عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 19-08-2019, 04:59 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,062
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الأحاديث التي حكم عليها الترمذي بالنكارة.. جمعًا ودراسة

الأحاديث التي حكم عليها الترمذي بالنكارة جمعًا ودراسة 1
محمد بن تركي التركي




الحديث الرابع:
قال الإمام الترمذي [71]: "حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي مَرْحُومٍ: عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((مَنْ أَعْطَى لِلَّهِ، وَمَنَعَ لِلَّهِ، وَأَحَبَّ لِلَّهِ، وَأَبْغَضَ لِلَّهِ، وَأَنْكَحَ لِلَّهِ، فَقَدِ اسْتَكْمَلَ إِيمَانَهُ)).
قَالَ أَبُو عِيسَى: "هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ". [72]
تخريج الحديث:
أخرجه أحمد (24 / 399) (15638).
وأبو يعلى في مسنده (3 / 60، 68) (1485، 1500)، وفي المفاريد (3)، عن هارون بن معروف، وأبي عبد الله أحمد بن إبراهيم الدورقي.
والمروزي في تعظيم قدر الصلاة (1 / 405) (395)، عن هارون بن عبد الله البزاز.
والحاكم (2 / 164) - وعنه البيهقي في شعب الإيمان (1 / 47) (15) -، من طريق السري بن خزيمة.
كلهم عن عبد الله بن يزيد، عن أبي مرحوم به مثله.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه".
وتوبع أبو مرحوم:
أخرجه ابن عدي في الكامل (3 / 1011)، من طريق رشدين بن سعد، عن زبَّان بن فائد، عن سهل بن معاذ، به نحوه.
وفيه رشدين بن سعد، وهو ضعيف.
وقال ابن عدي: "وهذه الأحاديث بهذا الإسناد، ومنها ما لم أذكر بهذا الإسناد عن زبان بن فائد يرويها رشدين عنه، وبعضه يرويه ابن لهيعة... ورواه عنه أبو مرحوم... وفي بعض هذه الأحاديث متون مناكير". [73]
وتابعهما ابن لهيعة:
أخرجه أحمد (24 / 383) (15617)، عن حسن وهو ابن موسى الأشيب.
والطبراني في الكبير (20 / 188) (412)، من طريق أسد بن موسى.
كلاهما عن ابن لهيعة، عن زبَّان بن فائد، عن سهل بن معاذ به نحوه.
ولكن في ثبوت هذه المتابعة نظر:
فقد أخرج أحمد (36 / 445) (22130)، والطبراني في الكبير (20 / 191) (426) من طريق رشدين بن سعد.
والطبراني (20 / 191) (425)، وابن عبد الحكم في فتوح مصر (201)، من طريق ابن لهيعة. كلاهما عن زبَّان بن فائد، عن سهل بن معاذ، عن معاذ [74]، أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ أَفْضَلِ الإِيمَانِ، قَالَ: ((أَنْ تُحِبَّ لِلَّهَ، وَتُبْغِضَ لِلَّهِ، وَتُعْمِلَ لِسَانَكَ فِي ذِكْرِ اللَّهِ)).
قَالَ: "وَمَاذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ"؟ قَالَ: ((وَأَنْ تُحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ، وَتَكْرَهَ لَهُمْ مَا تَكْرَهُ لِنَفْسِكَ)). [75]
قلت: ولعله اختلط الحديثان على ابن لهيعة أو زبَّان، وكلاهما ضعيف، فلم يميزا بينهما، وعليه ففي ثبوت هذه المتابعة نظر، والله أعلم.
ومما تقدم يتبين أن مدار الحديث على زبَّان بن فائد عن سهل.
