عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 13-08-2020, 04:21 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,666
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الإسلام ودعائم التربية والفكر للشباب


1) أن يشجعوا الآباء لاصطحاب أبنائهم إلى المساجد وتعليمهم النظافة والنظام وأن يراقبوهم ويوجهوهم لما فيه صالحهم.

2) أن يجد الأطفال والصغار من يرشدهم وينظم جلوسهم ويقيم لهم الأنشطة التي تتفق مع أعمارهم.

3) أن يتحبب العاملون في المساجد للأطفال وأبناء المصلين بالبسمة ورحابة الصدر وأن يجذبوهم للمساجد ولا ينفروهم منها.

ثانياً المدرسة:- أيضاً المدرسة تعد الدعامة الثانية من دعائم تربية الطفل وتعليمه وتنشئته التنشئة الصحيحة السوية من تعليم وتربية وأنشطة دعوية وغيرها والتعرف على أقران فالمدرسة هي منطلق الأطفال ليصبحوا شباب الغد الواعد ففي المدرسة تبرز مواهب الطفل وتنمو أفكاره، فإذا سُلِمَ الولد إلى المدرسة اشترك في تربيته المدرسون من ناحية وأولياء الأمور من ناحية أخرى، وللمدرسة دورها التربوي والتعليمي للطفل مروراً بعدة مراحل الابتدائية ثم المتوسطة ثم الثانوية فالمدرسة هي أساس بناء الطفل ويبدأ من مدير المدرسة ثم المدرس ثم مساعدة ومتابعة ولي الأمر لولده في المدرسة والبيت فالمدير هو الأول والأخير المسئول في ذلك وهو المنظم فكلما كان المدير ناجحاً في عمله حازماً في ذلك كانت الأمور إيجابية والعكس والمدير هو من يقوم بمتابعة المدرسين في كيفية إدارة عملهم من تعليم وتربية الطلاب وعلى إدارة المدرسة أن تعطي حصة تربوية لكل مدرس في تربية وتأهيل الطالب، فالمدرس من خلال الحصة هو من يوجه طلابه ومهمة المدرس هنا مهمة كبيرة إذ انه هو المسئول في تعليمهم وتأديبهم وتوجيه الطلاب إلى الطريق الصحيح ويجب عليه أن يعلمهم حسن الخلق ولين الكلام واحترام الكبير ويعلمهم حب الله ورسوله وحب الوطن والناس الصالحين وما إلى ذلك من الخير ويحذرهم من سؤ الأخلاق والتطرف والغلو والكراهية مستنبطاً ذلك من الكتاب والسنة إذ هو مؤتمن في ذلك ويجب أن يكون قدوة صالحة لهم لأنه محط أنظار طلابه، وهكذا فإن المدرسة هي الأساس لتكوين الأجيال الصالحة فالكل راع ومسئول عن رعيته، وفصل التربية عن التعليم مشكلة تحدث عند كل من أولياء الأمور والمدرسين ويعاني الأطفال الكثير جراء هذا الفصل، فبدل أن ينعم الأطفال بتلقي التربية والتعليم من أبائهم ومعلميهم يجدون أمامهم حد فاصل ودور منفصل لكل منهما (الآباء والمعلمين)، فغالباً ما يجد الطفل من أهله الرعاية وهي تقديم ما يحتاجه من طعام وشراب وتحقيق النوم المريح والنزهات المسلية والتربية بتوجيهه إلى الصواب من الأفعال والأقوال ومراقبة تصرفاته ونقد السيئ منها وامتداح ما جاد منها، إلا أنه يفتقد إلى اهتمام والديه بتعليمه وتلقينه مختلف أنواع العلوم والتي كان من الممكن أن يتقبلها بشكل جيد لو قدمت له. وقد وصل حد الفصل عند الأهل بين التربية والتعليم إلى درجة أن يأتوا بمدرس خصوصي لأبنائهم، وبالتالي المدرس يبدأ بتعليم الطفل المادة التعليمية بعيداً عن المادة التربوية وحسن الخلق ومما لاشك فيه أن مؤسسات التعليم في كافة أنحاء العالم تعاني من الجفاء بين التربية والتعليم ومن مظاهرها تنحي المدرسين عن درجة القدوة للطالب وقسوة المدرسين وإعطاء مادة علمية جافة وخالية من أي توجيهات تربوية، ولو أن المدرسين اهتموا بالمسائل التربوية وبمشاعر الطلبة لاستطاعوا جذبهم أكثر إلى فهم وحب المادة التعليمية التي يقدمونها وبالتالي لحرروا الطلاب من الأحاسيس التي تنتاب غالبيتهم اتجاه المدرسة وقسوة المعلمين وجفاف المواد الدراسية الأمر الذي ينعكس سلباً على أدائهم الدراسي، ومما لاشك فيه أن اهتمام المدرس بعامل التربية إضافة إلى تقديم المادة العلمية سَيُسَاهِمْ في حب الطلاب للمدرسة ورغبتهم بالذهاب إليها وتلقي العلوم الجديدة على الشكل الذي يجعلهم يستوعبونها ويستفيدون منها، وأيضاً مما يحبب الطالب في حب التعليم وحب المدرسة إقامة بعض الأنشطة التنافسية من مجلات علمية وتربوية وأنشطة رياضية ومسابقات ثقافية ورحلات والأنشطة المختلفة في المدرسة كدور الكشافة وغيرها فهذا مما يجسد في الطالب حب المدرسة وحب التعليم وروح التنافس ويجب على أولياء الأمور أن لا تتوقف متابعة أولادهم عند دور الرعاية لهم في ذلك بما تشمله من العناية الجسدية والدور التربوي الذي يُعْنَى بالناحية الفكرية والأخلاقية والعلمية والسؤال عنهم ومساعدة المدرسة في ذلك.


