[فتاة القسام]

وبعد أن وقعت فلسطين تحت احتلال يهود ..
نقف معكم في أيار مع ما سبق كارثة 67 وتوسع العمل الفدائي ..



10/5/1967
أزعج إسرائيل كثيرا استمرار تسلل الفدائيين من سوريا ومصر إلى أراضيها ، وقيامهم بعمليات فدائية ، فهددت النظام السوري وأعلنت بأنها ستدخل دمشق وتتخذ إجراءات رادعة ضد النظام السوري إذا استمر تسلل الفدائيين ، وقد جاء ذلك على لسان رابين الذي كان رئيس أركان الجيش في ذلك الوقت .وقال "ليفي أشكول " رئيس وزراء إسرائيل بأن إسرائيل ستتخذ إجراءات رادعة تجاه تسلل الفدائيين .

نرى الفدائيين وتسللهم يرعبهم منذ زمن بعيد .. اللهم لا تسكن ليلهم ولا ترح بالهم ..اللهم وأحصهم عددا واقتلهم بددا ..اللهم وزلزل الأرض من تحتهم ولا تأمنهم لا في مال ولا ولد ..اللهم آمين ..
اللهم ووحد قلوب المجاهدين .. واربط عليها وثبت أقدامهم ..وسدد رميتهم وكن حاميا ونصيرا لهم ..
اللهم واحم المطاردين واعم عيون أعدائك عنهم يارب العالمين ..

******

22/5/1967
في هذه الفترة كان جمال عبد الناصر يمثل الزعيم العربي الأكبر على مستوى العالم العربي ، وطلب عبد الناصر من الأمم المتحدة أن تسحب قواتها من سيناء ، وأعلن أنه سيغلق مضائق تيران البحرية التي هي المدخل الوحيد لإسرائيل إلى البحر الأحمر ، وهذا الإعلان شكل خطورة شديدة على إسرائيل لكونه أغلق عليها منفذي البحر الأحمر ،قناة السويس و مضائق تيران ، وأغلق بذلك المنافذ التجارية عليها والإمدادات البحرية وغيرها ، وجعلت تصدر تصريحات تعتبر فيها إجراءات عبد الناصر بمثابة إعلان للحرب..
وكانت ردود عبد الناصر على تهديدات إسرائيل شديدة وفيها دعوات صريحة للحرب .وقال "آبا آبيان "وزير خارجية إسرائيل في لقائه مع الرئيس الأمريكي 26/5 : إن هذا الإغلاق لمضائق تيران البحرية هو بمثابة إعلان حرب ، ومن شروطنا للانسحاب من سيناء سنة 56 بعد احتلال سيناء أن تبقى المضائق البحرية مفتوحة ، فنحن نعتبر أن هذا الإلغاء لاتفاقية الهدنة التي حدثت في سنة 56 ونعتبر هذا إعلان حرب !!!!

هذه هي إسرائيل تقرر مصير المنطقة وتحدد ما تريد وما لا تريد وعلى الجميع أن ينصاع لأوامرها ليلبي رغباتها..
علمهم يا شعبي درسا في التعظيم ..لمن يكون ومتى وكيف ؟؟! علمهم يا شعبي كيف يكون الإباء والاستعلاء على جبروتهم ..علمهم أنّا لا نحني الجباه إلا لخالقها وأنّا رضعنا العز والكرامة ..علمهم كيف تضرب إرادة إسرائيل وما تريد بعرض الحائط ..نعم ..علمهم ولقّن أحفاد القردة درسا في الانهزام والركوع لضربات القسام ..

*******

30/5/1967
زار (الملك) حسين القاهرة ووقع اتفاقية دفاع مشترك مع مصر ، وتم بذلك تحالف سوري مصري أردني معلن ضد إسرائيل ، وطلب عبد الناصر من مراقبي الأمم المتحدة أن يغادروا فورا ، فغادرت على الفور هذه القوات ، وبأت بذلك إنذارات الحرب ، وأعلنت الدول العربية استعدادها لمعركة المصير وتحرير فلسطين ، واستنفرت الجيوش العربية في دول الطوق (مصر وسوريا والأردن ولبنان)،وأرسلت عدة دول عربية قواتها للمساندة ، كما أرسلت العراق بعض القوات ، وأرسلت الكويت أيضا قوات إلى مصر.

صحوة متأخرة زادتنا خزيا وعارا.. لا حول ولا قوة إلا بالله ..
برأيكم هل يستحقون منا إكبارا أو إجلالا ؟؟
لا أراهم إلا أنانيون فكروا في أنفسهم .. حسبنا الله ونعم الوكيل..
فعلوا ذلك عن مكر وحيلة ..