وفيما يلي ترجمة لكلٍّ منهما:
- زبَّان بن فائد المصري، أبو جُوين الحمراوي. [76]
قال أبو حاتم: "صالح". [77]
وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين: "شيخ ضعيف". [78]
وقال الإمام أحمد: "زبَّان بن فائد أحاديثه أحاديث مناكير". [79]
وقال في موضع آخر: "منكر الحديث". [80]
وقال ابن حبان: "منكر الحديث جدًّا، ينفرد عن سهل بن معاذ بنسخة كأنها موضوعة، لا يحتج به".[81]
وقال الساجي: "عنده مناكير". [82]
وتقدم قول ابن عدي بأن في بعض متون أحاديثه مناكير. [83]
وقال الذهبي: "ضعيف". [84]
وقال الحافظ ابن حجر: "ضعيف الحديث مع صلاحه وعبادته". [85]
قلت: والذي يظهر أنه ضعيف، وروايته عن سهل بن معاذ منكرة، ويحمل قول أبي حاتم على صلاحه في نفسه وعبادته، فقد كان مشهورًا بالصلاح والعبادة، حتى قال الليث بن سعد: "لو أراد أن يزيد في العبادة مقدار خردلة ما وجد لها موضعاً". [86]
سهل بن معاذ بن أنس الْجْهني الشامي، نزيل مصر. [87]
قال العجلي: "تابعي ثقة". [88]
وذكره ابن خلفون في الثقات، وقال: "هو عندي في الطبقة الرابعة من المحدثين". [89]
وخرّج حديثه ابن خزيمة في صحيحه، وكذا الحاكم، وابن الجارود. [90]
وقال ابن معين: "ضعيف". [91]
وذكره ابن حبان في مشاهير التابعين بمصر، وقال: "وكان ثبتًا، وإنما وقعت المناكير في أخباره من جهة زبَّان بن فائد". [92]
وذكره في الثقات، وقال: "لا يعتبر حديثه ما كان من رواية زبان بن فائد عنه". [93]
وذكره في المجروحين، وقال: "منكر الحديث جدًّا، فلست أدري أوقع التخليط في حديثه منه أو من زبان بن فائد؟ فإن كان من أحدهما فالأخبار التي رواها أحدهما ساقطة وإنما اشتبه هذا؛ لأن راويها عن سهل بن معاذ: زبان بن فائد، إلا الشيء بعد الشيء، وزبَّان ليس بشيء".
وقال ابن عبد البر: "لين الحديث، إلا أن أحاديثه حسان في الرغائب والفضائل". [94]
وقال ابن حجر: "لا بأس به إلا في روايات زبَّان عنه". [95]
والخلاصة: أنه صدوق، ويحمل تضعيف من ضعفه على ما كان من رواية زبَّان عنه، وهذا ما يفهم من كلام ابن حبان الأول، والله أعلم.
ومما تقدم يتبين أن الحديث الذي أورده الترمذي ضعيف جدًّا، ولا يثبت عن معاذ بن أنس؛ لأنه من رواية زبان بن فائد، وهو ضعيف جدًّا في رواياته عن سهل بن معاذ، وهذا الحديث منها.
ومنه يتضح صحة ما ذهب إليه الترمذي.
وقد ورد للحديث شواهد ترتقي بمجموعها إلى الصحة، وقد فصل في تخريجها الشيخ الألباني في الصحيحة (380)، و"د. عبد الرحمن الفريوائي" في تحقيقه لكتاب الزهد لوكيع (2 / 600 – 610)، فلتراجع هناك.
الحديث الخامس:
قال الإمام الترمذي [96]: "حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الصَّبَّاحِ بَغْدَادِيٌّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَاذَانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: ((السَّلامُ قَبْلَ الْكَلامِ)).
وَبِهَذَا الإِسْنَادِ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((لا تَدْعُوا أَحَدًا إِلَى الطَّعَامِ حَتَّى يُسَلِّمَ))".
قَالَ أَبُو عِيسَى: "هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. وسَمِعْت مُحَمَّدًا يَقُولُ: عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ضَعِيفٌ فِي الْحَدِيثِ ذَاهِبٌ، وَمُحَمَّدُ بْنُ زَاذَانَ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ".
تخريج الحديث:
أخرجه من طريق الترمذي ابن الجوزي في العلل المتناهية (2 / 232) (1197).
وأخرجه أبو يعلى في مسنده [97] (4 / 48) (2059) - ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال (10 / 438) -.
وابن عدي في الكامل (6 / 2210)، عن الحسن بن سفيان.
وابن المقرئ في معجمه (1020)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (2 / 78)، من طريق عبد المؤمن بن عيسى الجرجاني.
