عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 19-03-2019, 06:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,062
الدولة : Egypt
افتراضي كيفية اكتساب مكارم الأخلاق

كيفية اكتساب مكارم الأخلاق



يستطيع الإنسان اكتساب مكارم الأخلاق و ذلك عن طريق الممارسة و المجاهدة و التمرين، فيكون الإنسان حسن الخلق بأمور منها:


أولاً : أن ينظر في كتاب الله و في سنته رسوله صلى الله عليه و سلم، ينظر النصوص الدالة على مدح ذلك الخلق العظيم الذي يريد أن يتخلق به.

و المؤمن إذا رأى النصوص تمدح شيئاً من الأخلاق أو الأفعال، فإنه سوف يقوم به.(1)
و النبي صلى الله عليه و سلم أشار إلى ذلك في قوله: ((مثل الجليس الصالح و الجليس السوء كحامل المسك و نافخ الكير فحامل المسك: إما أن يبيعك، و إمّا أن يحذيك(2)، و إما أن تجد منه رائحة طيبة. و مثل الجليس السوء كنافخ الكير: إما أن يحرق ثيابك، و إما أن تجد منه رائحة خبيثة)).(3)

ثانياً: أن يصاحب من عرفوا بحسن الأخلاق و البعد عن مساوىء الأخلاق و سفساف الأعمال، حتى يجعل من هذه الصحبة مدرسة يستعينُ بها على حسن الخلق، فإن النبي صلى الله عليه و سلم قال: ((الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)).(4)

ثالثاً: أن يتأمل الإنسان ماذا يترتب على سوء خلقه: فسيّيء الخلق ممقوت، سيّيء الخلق مهجور، سييء الخلق مذكور بالذكر القبيح، فإذا علم الإنسان أن سوء الخلق يفضي به إلى هذا فإنّه يبتعد عنه.

رابعاً: أن يستحضر الإنسان دائماً صورة خُلُق رسول الله صلى الله عليه و سلم و كيف أنه يتواضع للخلق، و يحلم عليهم، و يعفو عنهم، و يصبر على أذاهم، فإذا استحضر الإنسان أخلاق النبي صلى الله عليه و سلم، و أنه خير البشر و أفضل من عبد الله تعالى، هانت على الإنسان نفسه، و انكسرت صوله الكبر فيها، فكان ذلك داعياً إلى حسن الخلق.(5)




-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-
(1): فالتزكية لا تكون إلا عن طريق الرسل كما قال ابن القيم((و تزكية النفوس أصعب من علاج الأبدان و أشد، فمن زكى نفسه بالرياضة و المجاهدة و الخلوة التي لم يجيء بها الرسل، فهو كالمريض الذي يعالج نفسه برأيه. و أين يقع رأيه من معرفة الطبيب؟! فالرسل أطباء القلوب، فلا سبيل إلى تزكيتها و صلاحها إلا من طريقهم و على أيديهم، و بمحض الإنقياد و التسليم لهم و الله المستعان.أ.هـ))[مدارج السالكين: ج2ص300].
(2) يُحْذِيك أي يعطيك بدون بيع.
(3)أخرجه البخاري رقم(2101) كتاب البيوع. ورقم(5534)كتاب الذبائح، و أخرجه مسلم رقم(146) كتاب البر و الصلة.
(4)أخرجه الترمذي رقم(237 كتاب الزهد و قال: هذا حديث حسن صحيح. و حسنه المحدث الألباني في الصحيحة(927).
(5) مكارم الأخلاق لابن عثيمين رحمه الله ص:23.

منقول
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.95 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.32 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.94%)]