عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 30-06-2010, 07:34 AM
الصورة الرمزية قاهر الصدفيه
قاهر الصدفيه قاهر الصدفيه غير متصل
صقر الملتقى
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
مكان الإقامة: ارض الله الواسعه
الجنس :
المشاركات: 1,656
الدولة : Saudi Arabia
73 73 مافيه احد مرتاح(فضفضه )

يوجد لدينا بالحي اللذي اسكن فيه شاب في مقتبل العمر(في نفس عمري)
اسمه محمد
ماشاء الله علية
شاب وطاقة وحيوية
وجسم رياضي والبسمة لا تفارقه ابدا
ومنصب وظيفي
كان كل شاب طموحه ان يصبح مثل محمد
وانا اكيد كبقية الشباب كنت اتنمى ان اصبح سعيد وفرحا طوال الوقت
ماشاء الله علية
انا وبكل صراحه كم تمنيت ان انجز لو شيء بسيط من انجازاته
وكان الكل يتحدثون عنه وعن سعادته
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

اذن صلاة فجر اليوم وذهبت وتوضأت استعدادا للصلاة
ثم توجهت للمسجد
ودعيت الله عز وجل بان يشفيني ويشفي كل مريض وبان ييسر لي امور ولجميع المسلمين
أقامة صلاة الفجر.
تقدم الامام للصلاة .
كبر الامام وكبرنا .
انتهت الصلاة .
ثم خرجت من المسجد وتوجهت الى المنزل
وانا بالطريق تحسست حبة صدفية كبيرة بوجهي زاد همي
ضاقت بي الدنيا.
اتاني الهم .
فكرت بالزواجات وخصوصا باني مقبل على صيفية
وهذه الصيفية حافلة بزواجات الاقارب
وبالرحلات العائلية
وبالاجتماعات
وبمارسة الرياضة
فكرت بان انطوي واجلس بالمنزل بعيد عن اعين الناس وكلام الناس
ولكن الى متى
فزاد الهم بي
كل هذه الاشياء تتطلب الاناقة وحسن المظهر
وتذكرت شكل وجهي بالحبوب وجبهتي ورقبتي وخلف اذني وظهر يدي (الاشياء الظاهرة للناس) فوجدتها قبيحه ولا احد يتحمل منظرها من الصدفية
بل سينفر الناس مني
الى الان لي شهر ولم استطع حلاقة دقني
فكل هذه الاشياء زادت من همي بل كاد ان يطق عرق في راسي من كثرة التفكير ورفعة الضغط.
جلست افكر وانا ذاهب متوجه الى المنزل
متى الفرج
ومتى ستذهب وسأتشافى من الصدفية

خطوات قليلة والا بصوت منادي من بعيد

فاذا بمحمد يناديني ويقول انتظرني
انتظرته وهاهو محمد اقبل يصافحني ويسلم علي
ويسأل عن اخباري
وجلسنا في زاية لأحد البيوت نتحدث ونتذكر سوالف لنا قديمه ايام الطفولة
ضحكنا قليلا وحزنا قليلا وتمنينا ان نرجع لتلك الايام
وفي خلال المحادثه بيني وبين محمد
سالني عن هذه الحبوب اللتي بوجهي
شعرت بالخجل والاحراج الشديد
فشكيت له الحال
واخبرته باني مصاب بالصدفية منذ اكثر من عشر سنوات
واخبرته باني في شدة المرض لا انام الليل
وتظهر من الحبوب الدم والقشور
وبانها افسدة شكلي الخارجي
وحدثته عن جميع الاحراجات اللتي تحصل لي من جراء الصدفية
وبانها كانت عائقا امام الكثير من الامور
فأسكتني بكلمة
وقال لي : لو نظرت الى مصيبة غيرك هانت مصيبتك
فقلت له انا راضي باللي كاتبه الله لي
فسألني سؤال ماذا تعرف عني وعن حياتي؟
فقلت اعرف بانك انسان ماشاء الله عليك سعيد ومبسوط والله لا يغير عليك ويزيدك من فضله
فقال لي اولا اريد منك بان تعدني بان لا احد يعلم من حينا(الحي اللذي نسكن به) بالكلام اللذي ساقوله لك
فقلت له لك ذلك
فقال لي بالكلمة الواحد مافيه احد مرتاح بالدنيا واتحداك .
فقلت له عسا ماشر يامحمد ماذا بك
فقال انا محمد اللذي يظهر عليه علامات السعادة امام الناس
هو من اتعس الناس حينما يصبح لوحدة وبالمنزل
فقلت له ماذا حل بك
اخبرني بانه يعاني من ورم سرطاني بالكبد عاني منه سنوات عديدة
ولا زال يعاني وقد استفحل فيه المرض .
وانه اصيب مؤخرا بورم سرطاني في فخذه وان هذا الورم يعيق حركته بشكل مباشر

بصراحه انا انذهلت من كلامه وانصدمت لامراضه .
فقال لي ماذا تتمنى الان ان تصبح محمد السعيد او تصبح مريض بالصدفية

فدعوت الله بان الله يشفيه وان يرفع عنه
فقمت بتهوين الوضع عليه والتخفيف عنه .
فعرفت حقا بان الصدفية مرض بسيط وتافه جانب السرطان واننا في نعمة حقا
فلمت نفسي على التفكير بالصدفية
وحمدت الله تعالى على كل شيء

اسال الله رب العرش العظيم بان يشفي محمد ويشفي جميع مرضى المسلمين

هذه كانت خاطرة مني لما حصل لي
والواقعه هذه حصلت لي فجر اليوم
اتمنى من الجميع النفسية العالية والتفاؤل بالله تعالى
وعدم التفكير بالصدفية
نحن افضل حالا من غيرنا
كان محدثكم /قاهر الصدفية
__________________

سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 21.14 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.89%)]