عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 01-12-2010, 04:53 PM
الصورة الرمزية نهر الكوثر
نهر الكوثر نهر الكوثر غير متصل
مشرفةواحة الزهرات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
مكان الإقامة: عابرة سبيل بلا عنوان
الجنس :
المشاركات: 7,793
افتراضي رد: مخالفات بعض النساء في الحفلات والأفراح

كلمة وفاء
في مثل هذه المناسبات السعيدة يجب أن تعم السعادة والفرح الجميع وأن يتم إصلاح ذات البين ونزع أي شقاق وخلاف بين الأهل والأقرباء والجيران فهي فرصة للتراحم والتصافي وعودة المياه إلى مجاريها والأمور إلى طبيعتها، والذي كان يتحرج ويتعذر في كيفية مصالحة أقاربه لعدم وجود الداعي إلى ذهابه اليهم.. فها قد جاءته المناسبة والفرصة فليسرع ليصل رحمه ويصالح أبناء عمومته وعشيرته وقرابته وإخوانه في الدين من جيران وزملاء في العمل وكذا تفعل النساء الطيبات الرضيات.
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا انقطعت رحمه وصلها " ( أخرجه البخاري)
والحذر الحذر من قطيعة الأرحام.. لأن ذلك عند الله عظيم.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله تعالى خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم أما ترضين أن أصل من وصك وأقطع من قطعك ".
قالت: بلى، قال: فذلك لك، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إقرؤوا إن شئتم ( سورة محمد الآيتان 22-23) {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} (متفق عليه).
قال الشاعر:
وصل ذوات الرحم السائلة عن قطعها يوم القلوب ذاهلة
بعد الاجتماع والتصافي وإذابة الخلافات على الإنسان أن يكون حليماً مع أقربائه.. سمحاً.. حانياً عليهم وأن يتحمل وأن يصبر إن حصل منهم إيذاء أو سوء خلق.. فإنما هذه الدنيا زائلة ولا تستحق أن يضيع دين المسلم بين شقاق وقطيعة رحم وليكن اجتماعكم هذا سعيداً. وليكن آخر يوم للخلاف والنزاع والقطيعة مع الأقرباء والزملاء والجيران. وكونوا كما قال الشاعر العربي القديم:
فإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا
وإن ضيعوا غيبي حفظت غيوبهم وإن هم هووا غيبي هويت لهم رشدا
ولا أحمل الحقد القديم عليهم وليس سيلا القوم من يحمل الحقدا

مسؤولية الرجال
قال سبحانه جل شأنه: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} (سورة النساء آية رقم 34).
أيها الرجال حقاً.. يا من شرفكم وأكرمكم بالقوامة.. اتقوا الله في النساء كونوا عوناً لهن على طاعة الله، والعمل من أجل مرضاته، والفوز بجناته، احفظوا لهن كرامتهن كما حفظها لهن الإسلام.
إن رأيتم فيهن خيراً فاشكروا لهن حسن الصنيع، وشجعوهن على مثله، وإن حصل منهن تقصير أو أمر غير حميد فكونوا لهن نعم المرشد والناصح الأمين سواء كنتم آباء وأخوة أو أزواج أو محارم أو طلاب علم أو دين.. إن تفعلوا ذلك يكن خيرا عظيماً.
فقد قال نبينا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: "استوصوا بالنساء خيراً، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل، أعوج فاستوصوا بالنساء خيراً" ( متفق عليه ).
وقوله صلى الله عليه وسلم: "كمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وخياركم خياركم لنسائهم " ( أخرجه أحمد وصححه الألباني ).
أيها الأخوة في الله:
إن مسؤوليتكم عظيمة، وإن ما نراه اليوم من تكلف وابتداع وصخب في حفلات الزفاف.. لم يكن لولا تساهلكم الشديد مع نسائكم.
لن أقول قد ماتت الغيرة في قلوبكم..!
ولن أقول إن ما بقي إنما أشباه رجال!
بل أتفائل خيراً وأقول: إنكم أنتم نعم الرجال إن شاء الله ولكن الغيرة أخمدها الحنان والتسامح الزائد عن الحد المعقول.
ولن أتكلم فيما مضى.. وأول قد كان كذا وكان كذا.. ولولا كذا.. لما كان كذا.. بل سأتحدث عن اليوم وعن ما يجب فعله في الوقت الراهن لإيقاف هذا الاندفاع الأرعن والتنافس المحموم نحو الغناء الرقص والتفاخر والتوافة الأخرى.. وإلى كل رجل ما يلي:
إنه يجب مناقشة تفاصيل إعداد الحفل مع النساء، ويتم النقاش في جو نشط هادئ ويكون النقاش راقي .. تفاهم وتوافق.. ورفض بإقناع لأي محاولة من النساء لاستدعاء المغنيات أو الطقاقات، وإن حصل عناد وأصرار من بعضهن فلا بأس إنهن يغلبن الكرام ويغلبهن اللئام وافق يا أخي على حضور من يضربن بالدف فقط لا غيره مع معرفة غنائهن.
