عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-03-2011, 05:37 PM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
047 خيوط النور.... رواية

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين


إخوتي أخواتي في الله



يسرني أن أقدم لكم رواية " خيوط النور"


وأتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم في خروجها للنور من قريب أو بعيد بنقد بناء أو رأي أو توجيه


أسأل الله جل في علاه أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم وأن يتقبله إنه سميع مجيب.


خيوط النور:



الحلقة الأولى

بعنوان


صفقة رابحة



في قطر من أقطار الأمة الإسلامية في الألفية الثالثة، تعيش أسرة أحمد في شقة متوسطة في حي جميل وبسيط حيث يدير محلا يضم معملا صغيرا لخياطة زي المرأة المسلمة.
وقد أغنى الله أحمد من فضله، فكان يقسم نفقاته بين والديه وأسرته، ويدخر لتطوير مشروعه ثم يخرج زكاة ماله التي يعتبرها صمام الأمان التجاري لقطره.
وفي يوم من أيام الربيع الجميلة، وقد بدأت الشمس في جمع أشعتها استعدادا للرحيل، والبدر يستعد لينير أرجاء المكان، والسكون بدأ يدب رويدا رويدا في أوصال المدينة.

وصل أحمد بيته مسرورا بالصفقة الجديدة مع شركة "إحسان للقماش"، فقابلته زوجته نور بوجه بشوش كالعادة.
- أهلا بك يا عزيزي.
أحمد: أهلا بك يا رفيقة العمر.
نور: أرى الفرحة تطل من عينيك يا أحمد، هل لديك أخبار سارة عن الصفقة ؟
أحمد: اليوم بفضل الله أتممت الصفقة مع شركة القماش التي حدثتك عنها، استخرت الله واتصلت بالمدير، شرحت له طبيعة عملنا وكيف أن قماش شركتهم مناسب جدا للزي الذي نقوم بخياطته، فوافق بفضل الله ووقعنا العقود بعد صلاة العصر.
نور: الحمد لله على فضله، جعلها الله فاتحة خير ونفعنا بها.
أحمد: يا رب آمين – هكذا يا نور حياتي لا تنسينا من الدعاء دائما...أين الأولاد؟
نور: عمر ويوسف وعثمان يلعبون كرة القدم مع بعض شباب الحي وفاطمة ومريم وعائشة في غرفتهن.
أحمد: إذن أنادي الشباب لنتناول طعام العشاء.
نور: ونحن سنجهز الطعام في انتظار عودتكم بإذن الله.
دخل الأب غرفة البنات بعد الاستئذان فخاطبهن باسما كالمعتاد:
- السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
البنات: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أحمد: كيف حالكن يا قرة عيني ؟
فاطمة: بخير والحمد لله يا أبي العزيز.
وجرت عائشة لتتعلق برقبة أبيها كالعادة وهي تلاعبه ببراءة طفولية تضفي على جو الأسرة طابعا خاصا. فاهتم بها أحمد كالعادة وفاجأها بلعبة جديدة جلبها لها، ففرحت كثيرا وانطلقت مسرعة لتريها لأمها.
ثم قال ضاحكا: سأذهب لمناداة إخوتكم لنتناول العشاء معا ونستمتع مع مريم بقصة اليوم.
ثم ألقى التحية وخرج.
وذهب إلى ملعب الحي باحثا عن أبنائه الثلاثة فوجد يوسف ابنه الأوسط الطالب في " الثانوية العامة "، في نقاش حاد مع أحد أصدقائه.
فاقترب الأب وقد حزن لما رأى، وقال لابنه: استعذ بالله من الشيطان ولا تغضب.
أقبل يوسف باتجاه أبيه وانحنى على يده فقبلها وقال: تامر هو الذي أغضبني يا أبي، سجلت هدفا ولكنه يقول أني لمست الكرة بيدي..
أردف الشاب: نعم والجميع يشهد.
ابتسم الأب وقال: يا ابني يا يوسف ويا ابني يا تامرلا داعي لكل هذا فهي لعبة بالنهاية،
فلا تتركا الشيطان يتسلل إلى علاقتكما فيفسدها...
يوسف مقاطعا: ولكن يا أبي..
فبادره أبوه مبتسما: هونا عليكما وتصافحا لعل الله يغفر ما صدر منكما في هذه اللحظات..
فتصافح الشابان وتبادلا الاعتذار ...
ثم دعا أحمد الشاب للعشاء فاعتذر بلطف، وانصرف الجميع إلى حال سبيله.


التأم الشمل حول مائدة الطعام فافتتح الأب بالبسملة ثم شرع الجميع في الأكل، وهميتجاذبون أطراف الحديث والأب يسأل الجميع عن أحواله الإيمانية والشخصية والدراسية... الحمد لله الذي أطعمنا هذا ورزقنا إياه من غير حول منا ولا قوة.


قالها أحمد بعد أن أنهى طعامه.
ما أروع أن يشكر الإنسان ربه على النعم ليحفظها له من الزوال ويغدق عليه من أفضاله.
فكما قال تعالى :{ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ (7)} سورة إبراهيم.
التفت الأسرة حول مريم وكلها آذان صاغية حتى تسمع قصة اليوم فبسملت وحمدت الله تعالى كماعلمها والداها ثم بدأت تحكي القصة ...
يتبع بإذن الله...




__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 27.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 27.07 كيلو بايت... تم توفير 0.62 كيلو بايت...بمعدل (2.25%)]