كلهم عن الفضل بن الصبّاح، عن سعيد بن زكريا، عن عنبسة به مثله.
وأخرجه الدارقطني في الأفراد (أطراف الغرائب 2 / 390 (1710))، من طريق عنبسة به، وقال: "غريب من حديثه عنه –يعني: حديث محمد المنكدر عن جابر-، تفرد به عنبسة بن عبد الرحمن، عن محمد زاذان، عنه".
قلت: وقد اضطرب عنبسة في هذا الحديث:
1 - فرواه مرة كما تقدم عن محمد بن زاذان، عن ابن المنكدر، عن جابر –رضي الله عنه-.
2 - ورواه مرة أخرى عن محمد بن زاذان، عن جابر –رضي الله عنه-:
أخرجه ابن الأعرابي في معجمه (2 / 543) (1059، 1060) - ومن طريقه القضاعي في مسند الشهاب [98] (1 / 56) (34) - عن إبراهيم بن الوليد، عن غسان بن مالك البصري، عن عنبسة به، واقتصر القضاعي على الشطر الأول من الحديث.
3 - ورواه مرة ثالثة عن محمد بن المنكدر، عن جابر –رضي الله عنه-:
أخرجه ابن جميع الصيداوي في معجم شيوخه (ص 378)، رقم (371)، من طريق خالد بن عمرو، عن عنبسة، به، واقتصر على الشطر الأول أيضًا.
ومن خلال ما تقدم يتبين أن مدار هذا الحديث على عنبسة بن عبد الرحمن، وهو متروك، كما تقدم التفصيل في ترجمته في الحديث الثالث، وقد اضطرب فيه فرواه على عدة أوجه مما يزيده ضعفًا.
ويضاف إلى ذلك أن الحديث الذي أورد الترمذي فيه أيضًا محمد بن زاذان، وهو متروك.[99]
ومنه يتبين أن حكم الإمام الترمذي على هذا الحديث بالنكارة؛ لتفرد عنبسة به، وهو متروك، ولوجود محمد بن زاذان، وهو متروك أيضًا. والله أعلم.
الهوامش:
[1] شرح علل الترمذي (2 / 653).
[2] وقد بحثت في كتبه الأخرى وخاصة كتاب العلل الكبير، ولم أجد فيها شيئاً، ولكن وقفت على أحاديث حكم عليها الإمام البخاري بالنكارة، وهي حوالي ستة أحاديث، وهي جديرة بالجمع والدراسة.
[3] جامع الترمذي (3 / 147) (789).
[4] العلل الكبير (1 / 127) (217).
[5] العلل المتناهية (2 / 34).
[6] فيض القدير (1 / 446).
[7] تذكرة الحفاظ، (ص: 360) (916).
[8] الفوائد المجموعة (ص: 85).
[9] تهذيب الكمال (3 / 502)، وانظر بقية مصادر ترجمته في هامشه.
[10] تاريخ ابن معين برواية الدوري (2 / 52)، الجرح والتعديل (2 / 260).
[11] العلل ومعرفة الرجال (3 / 318) (5416)، الجرح والتعديل (2 / 260).
[12] الضعفاء والمتروكين (29).
[13] سؤالات البرذعي (1 / 602) (28).
[14] الضعفاء الكبير (1 / 115).
[15] تاريخ أسماء الضعفاء والكذابين (27).
[16] الضعفاء و المتروكين (1 / 134) (487).
[17] التاريخ الكبير (1 / 426)، الضعفاء (28).
[18] التاريخ الأوسط (2 / 265).
[19] الجرح والتعديل (2 / 260).
[20] الضعفاء والمتروكين (111).
[21] سؤالات البرقاني (16).
[22] المجروحين (1 / 169).
[23] الكامل في الضعفاء (1 / 384).
[24] الكاشف (1 / 262) (532)، المقتنى في سرد الكنى (1 / 178) (1461).
[25] تقريب التهذيب (630).
[26] الجرح والتعديل (5 / 41).
[27] سنن الدارقطني (1 / 157).
[28] تاريخ بغداد (9 / 446)، لسان الميزان (3 / 277).
[29] تاريخ بغداد (9 / 446).
[30] المجروحين (2 / 21) (550).
[31] المستخرج على صحيح مسلم (1 / 70).
