الموضوع: تقدير الذات
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-06-2018, 07:27 PM
احمد محمد5 احمد محمد5 غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: May 2018
مكان الإقامة: Egypt
الجنس :
المشاركات: 11
الدولة : Egypt
افتراضي تقدير الذات

تقدير الذات


د. رحمة الغامدي


إنَّ جهل الفرد وعدمَ معرفته بنفسه يجعله يُقيِّم ذاته تقييمًا خاطئًا؛ فإما أن يُعطيَها أكثر مما تستحق فيُثقِلَ كاهلها، وإمَّا أن يَزدريَ ذاته ويقلِّل من قيمتها فيُسقِطَ نفسه.


نعم، فإنَّ أجهل الناس أجهلُهم لنفسه.


وقد يتجه بعضنا إلى أن يستمد تقديرَه الذاتي من الآخَرين، ومنا من يجعل قيمته الذاتية مرتبطةً بنوع العمل، أو بما لديه من مال، أو إكرام، وحب الآخَرين له، وهو - من غير شعور - يضع نفسه على حافَةِ هاويةٍ خطيرة لإسقاط ذاته بمشاعر الإخفاق؛ ففي أي لحظة يفقد فيها الفردُ مِثلَ هذه الأمور، فإنه سيفقد تقديرَه لذاته.


ماذا يعني تقدير الذات؟


بأسلوب بسيط : تقدير الذات هو : الصورة التي ترى فيها نفسك.


بمعنى : كيف ترى نفسك؟ وكيف تشعُر تُجاهها؟


تقدير الذات والمشكلات النفسية والاجتماعية :
........................................ ........................................ ..........


هناك علاقة تبادليَّةٌ بين تقدير الذات وبين المشكلات الحياتية؛ حيث وجَدت الدراسات التي طبِّقت على المجرمين والمنحرفين سلوكيًّا أن تقدير الذات لديهم يكاد ينعدم، وفي المقابل كثير من الدراسات أثبتتْ أن رفع تقدير الذات هو الخطوة الأُولى لحلِّ المشكلات النفسية والاجتماعية المختلفة.


وفي دراسات أُجريتْ على المدمنين والمدمنات أكَّدتْ أن 98% منهم يشعرون بعدم تقديرٍ لذواتهم، ولا نختلف إذا قلنا: إن انخفاض تقدير الذات هو من أهم أسباب تعاطي المخدِّرات والتدخين، بل إنه في دراسات حديثة أكدت على أن انخفاض تقدير الذات هو سببٌ لعزوف الشباب عن الزواج.


والأم تشتكي من أن طفلها لا يحب المدرسة، ومتأخِّر دراسيًّا، فحتى يطبَّق أي علاج سلوكي لا بد في البداية من معرفة مدى تقديره لذاته؛ لأنه إذا كان لا يُقدِّر ذاته، فنحن بالعلاج نُثقِل عليه أكثر.


ما أسباب تدنِّي تقدير الذات؟


1- أسباب تعودُ للفرد نفسه؛ مثل : (طريقة تفكيره، ومشاعره، وأسلوب حياته، صورة الجسم، إعاقة، معدل النضج).


2- أسباب تعود للبيئة (الأسرة وأساليب التنشئة الوالدية، المدرسة وأساليب التعلم والتقييم، وجماعة الرِّفاق؛ من يمجِّدونه، ومن يَحْقِرُونَه؟).


وسائل وفنيَّات تساعد في رفع تقدير الذات :
........................................ ........................................ .......


بدايةً لا بد من الإرادة والاستمرار؛ لقوله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) [الرعد: 11]، وهنا إشارة لبعض الفنيَّات؛ منها :


1- التخلُّص من الأفكار والمشاعر السلبية، ومنها تضخيم الأمور، والمبالغة في البحث عن الكمال.


2- الرضا عن الذات وتقبُّلها؛ من خلال الفصل بين الذات والسلوكيات المرفوضة (لا أُحِبُّ سلوكك، ولكني أحبُّك).


3- تذكُّر ما أنعَمَ اللهُ به علينا، وجمعُ الإيجابيات في شخصيتنا والمواهب، والعمل على تقويتها، وتركُ أسلوب مقارنة الذات بالآخَرين.


4- في كل مرة تتقدَّمُ النفسُ إلى الأمام علينا تشجيعها ومكافأتها، وخاصة الحديث الإيجابي مع الذات.


5- حدِّد أهدافًا لك، وليس هدفًا واحدًا، وضَعْ خُطة زمنية لتنفيذها، وكن حازمًا مع نفسك لتنفيذها.


6- قضاء بعض الوقت مع من يتميز بالإيجابية في التفكير وأسلوب الحياة.


7- التدرُّب على الثقة بالنفس، وتأكيد الذات، والقراءة عن طرُق وكيفية اكتسابها.


8- الابتسامة الدائمة؛ فلديها القدرة على التغلُّب على الصِّعاب (جرِّبْ حين تكون في موقفٍ ممل أن تبتسم؛ كأن تبتسم حين تكون واقفًا تنتظر دورك في إحدى الدوائر، أيضًا جرِّب حين تستيقظ من النوم أن تبتسم حتى لو لم يكن هناك ما يدعو للابتسامة، ابتسم وتظاهَرْ بذلك).
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.21 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (4.07%)]