عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 31-08-2020, 04:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,560
الدولة : Egypt
افتراضي احترس من لحظات هدوء طفلك

احترس من لحظات هدوء طفلك
كمال عبدالمنعم محمد خليل


تتميز مرحلة الطفولة الأولى بكثرة اللعب والحركة، حيث يحس الأطفال في هذا اللعب وتلك الحركة الكثيرة المتواصلة بالمتعة واللذة التي تفوق ـ أحياناً ـ لذة الطعام والشراب، فالأطفال في عمر بين ثلاث إلى ست سنوات يميلون إلى اللعب المتواصل، والضحك والمزاح، وخصوصاً إذا ما وجدوا استجابة ممن حولهم، سواء كانت هذه الاستجابة بالاشتراك معهم في لعبهم، أو بالابتسامة في وجههم وهم يلعبون، وليس من العيب أن يشترك الوالدان أحدهما أو كلاهما في اللعب مع أطفالهم في هذه المرحلة العمرية، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال في إحدى وصاياه: >تصابوا لصبيانكم<، وفي هذا توجيه للآباء أن يمنحوا أطفالهم جزءاً من وقتهم لمداعبتهم وملاعبتهم والمزاح معهم، وهذه المشاركة من الوالدين لها آثارها الإيجابية في حياة الأبناء في تلك المرحلة، فقد أكد المتخصصون في الدراسات النفسية والتربوية أن اللعب في هذه المرحلة المتقدمة من الطفولة يكسب الأطفال طرقاً للتفكير والإدراك، كما أنه يبعد عنهم الانطوائية والكآبة، ومن أهم إيجابيات مشاركة الوالدين أطفالهم في لعبهم توجيههم إلى الصواب، وإبعادهم عن كل ما فيه ضرر عليهم، كذلك يشعر الطفل بالأمن والاطمئنان وهو يلهو ويلعب بصحبة والديه·

وباستمرار الأطفال في لعبهم يعلو صراخهم، ويحدثون ضوضاء قد تزعج الوالدين، وفجأة يهدأ الصوت، وتزول الضوضاء، ويختفي الأبناء عن الأنظار، فيفرح لذلك الأب والأم لشعورهما بالراحة بعض الشيء، ولكن هذه اللحظات التي يهدأ فيها الأطفال بعد أن كانوا شعلة نشاط تعد بمثابة جرس إنذار وتنبيه يدفع من في المنزل إلى أن يهب فوراً للبحث عن الأطفال، لأن الطفل في لحظة هدوئه لا يخلو من حالات عدة:


ـ ربما أجهده اللعب ونام في مكان ما في أرجاء المنزل وهو في وضع قد يتعبه صحياً إذا استمر نومه فيه·
ـ وربما يكون قد تحوِّل من اللعب الحركي إلى اللعب بشيء آخر فيه خطورة عليه مثل اللعب بالكبريت ـ مثلاً ـ وهذا من أخطر ما يكون سواء على الطفل أو على المنزل بأثره·
ـ كذلك يمكن أن يكون قد لفت انتباهه شيء فبدأ اللعب به مع احتمال أن يفسده إذا كان شيئاً ذا قيمة، أو يصاب بأذى جراء اللعب به إذا كان شيئاً خطراً أو كان من الأجهزة الكهربائية· ـ وهناك احتمال آخر هو أن الأطفال قد تركوا المكان بأكمله وخرجوا بغير إذن والديهم ليكملوا لعبهم، وهو أمر خطير أيضاً، فقد يتعرضون إلى ما لا تحمد عقباه·
المهم أيها الوالدان احترسا من لحظات هدوء طفلكما في يقظته حتى لا يتعرض لخطر يهدد حياته وحياة من حوله·



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.59 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.87%)]