عرض مشاركة واحدة
  #45  
قديم 23-08-2013, 11:30 PM
الصورة الرمزية oummati2025
oummati2025 oummati2025 غير متصل
مشروع حراس الفضيلة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 877
الدولة : Morocco
افتراضي رد: روايتي الجديدة قلوب بشوشة ♥♥♥♥♥♥♥ وراء الشاشة ‏

قلوب بشوشةوراء الشاشة
الجزء الثاني من سلسلة:فكرنا سر سعادتنا
الحلقة الرابعة والعشرون:

في الحلقة الماضية: تراجع الدكتور عماد إلى الوراء وخرج ....

وماهي إلا دقائق حتى أتاه الخبر اليقين...

.............................. ...............

وصلت ندى إلى بوابة المستعجلات في المستشفى العام... فذهلت بما رأت وصفعت صفعة قلبت حياتها رأسا على عقب...



في هذه الحلقة بإذن الله:

جلس الدكتور عماد خارج غرفة ابنته في المستشفى الخاص... في كراسي الانتظار... وهو على أحر من الجمر، متسائلا من الضيفين اللذان يزوران سهى...

لم يطل تفكيره حتى خرج أحدهما يناديه...

جمد في مكانه عند رؤيتها، إنها هناء الضحية القديمة الجديدة...

قالت بابتسامة عودة بعض ماء الوجه بعد ذل وعذاب وخزي...أهلا يا دكتوووووووور اشتقنا لكلماتك ورسائلك وإبداعاتك...

سكت الدكتور عماد من الصدمة

فاستطردت: وقعت يا ظالم يا ذئبا تبرأ منه الصادقين والأوفياء...

لم يستوعب بعد الصدمة، حتى خرج الضيف الآخر... فرن على جوال الدكتور وقال بسخرية: أظن هذا الرقم ليس غريبا عليك؟

تمعن الدكتور في الرقم وكيف ينساه وقد ألفته عيناه وأسهره ليال يفكر في صاحبه، لاسيما بعد اتصال صديقه الذي يعمل في شركة الاتصالات والذي أخبره أنه رقم من شركة أخرى لا يستطيع تحديد هوية صاحبه ...

حينها انقض الدكتور عماد على عنقه وكيل له الشتائم، إنه الشاب 'فادي' الذي غوى ابنته وأوهمها بالحب فعرى حرمته وطعنه في شرفه...

ضحك هشام بعمق وقال: لم تكتمل الصورة بعد... ابنتك لا تعرف أن هذا رقم أخي سمير الذي سهل لي الطريق وأوهمها أن اسمه فادي وأنه يحبها، إنها خطة متكاملة يا دكتور، كلفتني سنوات من التخطيط وتعلم اختراق الأجهزة والسيطرة عليها وربط علاقات في الجامعة لتتبع خطواتك ...

ابنتك تحبني بجنون كهشام ابن عم صديقتها... وأخي قام بدوره بدقة... والنتيجة المبهرة ملف دسم بفضائحك وعفنك...

وإن كنت تظن أن قصة أختي ماتت بعد أن برأتك المحكمة من تهمة الاغتصاب، اغتصاب باسم الحب، اغتصاب شرف فتاة في ريعان شبابها وانتهاك حرمة أسرة بأكملها، ذاقت الويلات لينسى الناس العار الذي لحق بها...

لن أنسى يوم رافقت والدتي وأنا فتى تبرأت من براءة الطفولة بسببك، لنتوسل إليك أن تتزوجها ثم تطلقها تجنبا للفضيحة، فتجبرت وتغطرست وقلت لنا بالحرف: ههههههه زواج؟ أنا رجل متزوج من امرأة طاهرة ولي أطفال رائعون فهل أنا أحمق لألطخ بالوحل اسمي وأسرتي؟

كل هذا وعماد يمسك بقميص هشام ويسمع تفاصيل أذهلته..

والآن وبدون كثير كلام، إما مبلغ تعويضي عن بعض ماء الوجه أو فضيحة مجلجلة لا تتصور مداها ولا أثرها...

آآآآآخ نسيت، سهى تعرف كل شيء...

أمسك بيد أخته هناء وذهب وهو يختم كلامه: فكر جيدا.... سأتصل بك بعد حين...

أسقط في يد الدكتور عماد، عاد من حيث أتى، لقد استحى من ابنته...ورج كيانه وغلى فؤاده من الضربات المتتالية.

.............................. ..........

وصلت ندى إلى المستعجلات ' قسم الحالات العاجلة' فوجدت جمعا غفيرا من الناس ينتظر أمام الباب، ورائحة الدماء تزكم الأنوف، هناك شاب مضروب بسكين في ظهره تبعته أسرته وأصدقاؤه إلى هناك للاطمئنان عليه، وامرأة عجوز فتح ابنها بطنها بسكين لأنه مخدر بأقراص الهلوسة...وجيبه فارغ...

نسيت ندى سبب مجيئها مؤقتا وسط الصراخ والبكاء والعويل والشجار القائم بين حراس الباب وأهل أحد الشباب، وأخته التي تبكي بحرقة وتقول بحسرة : أخييي أخيييي أريد أن أراه، هذا حراااام، ألا تحسوا بنا....

يارب الصبر يارب الصبر... مات أخي مات أخي

ركزت ندى مع الفتاة وتعاطفت معها، لم تشعر حتى حضنتها وبكت معها، لمواساتها، أحست كأنه أخاها... وما إن أفاقت من موجة الحزن... حتى رأت صديق حبيبها يبكي ويقبل رأس امرأة عجوز.. تركت كل شيء، جرت نحوه... قالت دونما تردد: أين وسام؟؟؟

نظر إليها بحزن وقال: رحل وسام دون عودة...

صرخت ندى: وسااااااااااااااام، همت بالسقوط أرضا فحملها صديق وسام رحمه الله وأجلسها بجانب أخت وسام المنهارة أيضا على إسفلت قريب...

.............................. .....................

ذهبت هبة مع الجار الغريب وزوجته، وصلوا إلى البيت.... فأكرماها وأخبراها أنهما كانا دائما يراقبنها من بعيد، ويدعوان الله أن يفرج عنها، ولا يستطيعان التدخل خوفا من زوجها، طلبا منها أن تمكث معهما لفترة لعل الله يحدث أمرا، وهذه فرصة تطمئن فيها على أطفالها من النوافذ المطلة على شقة والدهم، وتكن قريبة منهم....

فرحت هبة كثيرا لهذا العرض المغري، وتحرك حس داخلها رباه فيها الإعلام الذي كان مربيها ومعلمها في بيت زوجها، بين أربعة جدران.... حس يقول أن لا شيء بدون مقابل، هناك سر خفي لا تعلمه...

لكنها وافقت رغم كل شيء، وبينما كانت تطل خلسة على أطفالها.. إذ سمعت صرخة مدوية لم تحدد مصدرها بعد...

ملحوظة: هذا ليس فيلما هنديا ولكنه حقيقة مرة والمستشفى مليئة بالأحداث التي توقظ الفطرة من تبلدها...

الحلقة القادمة هي الأخيرة بعون الله
بقلم: نزهة الفلاح
__________________
أحيانا نحتاج وقفة من اللهاث المتسارع، لنعيد التصالح مع أنفسنا وإعادة حساباتنا في الحياة الدنيا، وتصحيح المسار والقناعات والمفاهيم لتناسب حقيقة الحياة ومآلها وما ينتظرنا من سعادة أو شقاء والعياذ بالله

أختكم: نزهة الفلاح
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 22.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 21.59 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.83%)]