وهل قصائدهن تحث على المعالي أو العكس.. ولمدة بسيطة.
ولا بد من إقناعهم بالموعظة الحسنة والكلمة الطيبة والحجة القوية وإن شاء الله سيقتنعن برضاء تام ولك الأجر المضاعف ذلك اليوم.
- ثم إعداد برنامج لحفل الزفاف يرضي النساء ويسعد الفتيات والأطفال في مثل هذه المناسبة السعيدة وحتى تكون سعادتهن مضاعفة حيث الفرح بزفاف القريب الغالي والاجتماع مع الأهل والأحباب والأقرباء والمعارف والأنس بهم.
- ثم توجيههن توجيه سليم وبأسلوب حكيم أثناء الذهاب بهن للتسوق وأن يحرصن على الاحتشام والستر وأن يختاروا الملابس الجميلة الأنيقة المحتشمة اللائقة.. وفي يوم الحفل لابد من إلقاء نظرة اطمئنان عليهن بعد استعدادهن النهائي حتى ترى بنفسك الحياء والاحتشام وأثر النعمة وماذا فعلت الكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة وكيف أثرها على النساء الطيبات.
قال الشاعر:
الرفق يمن والأناة سعادة فائذن برفق قد تلاق نجاحا
وإن كنت ستذهب بهن إلى حفلة زفاف مباركة فأثناء الطريق لا بأس من إلقاء كلمات خفيفة جميلة عن الأخلاق والحياء والتواضع والاحترام والدعوة إلى الخير كي تزيدهن هذه الصفات الخلقية جمالاً فوق جمالهن.
واضرب لهن موعداً يخرجن لك فيه بدون تأخير أو مماطلة، والخروج باكراً قبل انتصاف الليل هو الأفضل لأن السهر غير حميد ما دام ليس اختلاء مع الرب في عبادة.
ولو كان هذا النظام معمولاً به من قبل الكثير من الأخوان لكان الوضع أكثر تفائلاً!!
وعلى الرجل اللبيب أن لا يغفل عن نسائه، أو يتكل رجال البيت على بعضهم، ولا ينبغي الاستخفاف والاستهتار ببعض الأشياء الصغيرة التي هى تقود الأشياء الكبيرة!
وعلى الرجال أن يتواضعوا إلى نسائهم ويتفهموا مشاعرهم قدر الاستطاعة حتى يتحدوا ويتعاونوا من أجل الخير والإصلاح.
قال الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا}(سورة التحريم آية رقم6).
فالرجل إن كان حسن الأخلاق.. طاهر الأثواب.. كثير الآداب.. صحيح المذهب.. تأدب بأدبه وصلح بصلاحه جميع أهله وولده..
قال الشاعر:
رأيت صلاح المرء يصلح أهله ويفسدهم رب الفساد إذا فسد
يعظم في الدنيا لفضل صلاحه ويحفظ بعد الموت في الأهل والولد
وقال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: "الرجل راع على أهله " ( متفق عليه ).
وشتان والله ما بين رجلين!! رجل جلب الدش إلى داره.. وأدخله إلى حرمه.. يراه الشباب والصبيان .. وتراه النساء الصغيرات والكبيرات.. وأنه لا يخفاكم والله ما تبثه القنوات الفضائية.. تشيع من خلالها الفساد والانحلال والتفسخ والتهتك.. فيها النساء مع الرجال.. وفيها أصبح الرجال نساء.. وفيها أصبحت الكلاب مع النساء في لحاف واحد؟!!
يقبحون فيها الأخلاق الفاضلة ويدعونها تخلف وتعقيد!!..
يزينون الانحلال ويسمونه الحرية وهو والله الحيوانية!
قنوات أرضية وفضائية.. تذهب بالمروءة والإيمان.. تستعبد الإنسان الضعيف بشهواته وغرائزه ورغباته التي لو أطاعها وسار في هواها لأردته في قاع جهنم.
والنفس راغبة في الشر إذا رغبتها وإذا ترد إلى الخير ترجع
تقسي القلب وتشتته.. تعلم الصبايا والشابات نزع الحياء والسير على طريق النساء الماجنات السافلات اللاتي لم يعد يرجى إصلاحهن فتم توجيههن إلى شباب الإسلام ونسائه للقضاء على الطهارة والبراءة التي تشع في قلوبهم..
