تفسير: (ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياءً وذكرًا للمتقين)
♦ الآية: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (48).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ ﴾ البرهان الذي فرق به بين حقه وباطل فرعون ﴿ وَضِيَاءً ﴾ يعني: التوراة الذي كان ضياءً يضيء هدى ونورًا ﴿ وَذِكْرًا ﴾ وعظةً ﴿ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ من قومه.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ ﴾؛ يعني: الكتاب المفرق بين الحق والباطل، وهو التوراة.
وقال ابن زيد: ﴿ الْفُرْقَانَ ﴾ النصر على الأعداء، كما قال الله تعالى: ﴿ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ ﴾ [الأنفال: 41]؛ يعني: يوم بدر؛ لأنه قال: ﴿ وَضِيَاءً ﴾، أدخل الواو فيه؛ أي: آتينا موسى النصر والضياء، وهو التوراة.
ومن قال: المراد بالفرقان التوراة، قال: الواو في قوله: ﴿ وَضِيَاءً ﴾ زائدة مقحمة، معناه: آتيناه التوراة ضياءً، وقيل: هو صفة أخرى للتوراة، ﴿ وَذِكْرًا ﴾ تذكيرًا، ﴿ لِلْمُتَّقِينَ ﴾.
تفسير القرآن الكريم