[32] التمهيد (2 / 184).
[33] الشجرة في أحوال الرجال (222).
[34] الكامل (4 / 1459).
[35] وقع في المطبوع (يونس بن عثمان) وهو خطأ، والمطبوعة كثيرة الأخطاء والتصحيف.
[36] ميزان الاعتدال (4 / 478).
[37] جامع الترمذي (4 / 246) (1782).
[38] قال ابن الجوزي: "أي لازقة بالرأس غير ذاهبة في الهواء. والكمام: جمع كمة وهي القلنسوة" (غريب الحديث 1 / 75)، وكذا قال ابن الأثير في النهاية (1 / 135)، والفيروزآبادي في القاموس المحيط (ص: 273).
[39] وقال ابن الأثير عقب الحديث: "أخرجه أبو نعيم و أبو عمرو وأبو موسى".
قلت: ولم أقف عليه عند أبي نعيم، ولا عند أبي عمرو بن عبد البر، وإنما وجدت عندهما الحديث الذي ذكره ابن الأثير قبل هذا الحديث، ولعله خطأ من الناسخ أو الطابع، والله أعلم.
[42] الجرح والتعديل (7 / 239).
[43] الجرح والتعديل (7 / 239).
[44] الثقات (9 / 40).
[45] الضعفاء والمتروكين (536).
[46] الكامل في الضعفاء (6 / 247).
[47] ميزان الاعتدال (3 / 528) (7447).
[48] تقريب التهذيب (5831).
[49] التاريخ الكبير (5 / 102)، تهذيب الكمال (14 / 336).
[50] الضعفاء والمتروكين (362)، تهذيب الكمال (14 / 336).
[51] العلل (1 / 244)، وذكره في الضعفاء والمتروكين (317).
[52] إكمال تهذيب الكمال (7 / 260).
[53] الجرح والتعديل (5 / 12)، تهذيب الكمال (14 / 336).
[54] إكمال تهذيب الكمال (7 / 261)، تهذيب التهذيب (5 / 160).
[55] تقريب التهذيب (3230).
[56] جامع الترمذي (4 / 287) (1856).
[57] وقع في العلل: (علاق بن مسلم)، ولعل الصواب: (علاق بن أبي مسلم)، فقد ذكر المزي رواية إسماعيل بن أبان التي أخرجها ابن أبي حاتم في التحفة (1 / 284)، وفي تهذيب الكمال (81 / 377)، وجاء عنده (ابن أبي مسلم)، ونسخ علل ابن أبي حاتم كثيراً ما تتفق على بعض السقط والأخطاء، والله أعلم.
[58] ساقطة من المطبوع، وراجع التعليق السابق.
[59] المجروحين (2 / 174) (802).
[60] وقع في المطبوع من الحلية: "ولو بكف من حيس فإن بركته تهرب"، وهو تصحيف، وانظره على الصواب في: تقريب البغية بترتيب أحاديث الحلية (2 / 275)، وفي كشف الخفاء (1 / 367)، حيث نقله عن أبي نعيم.
[61] الجرح والتعديل (6 / 402).
[62] الضعفاء والمتروكين (450).
[63] المجروحين (2 / 178).
[64] تقريب التهذيب (5206).
[65] الضعفاء والمتروكين (3 / 242) (4003).
[66] الميزان (4 / 584) (10713)، المغني (2 / 814) (7808).
[67] علل الترمذي الكبير (1 / 392) (105).
[68] المقاصد الحسنة (338).
[69] تهذيب الكمال (2 / 138).
[70] تقريب التهذيب (3653، 3654).
[71] جامع الترمذي (4 / 670) (2521).
[72] وقع في الطبعة التي إليها العزو: "هذا حديث حسن"، وكان التصويب من طبعة دار الغرب (4 / 288)، وتحفة الأشراف (8 / 395) (11301)، وكذا نقله عن الترمذي المنذري في الترغيب والترهيب (4 / 23)، وابن كثير في جامع المسانيد (7 / 443)، والعيني في عمدة القارئ (1 / 127).
وقال المباركفوري (7 / 189): "قوله: هذا حديث منكر، وفي بعض النسخ هذا حديث حسن".
