عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 12-05-2019, 10:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي رد: نصائح للاسرة المسلمة فى رمضان ***متجدد



في رمضان..كم لصاً تركناه؟؟


مها الجريس
(7)


لا يمكننا حصر الدعايات الفضائيّة التي بدأت تعلن منذ رجب عن برامجها الرمضانيّة الحصريّة، وذلك في إعلان سافر وتنافس غير شريف من تلك الفضائيّات لسرقة أوقات الصائمين وإبقائهم أكبر قدر ممكن أمام الشاشات.

في إطار فهم الرسالة الماديّة للإعلام المعاصر فإنّنا لا نلوم تلك الفضائيّات لأنّها تهدف أوّلاً وأخيراً إلى جمع أكبر قدر من الأرباح عن طريق شراء الجمهور، ومن ثمّ بيعه للمعلن الذي يلتهم نصيب الأسد من أوقات شهر البركة.

لكنّنا والحال هذه نتساءل من سمح لهؤلاء اللصوص أن يسرقونا؟؟




إنّه وبلا شك نحن أنفسنا.

فكيف لنا أن نوصد الباب دون من لا يتسلّل من الأبواب وإنّما من الفضاء..!

اليوم يتحدّث الطلاب عن فرحتهم لإجازة شهر الصوم، ولكنّها - للأسف - ليست فرحة لاستغلال الشهر وزيادة الطاعات، بل كما يصرّح البعض منهم فرحة لمتابعة أكبر قدر ممكن من الفضائيّات!!

رمضان مدرسة الصبر..ومدرسة التغيير..ومدرسة الانتصارات.

وكلّ هذه الثلاث يمكن أن تكون عوناً للدعاة أمام هؤلاء اللصوص.

إنّني في هذه العجالة أهمس في آذان الدعاة أن يعدّوا العدّة للنزال..وأن يقاوموا اللصوص بقدر ما يستطيعون..وأن يستعينوا بالله، فالخير معهم، والفطرة معهم، والرحمة والمغفرة تحفّهم .

إنّ نظرة سريعة على برامج الخير في رمضان..تكشف عن نقص كبير في منافسة لصوص الطاعة..الذين يسرقون أوقاتنا لتفاهاتهم وغثائهم فضلاً عن رداءة محتوى ما يقدّمون.

كما أنّ الطرح الدعويّ في رمضان لا يخلو من التكرار، فليس سوى عدد من المحاضرات والكلمات والتي بات الناس يحفظون عناوينها، وربما عناصرها، لأنّها كما هي منذ أعوام.

إنّ الدعوة في رمضان ليست قصراً على الوعظ..بل يجب أن تمتدّ إلى التربية.

ومادمنا في شهر إجازة فإنّ على الدعاة والمراكز الاجتماعيّة أن تخرط الشباب ببرامج تربويّة اجتماعيّة تساهم في قضاء أوقاتهم في الخير، وبما يليق بشهر الصبر والتغيير.

حملات إفطار الصائمين عند إشارات المرور..العمل التطوّعيّ كبير والجمعيّات التي توزّع الزكاة في رمضان تحتاج لطاقات المتطوّعين.

المرضى.. العجزة..المعاقين..كلّ هؤلاء ينتظرون من يملأ اوقاتهم بزيارت تستهدف رفع معنويّاتهم، وشعورهم بالتلاحم الايمانيّ والإنسانيّ الذي يتضاعف أجره في شهر البركات.

على مستوى الشباب والفتيات هناك الكثير من الأفكار الفاعلة والتي فقط تحتاج من يترجمها ولو بإمكانيّات متواضعة..

مكاتب الدعوة والجمعيّات الخيريّة يمكنها أن تبادر إلى هذا النوع من المنافسة الشريفة.




البرامج الإذاعيّة والتلفزيونيّة تحتاج نقلة نوعيّة من الهابط إلى الأرقى.

ولنثق جميعاً أنّ الخير منتصر، ولكنّه يحتاج إلى من يحمله.

رواحل تغدو وأخرى تروح..يحدوها التوفيق من الرحمن

فكوني راحلة خير..وامضي فدونك الطريق.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.30 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]