تبث لهم الأفلام التي لا تخلو من مشاهد الغرام والعشق، ولا تخلو من الحب وغيره.. وتبث لهم المسلسلات الطويلة التي تجعل قلوبهم مشتاقة تنتظر على أمل معرفة بقايا قصصهم وغرامياتهم.. تبث لهم الموسيقى والأغاني ومهرجانات الطرب ومسابقات الجمال والتعري وتبث لهم عروض الأزياء والتفسخ.
فأين هذا الرجل من ما سمع؟!
وما خفي أعظم وأشد! ولا حول ولا قوة إلا بالله.. وأين غيرته الدينية؟!.. بل العربية؟! ألا يغار على حرمة الله؟! ألا يغار على أخلاق وطباع نسائه وأبنائه؟!
فليستيقظ كل رجل أدخل الدش إلى بيته فأيقظ غرائز وشهوات الشباب والشابات.
فأصبحت فورة الشباب وحيوية الشباب وقوته متأرجحة بين إخماد غليان الشهوات والرغبات وبين الخوف والخشية من الله سبحانه، استعرت القلوب الشابة بمشاهد الحب والغرام واللقاء والوداع..!! وازداد الظمأ والعطش وأصبح شاب اليوم يلهث من أجل رؤية ما تبثه هذه القنوات واشتغل بها عقلاً وقلباً.
يا أيها الرجل: لا تهدم الأخلاق.. لا تقتل الدين والخوف في القلوب الصافية.. لا تقتل البراءة والطهارة.. لا تفعل المستحيل فتبني من جهة وتهدم من جهة؟!
ولله در الرجل الكريم الذي تغنى بهذا البيت:
ربوا البنات على الفضيلة إنها في الموقفين لهن خير وثاق
الأخلاق الفاضلة تهدي إلى التقوى فتنتفع الفتاة في الحياة الدنيا والآخرة.. هذا الرجل الفاضل طهر بيته من كل ما يدنسه وتوجه يعلم نسائه سورة النور.. فيعلمهن العفة ولزوم الحياء والحجاب وغض البصر وحفظ الأطراف وترك التبرج بالزينة ويعلمهن ما في هذه السورة من معالي وأحكام وعقوبات ترح من قرأها عن الفواحش والمعاصي.. هذا الرجل ما يبني في نفوس بناته إلا الدين والأخلاق والشرف والكرامة .. وما يبني إلا شرفة وجاهة رفيعاً له يعتز به دائماً ويرحمه الله يوم الحساب فرعايته ومخافته ومحبته وتعليمه وحرصه على نسائه وبناته ومحارمه فخراً وسلامة له إذا صلحن..
قال الهادي البشير صلى الله عليه وسلم " الدنيا كلها متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة" (أخرجه مسلم).. نعم الرجل من يبني الأخلاق والفضائل ويساهم في المعالي والأمجاد وهو فعلاً من يبني المرأة الصالحة لتعين على صلاح المجتمع وسلامته ونهضته.
فالأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق
وإليكم ما قاله الشيخ الفاضل درة العصر بدينه وعلمه الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
أيها الأخوة لقد أصبحت مشكلة النساء مشكلة خطيرة، لا ينبغي تجاهلها أو السكوت عنها، لأنها إن بقيت على ما هي عليه فسيكون لها عواقب وخيمة على البلد وأهلها، أفلا يعقل المسؤولون عن أهليهم وعن بلادهم أن على كل واحد منهم مسؤولية أهله؟ أفلا يمكنه أن ينصح امرأته وابنته وأخته وذات قرابته كما فعل رجال الأنصار حين نزلت سورة النور؟
ثم ألا يمكن أن يمنع نساءه من الخروج إلا لحاجة لابد منها ويلزمها إذا خرجت أن لا تخرج متبرجة أو متطيبة؟ ثم ألا يمكن من له بنات أو أخوات أو أقارب يدرسن أن يحثهن على بث الوعي بين الطالبات ودعوتهم إلى الخير وتحذيرهن من الشر والتجول في الأسواق وخروجهن بالزينة؟
إن هذا كله ممكن ويسير إذا صدق الإنسان ربه وخلصت نيته وقويت عزيمته... انتهى.


يتبع
__________________
اللهم احفظ جميع المسلمين وامن ديارهم
ورد عنهم شر الاشرار وكيد الفجار
وملأ قلوبهم محبة لك وتعظيماً لكتابك
وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 21.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 21.17 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.91%)]