وقال محقق طبعة دار الغرب: "في م وهامش س (حسن) وما أثبتناه من ت و س و ي، ومما نقله المنذري في الترغيب والترهيب".
[73] الكامل (3 / 1012).
[74] ورد هذا الحديث في المسند ضمن مسند معاذ بن جبل –رضي الله عنه-، ولعله وهم ممن رتب المسند، فهو من رواية معاذ بن أنس، وقد ذكره الحافظ ابن حجر في مسند معاذ بن أنس في أطراف المسند (5 / 248)، وفي إتحاف المهرة (13 / 212)، وكذا أورده الطبراني في المعجم الكبير، وقد أشار إلى هذا ابن عساكر في ترتيب أسماء الصحابة في المسند (100)، حيث قال في ترجمة معاذ بن أنس: "في الثاني من المكيين، وحديث واحد في خامس الشاميين، وابن كثير في جامع المسانيد (7 / 440)، حيث قال: حديثه في ثاني المكيين، وجاء واحد في خامس الشاميين، إضافة إلى أن الإمام أحمد قد أخرج عدداً من الأحاديث بهذا الإسناد في مسند معاذ بن أنس. بخلاف مسند معاذ بن جبل فليس فيه من رواية سهل عن معاذ غيرها، كما إنه ليس لمعاذ بن جبل ابن اسمه سهل، والله أعلم".
[75] وقد روي الحديث عن معاذ بن جبل –رضي الله عنه-، ولكن من طريق ضعيف، فقد أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (1 / 295)، والبيهقي في شعب الإيمان (1 / 415)، وابن مندة -كما في أسد الغابة (1 / 155)-، من طريق سعيد بن سلمة عن موسى بن جبير قال: "سمعت من حدثني عن إياس الجهني، عن معاذ، نحوه".
وفيه جهالة الراوي عن إياس، وضعف سعيد بن سلمة. وقال الحافظ ابن حجر في الإصابة (1 / 101): "إسناده منقطع".
[76] انظر: تهذيب الكمال (9 / 281)، إكمال تهذيب الكمال (5 / 32).
[77] الجرح والتعديل (3 / 616)، تهذيب الكمال (5 / 282).
[78] الجرح والتعديل (3 / 616)، المجروحين (1 / 313).
[79] العلل ومعرفة الرجال (3 / 115) (4481)، الجرح والتعديل (3 / 616)، الضعفاء للعقيلي (2 / 96).
[80] موضح أوهام الجمع والتفريق (1 / 362).
[81] المجروحين (1 / 313، 314) (378).
[82] إكمال تهذيب الكمال (5 / 32).
[83] الكامل (3 / 1012).
[84] الكاشف (1 / 400) (1610).
[85] التقريب (1985).
[86] إكمال تهذيب الكمال (5 / 32).
[87] انظر: تهذيب الكمال (12 / 208)، إكمال تهذيب الكمال (6 / 143).
[88] معرفة الثقات (1 / 440) (693)، تهذيب التهذيب (4 / 227).
[89] إكمال تهذيب الكمال (6 / 144).
[90] الجرح والتعديل (4 / 203)، تهذيب الكمال (12 / 209).
[91] مشاهير علماء الأمصار (ص: 119)، رقم (934).
[92] الثقات (4 / 321) (3122).
[93] المجروحين (1 / 347)، إكمال تهذيب الكمال (6 / 144)، تهذيب التهذيب (4 / 227).
[94] الاستيعاب (3 / 1402).
[95] تقريب التهذيب (2667).
[96] جامع الترمذي (5 / 59) (2699).
[97] سقط اسم (محمد بن زاذان) من إسناد المسند المطبوع، وتبين أنه ساقط من نقل الحافظ ابن حجر لإسناده في المطالب العالية (3 / 181) (2714)، ومن إخراج المزي له من طريق أبي يعلى.
[98] ذكر السخاوي في المقاصد الحسنة (566): أن القضاعي والترمذي وأبا يعلى رووه من حديث عنبسة عن ابن زاذان عن ابن المنكدر عن جابر، والصواب: أن رواية القضاعي ليس فيها ذكر ابن المنكدر.
[99] تقريب التهذيب (5882)
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 38.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 37.49 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.65%)]