الان بخصوص ما قلته في ردي السابق
ايضا تكررت كلمتين، هما كلمة "الجمع" على سبيل المثال
اشار الى توحيد الجمع نحو الواحد
ايضا كلمة "كثرة" على سبيل المثال
الواحد الذي يصبح فيما بعد كثرة
كلمة "الجمع" مشهورة جدا في العقيدة الصوفية، وهي في الاصل ماخوذة من الكاباليين والغنوصيين وغيرهم، اليكم دليلا من خلال كلام الزنديق "الحلاج"، فهو عندما تم القبض عليه وتم اخذه ليتم اعدامه بقي مستمرا على كفره وضلاله، حتى انه كما قرات كان يعدم وهو مستمر في قول "انا الحق"، اي انا الله، المهم عندما ذهب به لكي يعدم، قال له مرافقيه
كنت تدعي النبوة فصرت تدعي الربوبية
فما كان منه الا ان يجيب :
لا ولكن هذا عين الجمع عندنا ، هل الكاتب إلا الله وأنا، واليد آلة
المهم اليكم الرواية كاملة، حتى لا يعتقد البعض بانني الفتها من عقلي،
فهي رواية ثابتة
روى الحافظ الذهبي بسنده إلى أبي القاسم الرازي: قال أبو بكر بن ممشاذ: حضر عندنا بالدينور رجل معه مخلاة، ففتشوها، فوجدوا فيها كتاباً للحلاج عنوانه: "من الرحمن الرحيم إلى فلان بن فلان"، فوجه إلى بغداد، فأحضر، وعرض عليه، فقال: هذا خطي، وأنا كتبته، فقالوا: كنت تدعي النبوة فصرتَ تدعي الربوبية؟ فقال: لا، ولكن هذا عين الجمع عندنا، هل الكاتب إلا الله وأنا؟! واليد فيه آلة؛ فقيل: هل معك أحد؟ قال: نعم، ابن عطاء، وأبو محمد الجريري، والشبلي؛ فأحضر الجريري وسئل، فقال: هذا كافر، يقتل من يقول هذا؛ وسئل الشبلي فقال: من يقول هذا يمنع؛ وسئل ابن عطاء فوافق الحلاج، فكان سبب قتله.
لاحظوا مدى كفر وزندقة "الحلاج" المتاثر بالفكر الغنوصي الكابالي الوافد، قد يتساءل البعض كيف يكون قد تاثر الحلاج بالكابالا، وما نعرفة بانه ولد سنة 244 هجرية وقتل سنة 309 هجرية !!!!!، في ردودي اسفله ساتيكم بالدليل على ان المتصوفة المسلمين تاثروا بالغنوصية والكابالا منذ بداية ظهوره، اي التصوف في نهاية القرن الثاني الهجري، فالحلاج مثله مثل الببغاء الذي يردد كلام الكاباليين والغنوصيين
بدورها كلمة "الكثرة" مستعملة كثيرا في التصوف الاسلامي، اليكم رابط موقع
يتحدث عن اشهر المصطلحات في التصوف
http://www.alsoufia.com/main/article...rticle_no=1890
ومن بين تلك الكلمات "الجمع" و "الكثرة"، ولاحظوا ان فيه بعض المقتطفات
هي طبق الاصل مما ذكره اليهودي الذي ترجمت كلامه. بخصوص كلام اليهودي
في البداية لم يكن هناك سوى واحد، فيما بعد يصبح كثرة، هي كل العوالم
في ردود سابقة من هذا الموضوع تحدث بان "الكثرة" عند الكاباليين
ظهرت بظهور "السفيرات" التي تمثلها الكرات العشرة في شجرة الحياة الكابالية
وقد ذكرت بان تلك الكرات تمثل العوالم، لكن احيطكم علما بانها في نفس
الوقت يتم ربطها بالشاكرات في جسم الانسان، اليكم صورا موضحة
كذلك يتم ربطها بحالات الوعي المختلفة كما اشرت في رد او ردود سابقة من هذا الموضوع، لانه اصلا ممارسي التامل من الهندوس والكاباليين وممارسي الروحانيات يهدفون لايقاظ الوعي، وعندهم ما يسمى بحالات الوعي البديل كما شرحت ابتداء من الجزء الاول، لكنهم لا يكتفون بالمرور بحالة وعي بديلة واحدة، وانما لا بد من المرور بمجموعة من حالات الوعي، هذا ما اشار اليه صاحب الصورة في ردي السابق في نفس الفيديو الذي هو بعنوان
Les nouvelles religiosités
واليكم صورة اخرى له
والذي هو دكتور في الفلسفة ذكر بانه
في الروحانيات يتم المرور بمجموعة من حالات الوعي
