ولدت الطفلة (لجين ) بعد أن انتظر والداها قدومها بفارغ صبر، وتعاهد الأبوان أن ينشئآها نشئة إسلامية قويمة ، فتكون خير خلف لهما.
كان الوالدان يعيشان في ذلك الوقت في بلد الغربة ، حيث يدرس الأب ليحصل على درجة الماجستير ، فأفرغا على صغيرتهما كل الحب والحنان والعطف المختزن داخلهما، فقد كانت آن ذاك همهم الشاغل في غياب الأهل والأقارب.
قد كانت لأم لجين أخت واحدة تكبرها بـ 4 سنوات ، تعاهدا منذ طفولتهما أن يكون أول أطفالهما حُفّاظا لكتاب الله.
وشاء الرب جل جلاله أن تحمل الأختان معا ، وتضعا معا ، وتكون المولودتين من جنس واحد وهو (أنثى).
وانقضت السنوات الست سريعا ، وارتقى الوالد إلى درجة الماجستير في الكيمياء الحيوية ، وعادوا إلى أرض الوطن.
بعد أن عادت أم لجين من بلاد الغربة وجدت أن أختها قد أدخلت صغيرتها(الرميثة) في دار الهدى لتحفيظ القرآن الكريم ، فأسرعت أم لجين بطفلتها لنفس الدار.
وهكذا
أصبح بنات الأخوات سويا في دارٍ واحدة لحفظ القرآن الكريم ، والطفلتان الصغيرتان (الرميثة و لجين ) قد بلغا من العمر 3 سنوات ، في عصر كل يوم يذهبان سويا لدار الهدى ، لحفظ كتاب الله.
لندع أم لجين تكمل لنا رواية القصة
7