتك إلى الله على بصيرة؛ لما رواه مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ قَالَ: ((مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا))[5].

35- 36-تعيش برُوحك ووِجدانك مع الرعيل الأول من الصحابة والتابعين؛ لما رواه الشيخان في صحيحيهما عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ قَالَ: ((هُمْ الْقَوْمُ لَا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ))[6].

36- تقف على بعض الأحاديث النبوية التي تُرجِّح لك الأحكام الشرعية في المسائل المختلف فيها.

37- تمرُّ بأحاديث الأخلاق والمواقف الكريمة للرسول صلى الله عليه وسلم، والصحابة الكرام؛ فتُهذِّب أخلاقَكَ.

38- تمرُّ بأحاديث الفضائل، فتزداد رغبتُكَ في عمل الطاعات.

39- تزداد بهذه المجالس حبًّا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأصحابه الكرام، فتحشر في زُمْرتهم؛ لما رواه الشيخان في صحيحيهما عَنْ عَبْدِاللهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ أَنَّهُ قَالَ: ((الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ))[7].

40- معرفة أسباب النزول من خلال قراءة الأحاديث في ذلك.

41- معرفة الناسخ والمنسوخ من خلال سماع الأحاديث في ذلك.

42- الوقوف على بعض الروايات التي تُوضِّح المبهمات التي في الحديث.

43- الوقوف على بعض الأحاديث التي تُخصِّص عموم بعض الأحاديث العامَّة الأخرى.

44- الوقوف على بعض الأحاديث التي تُقيِّد المطلق.

45- تتعلَّم القراءة السريعة وجرد المطولات، فالعلم غزير، والعمر قصير.

46- تعرف كم طبقة بينك وبين النبي عليه الصلاة والسلام، وهذه مهمة.

47- أنت تعلم أن اتصال الإسناد بالنبي عليه الصلاة والسلام عِلْمٌ قد فرَّط فيه الكثير من الناس، فحينما تحمله أنت، فقد تحمل عن الأُمَّة عبء انقطاع السند، وهو فرض كفاية، إذا قام به البعض يسقط عن الآخرين، فتقوم أنت بفرض الكفاية.

48- حتى لا ينقطع إسناد الأُمَّة بنبيها عليه الصلاة والسلام، هل تعلم أن الأُمَّة النصرانية - وهي أقرب الأمم بعد أمة الإسلام - أعلى إسناد متصل بينها وبين عيسى عليه السلام 200 سنة انقطاع؟

49- أنك ستمرُّ ببعض العلماء الذين كنتَ تقرأ لهم، فسيصبحون مشايخك من خلال هذا الإسناد، بعد ذلك تستطيع أن تقول: إن الحافظ بن حجر العسقلاني، وإن الحافظ الهيثمي، وإن الحافظ الذهبي من مشايخنا في الإسناد، لا تستطيع أن تقول ذلك إلَّا إذا كنت مُتصِلًا به بإسنادِكَ إليه.

هذه خمسون فائدة لمن سيتَّصِل إسنادُه بالنبي عليه الصلاة والسلام، فكيف وقد حصَّلْتَ علمًا أوَّلَ مرة في حياتك تُحصِّلُه؟!
كيف، وقد نلت شرفًا لأول مرة في حياتك تتشرَّف به؟!
كيف، وقد انتسبتَ إلى أشرف خلق الله؟! اتصلت بالإسناد إلى أفضل خَلْق الله، وهو صلى الله عليه وسلم حبيبنا وعظيمنا محمد عليه الصلاة والسلام؟

نسأل الله عز وجل أن يُبارك فيكم وعليكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


[1] كتبها: وحيد بن عبدالسلام بالي في 26 من ذي الحجة عام 1431 هـ.

[2] حسن: رواه ابن ماجه (231) بسند حسن.

[3] متفق عليه: رواه البخاري (6408)، ومسلم (2689).

[4] حسن: رواه الترمذي (3535)، وقال: «هذا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ».

[5] صحيح: رواه مسلم (2674).

[6] متفق عليه: رواه البخاري (6408)، ومسلم (2689).

[7] متفق عليه: رواه البخاري (6168)، ومسلم (2641).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 30.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 29.92 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (2.04%)]