أبي عاد اليهود
محمد بن عبد الرحمن المقرن
أبي عادوا فأين هي الوُعُودُ؟! *** وفى ذئبٌ وما وفتِ اليهودُ!
أبيْ أبلغْ ثرى الأقصى سلامي*** وقُلْ ما ماتَ لو قُتِلَ الشهيدُ
أبي أخبره عن أشلاءِ شعبٍ*** توثَّب عن محارمه يذودُ
تمرَّس في الحروب فكَانَ حِصناً *** تعلَّمه الوقائع ما لصُّمودُ
أبي خُذْ من دَمِي قطراً وسطِّر*** به للقدس ما نبض الوريدُ
فَإِن جَفَّ الوريدُ فصُبَّ ماءً *** عليه عساه للأقصى يزيدُ
دمي يا والدي مسك ستنمو*** على قطراته اليوم الورودُ
عظامي في ثرى الأقصى وفاءً *** له إن خانه النذل البليدُ
أبي لا تحجز الطلقاتِ عني *** أبي لا عشت إن عاش اليهودُ
ألا من مخبرٌ عنا البرايا *** بأنا للثرى الغالي جنودُ
أسودٌ دون أسلحةٍ برزنا *** وترجفُ في مدافعها القرودُ
نواجه حُلْمَ إسرائيل نفْنى*** ليرجع مجدُ أمتّنا التليدُ
نواجه كُلَّ جيْشِ الغرب حتى *** وإن بَرَقَتْ بمجلِسِهِ العهودُ
تُعِدُ لِقَتْلِنَا خلف الزوايا *** وإسرائيلُ في علنٍ تقودُ
هي الأم الحنون متى علمتم *** بأنَّ الأُمَّ لابنتها تكيدُ
أنا أيها الأحباب جسمٌ *** على أشلائِهِ فُضِحَ اليهودُ
بدا للعالم المخدوع ماذا *** يخبّئه لنا القلبُ الحقودُ
فأين منظمات الكفرِ عنهم *** وأين عقودهم أين البنودُ؟!
سلوهم من سقى الإرهابَ فينا **** ألا إن اليهودَ لهُ وقودُ
مجازرٌ تطحن الآلاف غدراً *** وقومي في مفارشهم رقودُ
أنا إن متُّ فالموتُ انتصارٌ *** وتاج الفخرِ أنَّ أبي شهيدُ
صواعقٌ نحنُ في الحربِ انتفاضاً **** ونحنُ لوابل البشرى رعودُ
علا صوتُ الأذان فصاح قلبي *** غداً لثراك يا أقصى نعودُ