[1] متفق عليه.

[2] رواه البخاري (5066) مسلم (1400).

[3] البخاري (5376) مسلم (2022) مسند الإمام أحمد (16375) (16377) سنن النسائي (10109).

[4] رواه الترمذي (2516) الإمام احمد (2669) (2763) (2804)، و صححه الألباني في السلسلة الصحيحة 5 / 496 رقم (2382).

[5] الإصابة لابن حجر رحمه الله، وغيره.

[6] جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر (389) (390).

[7] انظر إحياء علوم الدين للغزالي بيان الطريق في رياضة الصبيان في أول نشوهم ووجه تأديبهم وتحسين أخلاقهم (3/ 70).

[8] انظر البداية والنهاية، سير أعلام النبلاء.

[9] متفق عليه، البخاري حديث رقم (893)، مسلم حديث رقم (1829).

[10] متفق عليه، أخرجه البخاري في: 10 كتاب الأذان: 17 باب من قال ليؤذن في السفر مؤذن واحد رقم الحديث (631).

[11] تحفة المودود بأحكام المولود، تحقيق: بشير محمد عيون، مكتبة دار البيان بدمشق، ومكتبة المؤيد بالطائف، الطبعة الثانية،1407هـ،صفحة 139.

[12] شرح معاني الآثار (4/89) رقم (5407) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة رقم (2994) (3098) (2883).

[13] تحفة المودود بأحكام المولود للإمام ابن القيم، ص 139.

[14] شرح السُّنة للبغوي 8/287.

[15] البخاري رقم (6129).

[16] متفق عليه.

[17] رواه الترمذي وقال حديث حسن رقم الحديث (2378) والحاكم وصحّحه، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة 2 / 633 رقم (927).

[18] متفق عليه، البخاري رقم (5376) (5377) النسائي (6759) ابن ماجه (3267).

[19] رواه مسلم رقم (2025).

[20] رواه مسلم رقم (2024).

[21] رواه مسلم (2026).

[22] الترمذي وقال حديث حسن صحيح (1888).

[23] متفق عليه، البخاري رقم (153).

[24] رواه ابن ماجه رقم (3427) و الحاكم (4 / 139) و قال الحاكم صحيح الإسناد ووافقه الذهبي وحسنه العلامة الألباني في السلسة الصحيحة 1 / 670 رقم (386).

[25] متفق عليه.

[26] صحيح مسلم رقم (2028).

[27] البخاري رقم (5612) (5619) مسلم رقم (2029).

[28] صحيح مسلم رقم (681)، الترمذي رقم (1894) مسند الإمام أحمد رقم (22599) سنن النسائي رقم (6867) سنن ابن ماجه رقم (3434).

[29] أخرجه البخاري في الأدب المفرد، وحسنه الألباني في الأدب المفرد، رقم (808).

[30] رواه الطبراني في مسند الشاميين وصححه الألباني.

[31] رواه البخاري في الأدب المفرد رقم (1063).

[32] رواه البخاري في الأدب المفرد رقم (1060).

[33] رواه البخاري باب إذا بات طاهرًا وفضله رقم (6311) البخاري باب فضل من بات على الوضوء رقم (247)، رواه مسلم باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع رقم (2710)

[34] رواه ابن حبان في صحيحة رقم (1051) وصححه الألباني السلسلة الصحيحة المجلد السادس رقم (2539).

[35] متفق عليه.

[36] رواه مسلم رقم (2631).

[37] رواه الطبراني في مسند الشاميين رقم (423) رواه الطبراني في المعجم الكبير رقم (7473) وحسنه الألباني في الترغيب و الترهيب رقم (86).

[38] رواه أبو داود رقم (495) و صححه الألباني في الإرواء (ص 81) رقم (298).

[39] المجموع كتاب الصلاة.

[40] رواه البخاري (5035).

[41] رواه البخاري (77).

[42] انظر فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر الجزء الأول باب الفهم (باب متى يصح سماع الصغير).

[43] انظر فتح الباري (173/1).

[44] ((الشهاب)): نقلا عن كتاب ((الشيخ عبد الحميد بن باديس)) لتركي رابح: (ص295).

[45] رواه مسلم رقم (1136).

[46] شرح مسلم (262/ 8).

[47] صحيح البخاري رقم (975).

[48] عمدة القارئ شرح صحيح البخاري (297/2).

[49] رواه الترمذي رقم (3774) وصححه ابن خزيمة رقم (1801) وصححه الحاكم رقم (7396) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة.

[50] أخرجه الحاكم في المستدرك رقم (4847) احمد في مسنده رقم (10699) البيهقي في "الدلائل " (6/76) والطبراني في "المعجم الكبير" (3/45/2659) وحسنه العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة.

[51] سير أعلام النبلاء المجلد الرابع، شذرات الذهب في أخبار من ذهب (ت الأرناؤوط) المجلد الثاني.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 27.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 27.28 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.25%)]