وعندما اقول لكم بان هدف جميع الكاباليين والغنوصيين والروحانيين جميعا بما فيهم المتصوفة المسلمين، هدفهم هم بلوغ "الوحدة"، اقصد بها الوصول الى "وعي الوحدة" التي فيها لا يرى الكابالي او المتصوف المسلم شيئا مع الله، يحيث لا يرى غير الله، يعني لا يوجد مفهوم "الاغيار" عنده، فالكل عبارة عن الله، وهنا يكون قد استحق عند الكاباليين والمتصوفة ان يسمى بالعارف بالله، اي عرف انه لا موجود الا الله، وهذا قمة الكفر والزندقة، لي عودة في الجزء الثامن ان شاء الله لترجمة فيديوهات تتحدث عن "وعي الوحدة" لكن قبل ذلك فمما جاء في المقالة من نفس الموقع اعلاه
الجمع شهود الأغيار بالله، والفرق شهود الأغيار لله
اكبر كذبة ودجل وتدليس ارتكبه المتصوفة الخبثاء هو الزعم بان كلمة "الاغيار" مقصود بها بان المتصوف يصل في الاخير الى مرحلة لا يبقى في قلبه الا الله دون غيره، اي يعبد الله وحده وينسى غيره، قمة الكذب، كلمة الاغيار هي جمع غير، وكلمة "الغير" مستعملة كثيرا عند الغنوصيين والكاباليين وهي مرتبطة بوحدة الوجود وانه لا يوجد في الوجود غير الله او "الواحد". وقبل ايام فقط في معرض بحثي عن موضوع ما، صادفت في احدى الورقات التي دونت فيها اهم النقاط الواردة في بعض الفيديوهات الفرنسية، صادفت عنوان فيديو يتحدث عن الكابالا ومفهوم "الواحد"، وردت فيه كلمة "الغير"، للاسف لا اتذكر تلك الورقة، على العموم ساؤجل البحث عنها وعن غيرها للاسابيع القادمة، لان البحث عن استعمال كلمة "الغير" وردت في اكثر من فيديو، وايجادها جميعها قد يتطلب مني والله اعلم اكثر من عشرة ساعات، وهذا متعب جدا جدا، لكن ان شاء الله اتمكن من ذلك وانقل لكم ما جاء بخصوصها في وقت لاحق، فالمتصوفة دجاجلة مخادعين، يلبسون الحق بالباطل
مما جاء ايضا في كلام اليهودي
افعله فقط من أجل الله، يعني ألغي "أناي" تماما.
هذا له علاقة بمفهوم الغاء "الأنا" الذي اشرت اليه في ردود سابقة من هذا الموضوع، والفكرة ايضا موجودة في التصوف الاسلامي، ولي عودة اليها عندما اتطرق لكشف حقيقة الانتقال من "الانا" الى "الهو" في التصوف الاسلامي، بل حتى ما قاله جلال الدين الرومي
من وجهة نظر العرفان والتصوف العشقي، عشق جمال الموجودات يدل على
فقدان ثنائية "الأنا" و "الانت"، اعلموا ان الاشياء كلها تتمازج في وحدة الكل
له علاقة بالغاء الانا وذلك في كلامه
فقدان ثنائية "الأنا"
التصوف هو طريق المجاهدة ضد الأنا، والإصلاح والتطهير الوجداني للذات،
هو السعي للتقرب للواحد الأحد سبحانه والذي هو جوهر الإيمان. الطريق الصوفي
هو القلب المضيء للإسلام كدين وروحانية. العديد من الطرق والمذاهب الصوفية
جادة وصادقة وصحيحة
المجاهد ضد الانا تعني الغاء الانا كما ذكرت
ولاحظوا كيف انهم يدلسون على عامة المسلمين ويزعمون بان كلمة "الواحد"
في التصوف مرتبطة بالتوحيد، وكون التصوف هو الطريق السني الصحيح،
منتهى الكذب، لكنني هنا لافضحكم ايها المتصوفة واكشف حقيقتكم للناس
وبالمناسبة حتى كائن الثريا اشار في مقاطعه ال 14 المترجمة الى مفهوم
الغاء "الانا"، ان شاء الله في الجزء الثامن ساترجم كلامه بهذا الخصوص
للاسف الردين الاخيرين اخذا مني على الاقل اربع ساعات او اكثر، لهذا لم اتمكن من انهاء التعليق على ما جاء في كلام اليهودي، غدا ان شاء الله او بعده اواصل كشف امور خطيرة من خلالها ستبدوان في معرفة انه فعلا المتصوفة المسلمين يتقربون من ابليس وليس الله الذي يعبدون المسلمون، لكن سيكون ذلك بعجالة والتفصيل سياتي في الجزء الثامن باذن الله، لانه لم تتبقى لي الا القليل من الردود التي تعد على رؤوس الاصابع من التي ساضيفها في هذا الجزء قبل الانتقال للجزء الثامن الذي ستكون الردود الاولى فيه عن مشروع سيرن
ليلتكم سعيدة