عرض مشاركة واحدة
  #36  
قديم 31-05-2008, 11:28 PM
الصورة الرمزية khadija
khadija khadija غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
مكان الإقامة: المغرب مركش
الجنس :
المشاركات: 330
الدولة : Morocco
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قذائف الحق مشاهدة المشاركة
عرب لا يعرفهم العرب 3




بالرغم من الهزائم النفسية المتتالية التي حلت ببلادنا العربية الهزيمة تلو الأخرى والتي أوصلتنا إلى مؤخرة الأمم , إلا أن هناك وجوه مشرقة قد سمت في جنبات الدنيا فأضاءت لها الطريق وأصبحت دليلا على أن العقل العربي لازال قادرا على العطاء والإبداع إذا سنحت له الفرصة بذلك .
ولكن بكل أسف هذه الوجوه المشرقة في سماء العرب المظلمة نجهل حتى سيرتها ولا نسمع عنها إلا إذا عرفنا بها غيرنا وذلك بعد أن يكونوا قد حصلوا على عصارة فكرهم و كل ما ينفعهم من تلك العقول المستنيرة . فنفاجأ بأحدهم يكرم في محفل دولي وآخر يحصل على جائزة تقديرية , هذا في مجال الطب وذاك في الكيمياء .
ونحمد الله أن حكوماتنا لم تنتبه لهؤلاء العباقرة فلو انتبهوا لهم لقتلوهم أو اتهموهم بالجنون. ولذلك فقد فروا بعلمهم إلى من يقدره ويعرف قيمته . وعليه فقد أدرك الغرب قيمتهم فهيأ لهم بيئة تعينهم على الإبداع فأبدعوا . ومن بقي منهم في بلادنا فإما انه سجن أو قتل وسجلت قضيته ضد مجهول أو انه في طي النسيان ولم نسمع به إلا بعد وفاته .
أردت فقط أن اعرف نفسي وإخواني ببعض تلك الشخصيات التي أفادت الدنيا كلها إلا دنيا العرب . بالطبع هذا ليس عيب فيهم أو فيمن استفاد منهم ولكنه غباء منا .
والآن ابدأ بعرض أول شخصياتي والتي ما عرفتها إلا يوم أن بدأت في جمع معلوماتي عن الشخصيات العربية العلمية التي أفادت العالم ورأيت أن على رأس تلك الشخصيات امرأة من بلادنا !!!!!!

الدكتورة الطبيبة/ سامية عبد الرحيم ميمني



هي طبيبة سعودية الجنسية تخرجت في كلية الطب من جامعة الملك فيصل وتعتبر أول طبيبة سعودية متخصصة في مجال جراحة المخ والأعصاب وقد أبلت فيه بلاءا حسنا حيث كان لها اكبر الأثر في قلب موازين عمليات جراحات المخ والأعصاب في العالم، كما أنها جعلت من الجراحات المتخصصة الصعبة جراحات بسيطة سهلة بالتخدير الموضعي .
ونظرا لعدم وجود ذلك التخصص الدقيق انذاك في بلادنا فقد رحلت مثلها مثل باقي النوابغ العربية إلى أمريكا لاستكمال دراستها في هذا التخصص والتحقت هناك بجامعة من اعرق جامعات الطب
في أميركا وهي جامعة تشارلز درو للطب والعلوم في مستشفى مارتن لوثر كنج بعد أن تأهلت
وأنهت دراستها في هذا التخصص الصعب عملت جاهدة على ترتيب معايير الإصابات الدماغية
وطرق علاجها وقد استفاد العالم كله من أبحاثها الطبية واختراعاتها التي جعلت الطب في تطور
مستمر.
بعد تخرجها من الجامعة كشفت أبحاثها الطبية عن عقلية علمية فذة وحيرت من حولها حيث أبدعت بالعمليات الجراحية - فقد جعلت عمليات المخ المعقدة تجرى تحت المخدر الموضعى0و كان من اختراعاتها :
1- جهاز الاسترخاء العصبي (جهاز الاسترخاء العصبي وهو عبارة عن وحدات من أجهزة الكمبيوتر تستطيع من خلالها تحريك وشفاء - بعد إذن الله تعالى الأعصاب المصابة بالشلل )
2- جهاز الجونج (وهو جهاز فريد من نوعه يساعد في التحكم في الخلايا العصبية ما بين فتحها وإغلاقها والذي يعتبر الوحيد في العالم)
3- اخترعت جهاز ( MARS ) الذي يقوم بالاكتشاف المبكر للسرطان (حصلت على براءة الاختراع لهذا الجهاز من المجلس الطب الأمريكي )


كانت رحمها الله كما ذكرت الروايات ملتزمة بزيها الإسلامي محتشمة في كلامها وهذه أخلاق المسلم أو المسلمة إذا من الله على احدهما بالعلم أو المال فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه و يظهر نعم الله علية في لباسه وخلقه ولقمة عيشه فلا تجد منه البطر أو سوء الخلق بل يزيده علمه وماله قربا إلى الله وتواضعا وخفضا للجناح.

ومن هنا بدأت تلتفت إليها الأنظار ويشار إليها بالبنان حيث عرض عليها مبلغ من المال والجنسية الأميركية مقابل التنازل عن بعض اختراعاتها, ولم يكن المبلغ بسيطا بل كان العرض خمسة ملايين دولار أميركي إضافة للجنسية الأميركية ورفضت العرض .
واستمرت الدكتورة سامية في دراستها وإنجاز أبحاثها . نصحها كثير من زملائها العاملون في حقل الطب بأمريكا أن عليها مغادرة الأراضي الأمريكية فورا خوفا على حياتها وذلك بعد رفضها بيع أبحاثها ولكنها أصرت إصرار المؤمنة بربها المتوكلة على خالقها - أصرت أن تستكمل المسيرة دون الالتفات لعواقب الأمور .
وبعد فترة ليست بالطويلة كانت الطامة الكبرى والفاجعة التي أوجعت القلوب فقد تناقلت وكالات الإنباء الأمريكية نبأ مقتل الدكتورة سامية الميمني حيث قتلت خنقا في شقتها . وجدت جثتها رحمها الله في إحدى المدن الأمريكية في سيارة تستخدم لأغراض التبريد اهتزت الدنيا في أول ثلاثة أيام في أمريكا وبعدها تم القبض على الجاني وزج به إلى السجن دون معرفة لمصلحة من تقتل هذه البريئة بدون ذنب اقترفته إلا لأنها مسلمة .

أرادت أن تجعل من الفتاة السعودية والعربية فتاة يحتذي بها في الالتزام بالشرع والعلم معا حتى وصلت لأعلى مراتب العلم في تخصص يعد من أصعب تخصصات الطب حتى الآن . رحم الله الفقيدة وجعل كل ما خطته يدها في سبيل العلم وكال نفس تنفسته وكل فكر أبدعته شفيعا لها عند الله يوم أن تلقاه .


فها هو نجم جديد من نجومنا يطفأ و وما أكثر النجوم المظلمة في سمائنا
__________________
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 18.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.39 كيلو بايت... تم توفير 0.67 كيلو بايت...بمعدل (3.71%)]