عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 14-07-2020, 02:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي الإيمان بالأنبياء والرسل من أصول الإيمان

الإيمان بالأنبياء والرسل من أصول الإيمان
الشيخ عادل يوسف العزازي


الإيمان بالأنبياء والرسل أحد أصول الإيمان؛ قال تعالى: ﴿ قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴾ [البقرة: 136].

وقال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴾ [النساء: 136].

ومن كفر بالرسل وهو يزعم أنه مؤمن بالله، فإن إيمانه لا يصح، بل هو في حقيقة الأمر كافر؛ كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا * أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا ﴾ [النساء: 150، 151].

والإيمان بالرسل ينبغي أن يعم جميع الرسل، ومن كفر برسول واحد فهو في عداد الكافرين بجميع الرسل؛ لأن الكل مُرسَل من الله؛ قال تعالى: ﴿ كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ ﴾ [الشعراء: 105].

ومعلوم أن نوحًا كان أول رسول، ومع ذلك فإن الله تعالى وصفهم بتكذيبهم لجميع الرسل.

الفرق بين الرسول والنبي:
أشهر ما ورد في الفرق بين الرسول والنبي قولان:
الأول: الرسول هو من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه، والنبي من أوحي إليه ولم يؤمر بالبلاغ.

الثاني: الرسول من أوحي إليه بشرع جديد، والنبي هو المبعوث لتقرير شرع من قبله؛ أي: لم يأتِ بشرع جديد، إنما يبلغ بشرع الرسول الذي قبله.

وهذا الثاني هو الراجح والله أعلم؛ لأنه قد ثبت أن الأنبياء كانوا يبلغون الناس، مثل داود وزكريا ويحيى، وكما ورد في الحديث: ((كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما مات نبي خلفه نبي))[1]، وهذا ينقض القول الأول الذي يقول: إن النبي لا يؤمر بالبلاغ.


[1] البخاري (3455)، ومسلم (1842).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 16.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 16.15 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.74%)]